26/12/2023 - 10:26

إسرائيل تواصل الضغط على الولايات المتحدة لتزويدها بمروحيات "أباتشي"

الولايات المتحدة رفضت طلبا إسرائيليا بالتزود بمروحيات "أباتشي" القتالية، التي تشن هجمات في قطاع غزة ولبنان، فيما تواصل الإدارة الأميركية وفرنسا ضغوطهما على إسرائيل لمنع توسيع الحرب مقابل حزب الله

إسرائيل تواصل الضغط على الولايات المتحدة لتزويدها بمروحيات

مروحية "أباتشي" إسرائيلية تطلق صاروخا على قطاع غزة (أرشيف - Getty Images)

ترفض الولايات المتحدة في هذه الأثناء طلب إسرائيل بتزويدها بمروحيات قتالية من طراز "أباتشي"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء. ولم تذكر الصحيفة سببا مباشرا لهذا الرفض، علما أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل أثناء الحرب الحالية على غزة الأسلحة والعتاد العسكري بكميات هائلة وغير منذ حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يهاجم بواسطة مروحيات "أباتشي" أهدافا في قطاع غزة، وأهدافا لحزب الله في لبنان، وكذلك تستخدم هذه المروحيات في هجمات في شمال الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس ضغوطا بالغة على إسرائيل كي تمتنع عن فتح حرب ضد حزب الله. لكن في الوقت نفسه تواصل الولايات المتحدة تهديد حزب الله، بواسطة إحضار حاملة طائرات وبوارج عسكرية إلى البحر المتوسط، في محاولة لمنعه من توسيع ضرباته الصاروخية ضد إسرائيل، والضغط على حزب الله من أجل سحب قواته عند الحدود اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد طرح في بداية الحرب على غزة شن "هجوما استباقيا" واسعا ضد حزب الله، بادعاء إزالة تهديده على البلدات في شمال إسرائيل والتي تم إجلاء سكانها منها. ورفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هذا الاقتراح. وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل "استجابت"، حتى الآن، للضغط الأميركي والفرنسي بالامتناع عن حرب واسعة مقابل حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن القرار النهائي بخصوص التزود بطائرات "أباتشي" لم يتخذ حتى الآن، وأن ضغوطا إسرائيلية مستمرة في هذا السياق، كما أن غالانت طرح هذا الموضوع خلال لقائه مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أثناء زيارته لإسرائيل، الأسبوع الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن السلاح والعتاد العسكري الأميركي يُنقل إلى إسرائيل حتى الآن بواسطة 230 طائرة شحن وأكثر من 20 سفينة، كما أنه يصل من مخازن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، "ومن دونه، كان الجيش الإسرائيلي سيواجه مصاعب في التقدم في القتال وترسيخ الردع كأحد أهداف الحرب".

ولدى سلاح الجو الإسرائيلي سربا مروحيات "أباتشي"، هما السرب 190 والسرب 113، وتحلقان في أجواء قطاع غزة على مدار الساعة منذ بداية الحرب. ومقر أحد السربين في قاعدة "رامون" الجوية في النقب، ومقر السرب الآخر في قاعدة "رمات دافيد" في مرج بن عامر، التي انطلقت منها مروحيتي "الأباتشي" الأولين لشن هجمات في القطاع، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، وأفرغت خلال وقت قصير مخزون قذائفها المدفعية والصاروخية، وفقا للصحيفة.

وبسبب الغارات المكثف التي يشنها سربا "الأباتشي"، قرر قائد سلاح الجو، تومير بار، استدعاء طيارين في سن 54 – 55 عاما، رغم خروجهم من منظومة قوات الاحتياط وتجاوزهم لسن التحليق العسكري، وهو 51 عاما. كذلك تم استدعاء طيارين في سن 55 – 60 عاما لتنفيذ مهمات عملياتية برية في كلا سربي "الأباتشي".

وفي بداية الحرب على غزة، تم استدعاء طيارين إسرائيليين سابقين يقيمون خارج البلاد ولديهم مصالح تجارية، خاصة في الولايات المتحدة والشرق الأقصى. وهؤلاء الطيارين أزيلوا من قائمة طياري الاحتياط، في السنوات الأخيرة، بسبب عدم تواجدهم في إسرائيل.

التعليقات