14/12/2023 - 09:54

إسرائيل توجهت إلى مصر لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى

"رئيس الموساد أبلغ الجانب المصري بشكل واضح بتطور الوضع التفاوضي، وأن الحكومة الإسرائيلية باتت منفتحة على إمكانية الدخول في مفاوضات تستهدف تحرير الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفق شروط معدلة".

إسرائيل توجهت إلى مصر لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى

لدى المقاومة في قطاع غزة 138 أسيرا، بينهم 17 سيدة (Getty Images)

تلقت مصر اتصالات من جانب الحكومة الإسرائيلية، تطالبها بشكل واضح بالشروع في إطلاق مفاوضات جديدة من أجل التوصل لاتفاق تبادل أسرى، تتضمنه هدنة إنسانية، على غرار ما حدث في الهدنة الإنسانية السابقة، التي استمرت لمدة أسبوع، وكان قد تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أميركية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وتأتي الاتصالات الإسرائيلية بالقاهرة، بحسب ما كشفت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "العربي الجديد"، في سياق تحركات القاهرة بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، إن "اتصالا جرى مساء الأحد الماضي، بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة".

وأضاف المصدر أن "رئيس الموساد أبلغ الجانب المصري بشكل واضح بتطور الوضع التفاوضي، وأن الحكومة الإسرائيلية باتت منفتحة على إمكانية الدخول في مفاوضات تستهدف تحرير الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفق شروط معدلة".

وقال إن "الاتصالات الأخيرة تضمنت طلباً مباشراً باستعادة المفاوضات، وهو ما يعني أن هناك ضغوطاً تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية"، مضيفا أن "فشل أحد الأهداف الرئيسية، وهو تحرير الرهائن بالقوة العسكرية، بل ومقتل الأسير وبعض أفراد القوة التي حاولت تحريره، أدى إلى حالة غضب وقلق واسع في الشارع الإسرائيلي ولدى أهالي الأسرى، الذين يضغطون عبر الحكومات التي يحمل بعضهم جنسياتها".

وأوضح المصدر أن الجانب الإسرائيلي بات مقتنعاً بأن استعادة الأسرى لن تتم بوسيلة عسكرية، وأن أقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً هو تعظيم خسائر المقاومة بحيث يجعلها تخفض سقف مطالبها.

ووفقا للمصدر، فإنه "يوجد لدى المقاومة في قطاع غزة 138 أسيراً، بينهم 17 سيدة، منهن 5 مجندات في الخدمة النظامية، وأخريات مجندات احتياط، بالإضافة إلى عدد من كبار السن، ومجندين نظاميين اثنين، وثلاثة جثامين لأم وطفليها، وجثمانين لاثنين من كبار السن".

ورفضت المقاومة خلال مفاوضات الهدنة السابقة محاولات الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح المجندات والأسيرات ممن هن على ذمة الاحتياط في الجيش، باعتبارهن ضمن فئات الصفقة السابقة، التي شملت النساء المدنيات والأطفال، معتبرة أن هؤلاء ستكون لهن شروط مختلفة تماما.

ونفى رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بغزة باسم نعيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، وجود أي مفاوضات جديدة بين الوسطاء وحركة حماس بخصوص صفقة تبادل أسرى على غرار ما جرى في نهاية الشهر الماضي.

وحول موقف الحركة الرافض لأي مفاوضات حول الأسرى قبل وقف إطلاق النار، أكد نعيم أنه "حتى اللحظة هذا هو الموقف الرسمي والثابت لدى الحركة".

التعليقات