07/12/2023 - 12:53

تقرير: إدارة بايدن ستسمح باستمرار حرب غزة لشهر أو أكثر

المعادلة الأميركية الحالية هي "خطوات إنسانية مقابل الوقت"، وأنه كلما تسمح إسرائيل بإدخال مساعدات إنسانية ووقود أكثر إلى قطاع غزة، سيسمح الأميركيون بحيز ووقت أطول لإسرائيل في الحرب

تقرير: إدارة بايدن ستسمح باستمرار حرب غزة لشهر أو أكثر

النازحون من شمال ووسط القطاع أقاموا مدينة خيام - رفح، أمس (Getty Images)

تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستمكن إسرائيل من مواصلة حربها على غزة لمدة شهر أو أكثر بقليل، حسبما ذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الخميس.

وأضاف هرئيل أن إدارة بايدن ستسمح باستمرار الحرب في حال عدم تعقد المعارك وتؤدي إلى "قتل جماعي آخر لمدنيين فلسطينيين وإذا لم تخرج الأزمة الإنسانية في القطاع عن السيطرة"، وكأن آلاف الشهداء الفلسطينيين والكارثة الإنسانية في القطاع لا تستدعي وقف فوري للحرب.

وحسب هرئيل، فإن المعادلة الأميركية الحالية هي "خطوات إنسانية مقابل الوقت"، وأنه كلما تسمح إسرائيل بإدخال مساعدات إنسانية ووقود أكثر إلى قطاع غزة، سيسمح الأميركيون بحيز ووقت أطول لإسرائيل في الحرب.

جثامين شهداء بالقصف الإسرائيلي في خانيونس، اليوم (Getty Images)

وتابع أنه يتوقع أن ينهي الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع خلال أيام، بينما التوغل البري في خانيونس سيستمر عدة أسابيع أخرى، وبعد ذلك سيتم النظر في مواصلة العملية البرية في رفح.

وبحسب هرئيل، فإن عملية برية في رفح تنطوي على حساسية خاصة بسبب قربها من الحدود المصرية "وتخوف نظام القاهرة من اندفاع حشود من السكان الفلسطينيين اليائسين، عبر الحدود، إلى داخل سيناء".

وأشار هرئيل إلى أن استمرار الحرب على غزة يجري في ظل تخوفات عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث يتوقع أن عددهم هو 138. وحذرت عائلاتهم خلال لقاء مع كابينيت الحرب، أول من أمس، من أن استمرار الحرب والعملية البرية تزيد بشكل كبير المخاطر على هؤلاء المحتجزين والأسرى.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال هذا اللقاء، إنه ليس مطروحا حاليا مقترح "الجميع مقابل الجميع"، الذي في إطاره يُفرج عن جميع المحتجزين والأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. ويتوقع أن يعارض نتنياهو صفقة تبادل أسرى كهذه، خاصة أنه يتخوف من أنها ستؤدي إلى سقوط حكومته.

وأضاف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي يطالب بمواصلة العملية البرية، ولذلك لا توجد حاليا اتصالات لصفقة تبادل أسرى أخرى، وإسرائيل لا تستعد في هذه الأثناء لوضع قوائم بأسماء محتجزين لتحريرهم في إطار مفاوضات غير مباشرة مع حماس. وهذا الوضع من شأنه أن يدفع عائلات المحتجزين إلى تصعيد احتجاجاتهم ضد الحكومة الإسرائيلية.

التعليقات