عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، عن استيائه من موقف روسيا من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو. في المقابل، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن هجوم حركة حماس، في 7 أكتوبر، لا يبرر معاقبة إسرائيل للفلسطينيين.
وغادر نتنياهو اجتماع حكومته ليتحدث مع بوتين لمدة 50 دقيقة. وهذه المحادثة الأولى بينهما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد بدء الحرب على غزة بعشرة أيام.
وحسب بيان مكتب نتنياهو، فإن الأخير "عبر عن استيائه من المواقف التي عبر عنها المندوبون الروس في الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى"، وأنه انتقد "التعاون الخطير" بين روسيا وإيران".
وادعى نتنياهو أن أي دولة تتعرض لهجوم كالذي تعرضت إسرائيل له في 7 أكتوبر ستتصرف بقوة لا تقل من تلك التي تمارسها إسرائيل ضد قطاع غزة، حيث الغالبية العظمى من الضحايا هم مدنيون.
وقال نتنياهو لبوتين إن "إسرائيل لن تتوقف حتى تقضي على قدرات حماس العسكرية والسلطوية".
من جانبه، أشار لافروف إلى أنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل الهجوم الذي شنته حماس، في 7 أكتوبر، مبررا لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ودعا إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن بوتين أكد لنتنياهو ثبات موقفه المتمثل في رفضه وإدانته للإرهاب بكل أشكاله.
وأضاف البيان أن بوتين تحدث عن ضرورة ألا تعود عمليات "مكافحة الإرهاب" بعواقب وخيمة على المدنيين العزل، وعن استعداد روسيا لتقديم كافة المساعدات الممكنة من أجل تخفيف معاناة المدنيين ووقف تصعيد النزاع.
وأعرب الجانبان عن اهتمامها المشترك بمواصلة التعاون لإجلاء المواطنين الروس وأسرهم من قطاع غزة، وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة. واتفقا على مواصلة الاتصالات الثنائية بهذا الصدد.
وكان بوتين قد ألقى مرارا باللوم في الحرب على غزة على فشل الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط لسنوات، بينما يهدف إلى جعل روسيا لاعبا مهما له علاقات مع جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية في المنطقة.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حمل بوتين الغرب مسؤولية الأزمة في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا على غزة، واتهم الولايات المتحدة بأنها تريد أن تنشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
التعليقات