13/01/2024 - 23:30

عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بـ"إعادة" المحتجزين الإسرائيليين في غزة

اعتصم عشرات الآلاف في تل أبيب، في نشاط احتجاجي تظاهر على هامشه المئات في شارع أيالون السريع، حيث اندلعت مواجهات مع الشرطة، وذلك للمطالبة بالعمل على "إعادة" الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، واستقالة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بـ

(Getty Images)

يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، السبت، في نشاط احتجاجي تضامني مع ذوي الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، يشمل الاعتصام في أحد ميادين المدينة حتى صباح الأحد، لإحياء مرور 100 يوم على أسر العشرات من الإسرائيليين واحتجازهم في قطاع غزة، خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وخلال الأنشطة الاحتجاجية على هامش الاعتصام في تل أبيب، أغلق المئات شارع أيالون السريع، حيث اندلعت مواجهات مع الشرطة أضرم خلالها المحتجون النار وسط الطريق، وهتفوا مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالاستقالة، كما طالبوا بالعمل على التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس، يفضي بالإفراج عن المحتجزين في غزة.

واعتقلت الشرطة 8 أشخاص على الأقل خلال المواجهات، في حين خطب ممثلون عن عائلات الأسرى في ميدان اعتصم فيه عشرات الآلاف، للمطالبة بالعمل على إعادة فورية لجميع الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة والذين يقدر عددهم بـ136 إسرائيليا، بحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، و"هم على قيد الحياة".

ومن المقرر أن يتواصل الاعتصام في ميدان متحف تل أبيب للفنون الذي بات يعرف إسرائيليا بـ"ميدان المختطفين" حتى الساعة السابعة من صباح الأحد، وذلك يالتزامن مع نشاط احتجاجي مماثل نظم في مدينة حيفا للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيلية، والمطالبة بالاستقالة الفورية لحكومة نتنياهو، التي يتهمونها بالفشل بإدارة الحرب على قطاع غزة.

وتحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمعتصمين في تل أبيب، في كلمة عبر الفيديو بثّت على شاشة كبيرة، دعا خلالها إلى "استئناف" المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، وقال إن "الأمة الفرنسية مصمّمة على أن يتم الإفراج عن (...) كل الرهائن. فرنسا لا تتخلى عن أبنائها. لذلك يجب أن نستأنف مرارا وتكرارا المفاوضات من أجل الإفراج عنهم".

وتابع "لا تستسلموا، ولا تيأسوا أبدا لأننا لا نقبل ولن نقبل أي تضحية (بالرهائن). لذلك سنفعل كل شيء ويمكنكم الاعتماد علي لإعادتهم جميعا إلى منازلهم بيننا"، فيما لفتت وكالة "فرانس برس" إلى أنه لا يزال ثلاثة فرنسيين "مفقودين" منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومن المحتمل أنهم محتجزون في غزة.

وخلال خطابات مختلفة، طالب ممثلون عن عائلات محتجزين في غزة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، بـ"الشروع بمفاوضات جدية" للعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وقالت والدة أحد الأسرى مخاطبة نتنياهو: "أنت ملزم بإبرام صفقة شاملة تشمل الإفراج عن المختطفين، عليك الإصغاء لشركائك في الكابينيت المقلص (كابينيت الحرب)".

وشددت عائلات المحتجزين في غزة، على ضرورة "مبادرة الحكومة الإسرائيلية وطرح عرض يفضي إلى التوصل إلى صفقة" للإفراج عن جميع الرهائن، مشددين على أن "النصر لن يتحقق دون الإفراج عن جميع الرهائن في قطاع غزة"، وقالت جدة أحد الرهائن إن "الله والشعب الإسرائيلي لن يغفرا لنتنياهو إذا ما فشل في إعادة جميع الرهائن على قيد الحياة".

التعليقات