05/12/2023 - 19:56

مسؤول إسرائيلي: اختبار جنوب غزة في مراحله الأولى ولا خلاف مع واشنطن بشأن "القضاء على حماس"

مسؤول إسرائيلي يقول إن "اختبار جنوب قطاع غزة لا يزال في مراحله الأولى"، ويؤكد أنه لا خلافات بين واشنطن وتل أبيب حول الهدف الإسرائيلي المعلن للحرب على غزة والمتمثل بـ"القضاء على حماس".

مسؤول إسرائيلي: اختبار جنوب غزة في مراحله الأولى ولا خلاف مع واشنطن بشأن

(Getty Images)

نفى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن يكون هناك خلاف بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي، جو بادين، حول الهدف إسرائيل المعلن من حربها على غزة المتمثل بـ"القضاء على حركة حماس"، على حد تعبيره.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

في المقابل، أشار المسؤول، في تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونتي ("واينت")، إلى أن واشنطن تطالب إسرائيل بـ"فعل المزيد لحماية المدنيين في جنوب قطاع غزة".

وشدد المسؤول، في التصريحات التي صدرت مساء اليوم، الثلاثاء، على عدم وجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة بما في ذلك "هدف القضاء على حماس".

وأضاف أن "أكثر ما يقلق الأميركيين هو السكان المدنيين وإجلاء وقتل الأشخاص غير المتورطين وحجم المساعدات الإنسانية"، مشددا "الأميركيون لا يقولون لنا: توقفوا ولا تقاتلوا بعد الآن".

وتابع "إنهم يعتقدون أنه يمكننا فعل المزيد لحماية المدنيين. جزء من السكان يتعاون، واختبار جنوب غزة لا يزال في مراحله الأولى. الجيش الإسرائيلي لا يريد أن يقتل المدنيين لمجرد القتل"، معتبرا أن من يخلي منزله يحمي نفسه.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أن القوات الإسرائيلية تطوق مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى انتقال الحرب إلى "مرحلة جديدة" بعد توقف دام سبعة أيام للسماح بعودة بعض الرهائن.

وقال هليفي "بعد مرور ستين يوما على بدء الحرب، تطوق قواتنا الآن منطقة خانيونس في جنوب قطاع غزة". وأضاف "قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمال قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها ومراكز ثقلها في الجنوب".

واقتحمت القوات الإسرائيلية خانيونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وواجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين المدنيين من جراء الهجمات الإسرائيلية.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة، الأسبوع الماضي، قال سكان جنوب قطاع غزة إن الدبابات الإسرائيلية دخلت الأجزاء الشرقية من المدينة للمرة الأولى وعبرت السياج الأمني الإسرائيلي وتقدمت غربا.

وقال سكان إن بعض الدبابات اتخذت مواقع داخل بلدة بني سهيلا في الضواحي الشرقية لخانيونس، بينما مضت أخرى لتتمركز على أطراف مشروع مدينة حمد السكني الذي تموله قطر.

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلية منشورات جديدة مع تعليمات للسكان بالبقاء داخل الملاجئ أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وُجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع خانيونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ الجيش الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس".

وأضافت "لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

وكان جيش الاحتلال قد أكد أن قواته المدعومة بالطائرات الحربية التي أسقطت مئات القنابل والذخائر الأخرى، "تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء غزوها لقطاع غزة".

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، "إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية".

وأضاف أن قوات الاحتلال تقاتل في مدينة جباليا في شمال قطاع غزة، وحي الشجاعية في الشرق، وتقاتل الآن أيضا في مدينة خانيونس في الجنوب. وتابع "نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضا".

التعليقات