02/01/2024 - 19:04

استطلاع: 15% فقط من الإسرائيليين يؤيدون بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة بعد الحرب

أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الثلاثاء أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو في منصبه بعد انتهاء الحرب على غزة، وأن كثيرين ما زالوا يدعمون إستراتيجيته بالعمليات العسكرية الواسعة والضغط العسكري للقضاء على حماس وإعادة الرهائن.

استطلاع: 15% فقط من الإسرائيليين يؤيدون بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة بعد الحرب

(Getty Images)

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن غالبية الإسرائيليين لا يؤيدون استمرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في منصبه بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين ارتفع مستوى التشاؤم في صفوف الإسرائيليين بشأن مستقبل الديمقراطية والأمن في إسرائيل، وسط حالة من التشكيك في إمكانية نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبيّن الاستطلاع الذي أجراها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية ونشر نتائجه اليوم، الثلاثاء، حالة التفاوت في المواقف التي عبّر عنها المستطلعة آراؤهم العرب مقارنة باليهود، خصوصا في القضايا الأمنية بشأن سير العمليات العسكرية في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك قوة هذه العمليات ونجاعتها في خدمة الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب، وكذلك طبيعة المواجهة مع حزب الله.

وخلال الاستطلاع، طلب من المشاركين الإجابة عن 9 أسئلة، تتمحول حول الانطباع العام بشأن مستقبل الأمن والديمقراطية في إسرائيل، وكذلك هوية الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الحرب على غزة، بالإضافة إلى فرص تحقيق أهداف الحرب والطريقة التي على إسرائيل أن تنتهجها في المواجهة مع حزب الله، وفرص نتنياهو بالمحافظة على ائتلافه الحاكم بعد الحرب، ومدى التجاوب الإسرائيلي مع المطالب الأميركية بشأن الانتقال للمرحلة التالية من الحرب.

ما هو شعورك تجاه النظام الديمقراطي في إسرائيل في المستقبل المنظور؟

ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن نحو 50% من الإسرائيليين متشائمون (بمستويات مختلفة) بشأن مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل، وإذا ما نظرنا إلى الخلفية القومية للمشاركين في الإستطلاع، فإن 45.4% من اليهود عبروا عن تشاؤهم بهذا الشأن (29.5% متشائمون، و15% متشائمون جدا)، مقابل 70.8% في أوساط العرب (22.7% متشائمون، و48.1% متشائمون جدا). وقال 10.8% إنهم متفائلون للغاية بشأن مستقبل الديمقراطية (11.3% يهود و8.2% عرب)، وقال 31.9% إنهم متفائلون (35.5% يهود و14.2% عرب)، في حين قال 7.6% من مجمل المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

ما هو شعورك تجاه حالة الأمن في إسرائيل في المستقبل المنظور؟

وعبّر غالبية المشاركين في الاستطلاع (52.8%) عن تشاؤمهم بشأن أمن إسرائيل في المستقبل المنظور؛ وبيّنت النتائج أن 8.1% من الإسرائيليين متفائلون للغاية من مستقبل أمن إسرائيل (9.2% يهود و2.5% عرب)، في حين قال 32.4% إنهم متفائلون بهذا الشأن (35.5% يهود - 17.2% عرب)، فيما قال 32.3 إنهم متشائمون من مستقبل الأمن في إسرائيل (33.2% يهود - 27.8% عرب)، وقال 20.5 إنهم متشائمون للغاية بهذا الشأن (15% يهود - 47.4% عرب).

بعد الحرب، من تتمنى أن يكون رئيس حكومة إسرائيل؟

وأظهرت نتائج الاستطلاع تأييد 15% فقط من الإسرائيليين لاستمرار نتنياهو رئيسا للحكومة بعد الحرب على غزة، مقابل 23% عبروا عن تأييدهم لأن يتولى بيني غانتس المنصب. كما أظهر الاستطلاع أن 4% قالوا إنهم يفضلون أي شخص إلا نتنياهو، فيما قال 30.5% إنهم لا يملكون إجابة محددة عن هذا السؤال.

وانقسمت باقي الأصوات بين رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت (6.5%)، وزعيم المعارضة، يائير لابيد (6.2%)، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير (1.5%)، ووزير الأمن، يوآف غالانت (0.4%)، ورئيس الموساد السابق، يوسي كوهين (1%)، ووزير الاقتصاد، نير بركات (0.7%)، والوزير في كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت (0.5%)، ونائب رئيس الأركان السابق، عضو الكنيست يائير غولان (0.5%)، فيما قال 4% إنهم يفضلون مرشحا جديدا من خارج الحلبة السياسية، وقال 4% إنهم يفضلون مرشحا آخر من معسكر اليمن، وقال 2% إنهم يفضلون مرشحا آخر من معسكر يسار الوسط.

إلى أي مدى تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفي الحرب؛ القضاء على حماس وإعادة الرهائن؟

وللإجابة عن هذا السؤال، خُيّر المشاركون في الاستطلاع بين مستويات مختلفة (تبدأ بـ"درجة قليلة جدا"، مرورا بـ"درجة قليلة" و"بدرجة متوسطة" و"بدرجة كبيرة جدا" و"بدرجة كبيرة"). وبيّنت النتائج أن 13.6% يرون أن إسرائيل تحقق هدفها بالقضاء على حماس بدرجة قليلة جدا (10.6 يهود - و28.1% عرب)، فيما قال 17.7% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة قليلة (18.5% يهود - و14% عرب)، وقال 35.6% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة متوسطة (38.1 يهود - 23.4% عرب).

في المقابل، قال 19.8% إن إسرائيل تحقق هدفها بالقضاء بدرجة كبيرة (21.7% يهود - 10.4% عرب) في حين اعتبر 7% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة كبيرة جدا (7.8% يهود - 3.4% عرب)، وقال 6.3% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يستطيعون الإجابة عن هذا السؤال.

وبشأن الهدف المتعلق بإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أظهرت النتائج أن 16.7% يرون أن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة قليلة جدا (14.3% يهود - 28.8% عرب)، فيما يرى 25% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة قليلة (26.8% يهود - 28.8% عرب)، وقال 39.4% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة متوسطة (41.5% يهود - 29% عرب)، فيما قال 9.8% إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة كبيرة، و4.2% قالوا إن إسرائيل تحقق هذا الهدف بدرجة كبيرة جدا.

مدى التجاوب مع الطلب الأميركي بالانتقال للمرحلة التالية:

وقال 66% من المستطلعة أراؤهم إنهم لا يعتقدون أن إسرائيل يجب أن توافق على المطالب الأميركية بالانتقال إلى مرحلة أخرى من الحرب، مع خفض القصف العنيف في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، إذ قال 27.7% إنهم "من المهم ألا تتجاوب إسرائيل مع الطلب الأميركي"، فيما قال 38.3% إنه "يجب على إسرائيلي ألا تتجاوب مع الطلب الأميركي"، في حين قال 10% إنه يجب على إسرائيلي الاستجابة لطلب واشنطن، وقال 12.7% إنه من المهم الاستجابة لطب واشنطن. وهنا يظهر التفاوت جليا بين موقف العرب واليهود، إذ قال 55.7% من العرب المشاركين في الاستطلاع إن على إسرائيل الاستجابة لطلب واشنطن بهذا الشأن.

طريقة إدارة المواجهة مع حزب الله:

من جهة ثانية، أيد 50.9% من المشاركين في استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، توجيه ضربة قوية لـ"حزب الله" اللبناني (57.3% يهود - 19.6% عرب)، وعارض ذلك 34.1% وقالوا (30.2% يهود - 53% عرب) إن على إسرائيل "بذل كل الجهود الممكنة للامتناع عن توسع الحرب لجبهة ثانية مع حزب الله)، فيما لم تملك باقي العينة (15%) إجابة محددة عن هذا السؤال.

الطريقة الأمثل لإعادة الرهائن:

واعتبر 56.1% من المشاركين في الاستطلاع أن "أفضل طريقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة هي مواصلة الضغط العسكري" (65.2% يهود - 11.5% عرب)، فيما قال 24% إن أفضل طريقة هي "إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين" (16.1% - 62.7% عرب)، ولم يملك 19 بالمئة إجابة محددة.

هل سينجح نتنياهو في الحفاظ على ائتلافه بعد انتهاء الحرب؟

وعبّر 25% من الإسرائيليين عن قناعتهم بأن نتنياهو سينجح في الحفاظ على ائتلافه بعد الحرب على غزة (7.1% قالوا إنهم متأكدون أنه سينجح بذلك، في حين قال 17.9% إنهم يعتقدون أنه قادر على ذلك)، في حين قال 31.8% إنهم يعتقدون أنه سيفشل في ذلك؛ وقال 31.5% إن متأكدون أنه سيفشل في ذلك، فيما قال 11.7% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

ولفت المعهد إلى أنه "أجرى الاستطلاع على عينة عشوائية من 756 إسرائيليا (605 جرى استطلاع آراؤهم باللغة العبرية، و151 باللغة العربية) وبهامش خطأ 3.5 بالمئة".

التعليقات