25/12/2023 - 22:08

تقرير: نتنياهو يمنع وزير أمنه من الاجتماع برئيس الموساد بشأن صفقة تبادُل أسرى

غالانت كان قد طلب الاجتماع ببرنياع مرّتين، غير أن مكتب الأول تلقّى "توجيها" من مكتب نتنياهو يرفض عقد هذه اللقاءات، باعتبار أن كل ما يتعلق بملف الرهائن المحتجزين في غزة، يتم تداوله في "كابينيت الحرب".

تقرير: نتنياهو يمنع وزير أمنه من الاجتماع برئيس الموساد بشأن صفقة تبادُل أسرى

محتجون في تل أبيب، يُطالب بإعادة الرهائن (Getty Images)

منع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن، يوآف غالانت، من عقد جلسات فردية تناقش صفقة تبادل أسرى مع رئيس الموساد، دافيد برنياع؛ حسبما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

وأشارت القناة إلى أن غالانت كان قد طلب الاجتماع ببرنياع مرّتين، غير أن مكتب الأول تلقّى "توجيها" من مكتب نتنياهو يرفض عقد هذه اللقاءات، باعتبار أن كل ما يتعلق بملف الرهائن المحتجزين في غزة، يتم تداوله في "كابينيت الحرب".

ووفق التقرير، فقد ذكرت المصادر أن المناقشات التي يتم فيها استخلاص السياسة بشأن الرهائن والأسرى، تجري في الكابينيت الذي "يرسم السياسة ويحددها"، مشيرة إلى أن "غياب رئيس الموساد ليس دراماتيكيًّا".

في المقابل، يرى آخرون أن لهذه المناقشات أهمية كبيرة، باعتبار أنها بمثابة "عصف ذهنيّ رسميّ" لكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، قيل اجتمعاهم بكابينيت الحرب.

وبحسب المصادر نفسها، فإن نتنياهو لا يستطيع منع محادثات داخلية يجريها غالانت مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، لكنه رفض أن يشارك رئيس الموساد فيها.

وذكر مكتب نتنياهو أن "رئيس الحكومة لا يحدّ (عمل) رئيس الموساد، الذي يمكنه أن يخضع لجدوله الزمنيّ. ومن يحدد السياسة ويقرر في مسألة الأسرى والمفقودين هو كابينيت الحرب فقط".

وفي وقت سابق الإثنين، كرّر نتنياهو، تصريحات بشأن ضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ ثمانين يوما، من أجل التمكُّن من إطلاق سراح الرهائن، فيما قاطعته عائلات بعض الرهائن، مطالِبة بإعادتهم بشكل فوريّ.

وقال نتنياهو في جلسة عامّة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الرهائن الإسرائييليين المحتجزين في غزة: "لن ننجح في تحرير المختطفين دون ضغط عسكري. ولهذا السبب لن نتوقف عن القتال". وأضاف: "نحن لا ندخّر جهدا في إعادتهم إلى وطنهم". وتابع: "لقد جلبت لرئيسة الصليب الأحمر صندوق أدوية لتسليمها لحماس، لكنها رفضت".

وفي الوقت ذاته، قاطع بعض أفراد عائلات الرهائن كلام نتنياهو، وهتفوا: "أعيدوهم الآن". ورفع بعضهم لافتات موجهة إلى أعضاء الكنيست، ومسؤولي الحكومة: "ماذا لو كان والدك أو ابنك (رهينة)؟"، و"80 يومًا؛ كل دقيقة هي جحيم".

وقال الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس: "أبناؤنا يقاتلون في قلب الميدان أيضًا، من أجل إطلاق سراح المختطفين، وهو الهدف الذي أكرره بالنسبة للأولوية من حيث الجداول الزمنية".

وأضاف غانتس: "سنزيل تهديد حماس، وليستغرق ذلك مهما تطلّب الأمر من الوقت، ويجب إعادة المختطفين في أسرع وقت ممكن".

وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد: "لقد حددت دولة إسرائيل لنفسها هدفين؛ إسقاط حماس وإعادة المختطفين. هذان هدفان متساويان في الأهمية، ولكن ليسا في الإلحاح، وسنسقط حماس وندمر قدراتها العسكرية".

وتابع: "حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن الجيش الإسرائيلي عازم على تحقيق الهدف، ونحن بحاجة إلى إعادة المختطفين إلى وطنهم الآن".

التعليقات