28/01/2024 - 19:55

هنغبي: الأنفاق غير الإستراتيجية في غزة لن تدمر خلال الحرب

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هنغبي، يقول إن جيش الاحتلال لن يعمل في هذه المرحلة على تدمير أنفاق فصائل المقاومة "غير الإستراتيجية" في غزة، مشيرا إلى أن ذلك سيكون من مهام الجهة التي ستدير القطاع في اليوم التالي للحرب.

هنغبي: الأنفاق غير الإستراتيجية في غزة لن تدمر خلال الحرب

(Getty Images)

قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن إسرائيل لن تتعامل في هذه المرحلة من حربها على قطاع غزة مع الأنفاق التي وصفها بـ"غير الإستراتيجية"، بحسب ما أوردت قناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك في أعقاب التقرير الذي أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" وأفاد بأن 80% من أنفاق حركة حماس لا تزال سليمة بالرغم من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، قال هنغبي إن إسرائيل ستكتفي في هذه المرحلة بتدمير أنفاق فصائل المقاومة في قطاع غزة التي وصفها بـ"الإستراتيجية".

وأضاف أنه بعد الحرب "الجهة التي ستدير قطاع غزة هي التي ستدمر شبكة أنفاق" المقاومة، مشددا على أن جيش الاحتلال "دمّر بالفعل الأنفاق الإستراتيجية" في المناطق التي سيطر عليها.

وقال هنغبي إن "تدمير شبكة الأنفاق بالكامل في غزة لن يحدث إلا في المرحلة التي تلي حل حماس. أي بعد تطهير القطاع من التطرف"، وأضاف "هناك العديد من الأنفاق الأخرى، التي لم يتم تعريفها على أنها إستراتيجية".

وتابع "تستخدم هذه الأنفاق للقتال؛ وخلال مراحل الحرب، لا توجد حاجة تدفع الجيش الإسرائيلي إلى التعامل مع هذه الأنفاق".

واعتبر أنه في اليوم التالي للحرب فإن "أي جهة تقبل مسؤولية إدارة القطاع، ستكون ملزمة بنزع السلاح، وهذا يشمل بالطبع تدمير جميع المواقع تحت الأرض".

وبحسب القناة 12، فإن "إجابة هنغبي أثارت استياء أعضاء اللجنة في ظل الشكوك التي طرحوها حول دوافع ورغبة الجهة التي ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب في معالجة مسألة الأنفاق".

وشدد هنغبي على أن الاحتلال سيدمر "كافة الأنفاق الإستراتيجية في قطاع غزة خلال الحرب"، وقال إن الاحتلال عمل بالفعل على "تدمير جميع الأنفاق الإستراتيجية في شمالي القطاع ومدينة غزة وفي مخيمات اللاجئين وسط القطاع".

وأكد أن جيش الاحتلال سيدمر خلال الأيام المقبلة "الأنفاق الإستراتيجية في خانيونس ورفح ودير البلح".

وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب القناة 12، إلى أنه "في أعقاب استكمال عملية تطويق خانيونس، الأسبوع الماضي، فإن عملية السيطرة على المدينة لن تستغرق سوى بضعة أيام".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن ما بين 20 إلى 40% من أنفاق حماس تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها في شمال غزة.

وأشارت الصحيفة إلى امتلاك إسرائيل وحدات هندسية متخصصة تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس.

وتولي إسرائيل أهمية كبيرة للقضاء على أنفاق حماس في غزة، وذلك لإلقاء القبض على قادة الحركة في القطاع، وتحرير المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

ويؤكد مسؤولون سابقون ومحللون عسكريون في إسرائيل، على أن أية عملية محتملة تستهدف الأنفاق التي يتواجد فيها رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، تعرض حياة الرهائن للخطر.

وشددت الصحيفة الأميركية على أن إسرائيل مضطرة للاختيار بين تنفيذ ضربة تستهدف السنوار أو إجراء مباحثات لتحرير الأسرى.

وعلى صلة، وخلصوا إلى أن عددًا كبيرًا من الأسلحة التي استخدمتها حماس في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر مصدرها الجيش الإسرائيلي.

وبحسب التقارير، فإن ذخيرة استخدمها جيش الاحتلال لمهاجمة مواقع لفصائل المقاومة في قطاع غزة ولم تنفجر، في جولات مواجهة سابقة، عملت فصائل المقاومة على معالجتها، واستخدامها خلال هجوم 7 أكتوبر والحرب على القطاع.

التعليقات