16/12/2023 - 19:56

مساع لتحريك صفقة الأسرى: برنياع يلتقي مسؤولين قطريين في النرويج

رئيس الموساد يسافر إلى أوسلو لتحريك مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس عبر الوسيط القطري، ويجتمع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري؛ المباحثات لم تؤد إلى تحقيق إختراقة وهدفت لإنهاء حالة الجمود؛ عائلات المحتجزين: "حذرنا وكنا على حق".

مساع لتحريك صفقة الأسرى: برنياع يلتقي مسؤولين قطريين في النرويج

(Getty Images)

اجتمع رئيس الموساد، دافيد برنياع، بعدد من المسؤولين القطريين في النرويج، اليوم السبت، ضمن المساعي لإحياء المحادثات حول صفقة تبادل يتم بموجبها إطلاق محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأكدت القناة 13 نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن رئيس الموساد اجتمع بمسؤولين قطريين في محاولة لـ"تحريك عملية المفاوضات" غير المباشرة مع حركة لحماس بهدف إطلاق سراح أسرى ورهائن الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة.

وأفادت القناة بأن إسرائيل تهدف إلى "إطلاق سراح النساء" الإسرائيليات اللاتي لم يفرج عنهن ضمن دفعات التبادل في إطار الصفقة السابقة التي رافقتها هدنة مؤقتة في قطاع غزة بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ودامت 7 أيام السابقة، ووفقا للقناة فإن "كابينيت الحرب" سينعقد مساء اليوم لبحث هذا الملف.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن المباحثات في النرويج لم تؤد لتحقيق اختراق في مسار المفاوضات، غير أنها تعتبر خطوة أولى تهدف إلى إنهاء حالة الجمود، في حين يعمل "كابينيت الحرب" الإسرائيلي على اتخاذ قرار حول الخطوة التالية لإسرائيل في هذا الملف، بما في ذلك احتمال تقديم عرض من جانبها لحركة حماس في محاولة للإفراج عن مزيد من الرهائن.

ويأتي اللقاء في النرويج في أعقاب تصاعد الضغط والانتقادات الداخلية في إسرائيل على تعامل الحكومة مع ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، خصوصا في أعقاب التقارير عن رفض "كابينيت الحرب" لاقتراح قدمه رئيس الموساد، الأسبوع الماضي، بالسفر إلى الدوحة لتجديد المفاوضات.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها إنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع رئيس الموساد، برنياع، في أوسلو، ضمن محادثات "استكشافية"، كما رجحت الصحيفة كذلك أن يجتمع برنياع مع مسؤولين مصريين.

وتابعت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين على المحادثات، أن خلافات على الشروط المحتملة داخل حركة حماس، من بين العقبات البارزة التي تعرقل استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل جديد للمحتجزين، فيما تشير المعطيات الحالية إلى عقبات كبيرة تعترض استئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة تبادل جديدة.

وتشترط حركة حماس وقفًا شاملًا للحرب وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة قبل بدء أية مفاوضات جديدة، في حين تطلب إسرائيل إطلاق سراح النساء الإسرائيليات اللواتي تبقين في غزة قبل بدء محادثات حول صفقة جديدة. وسبق أن ذكرت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن النساء اللواتي بقين محتجزات هن مجندات في جيش الاحتلال.

عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة تطالب بـ"وقف القتال وبدء مفاوضات"

وتأتي محادثات النرويج بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين في غزة، ما أدى إلى تزايد الضغوط على حكومة نتنياهو لاتخاذ خطوات جديدة تجاه صفقة تبادل؛ وفي هذا السياق، عقد منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مؤتمرا صحافيا، مساء اليوم، طالبوا فيه بالتحرك الفوري عبر مسار دبلوماسي لإطلاق سراح الأسرى.

وقالت العائلات إنها كانت قد حذّرت "كابينيت الحرب" الإسرائيلي من أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي المتواصل والمكثف، والهجمات البرية "يمكن أن تتسبب في إصابة المختطفين، وللأسف كنا على حق"، وطالبوا بالعودة الفورية إلى مسار المفاوضات.

وشددت العائلات على ضرورة "وقف القتال وبدء مفاوضات" مع الحركة الفلسطينية لتأمين الإفراج عنهم؛

وقالت ابنة أحد الرهائن في المؤتمر الصحافي "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"، وقال والد أحد الرهائن: "يبدو الأمر كأنه لعبة الروليت الروسية: من سيكون التالي الذي يعلم بوفاة أحد أفراد أسرته؟ نريد أن نعرف ما هو الاقتراح المطروح على طاولة الحكومة".

وأضاف "أخبرونا في البداية بأن العملية البرية ستعيد المخطوفين. إن الأمور لا تسير كذلك لأنه مذاك، عاد مخطوفون أموات. لقد حان الوقت لتغيير تلك الفرضية".

كما تظاهر المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مساء الجمعة، في تل أبيب، مطالبين حكومة بلادهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم، وذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بالخطأ، صباح الجمعة.

وردد المتظاهرون شعار "نريد صفقة الآن"، مطالبين رئيس الحكومة، نتنياهو، بالتوصل إلى اتفاق بعد "كارثة" قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ، وشككوا بالمزاعم الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية تزيد الضغوط التي يتعرض لها قادة حركة حماس في غزة ما قد يدفعهم إلى إبرام صفقة بشروط قد تكون مقبولة على سلطات الاحتلال.

واعتبرت "كتائب القسام" أن إسرائيل "تقامر بحياة جنودها الأسرى الذين تعمدت إعدام ثلاثة منهم الجمعة"، قائلة إن هذا يأتي ضمن "محاولة يائسة للتخلص من عبء الملف واستحقاقاته التي تعرفها جيدا"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الناطق باسم "القسام"، أبو عبيدة، قال فيه إن الاحتلال "يأبه بمشاعر عائلات الأسرى".

التعليقات