10/02/2024 - 23:00

واشنطن تحذر إسرائيل من "تصعيد إقليمي" في حال اجتياح رفح في رمضان

واشنطن ودول عربية تحذر إسرائيل من اجتياح رفح خلال رمضان؛ تقرير يشير إلى أن نتنياهو حدد بداية الشهر في 10 آذار المقبل، موعدا لنهاية العمليات في رفح، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن المستويين العسكري والسياسي لم يحددا جدولا زمنيا.

واشنطن تحذر إسرائيل من

(Getty Images)

حذّرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، من الإقدام على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال شهر رمضان، مشددة على أن ذلك قد يؤدي إلى "تصعيد إقليمي"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء السبت.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن الإدارة الأميركية وجهّت رسالة إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، تحذرها من شن عملية عسكرية في رفح خلال شهر رمضان، معتبرة أن ذلك لن يؤدي فقط إلى "تصعيد في غزة" وإنما إلى تصعيد شامل في المنطقة.

وأشارت القناة إلى أن دولا عربية كذلك وجهت تحذرات مماثلة إلى إسرائيل؛ ويأتي ذلك فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه)، أن نتنياهو أبلغ "كابينيت الحرب"، الخميس، أن عملية القوات الإسرائيلية في رفح "يجب أن تكتمل بحلول بداية شهر رمضان في العاشر من آذار/ مارس المقبل".

"لم يتم تحديد موعد الاجتياح المحتمل"

بدورها، نقلت القناة 13 عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن "الجيش سيفعل ما ستأمره به القيادة السياسية، لكنه لم يحدد بعد موعدا مستهدفا لبدء العملية في رفح". كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة قولها إن "المستوى السياسي لم يحدد بعد جدولا زمنيا لعملية الجيش الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة ومنطقة رفح".

وبحسب مصادر "هآرتس" فإنه القيادة السياسية في إسرائيل "لم تحدد موعدا لتوسيع العملية العسكرية والانتقال إلى مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر". وأوضحت المصادر أن "إسرائيل لم تتوصل بعد إلى تفاهمات مع مصر حول كيفية التعامل مع الأنفاق في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة".

وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل لم تتمكن كذلك من التوصل إلى تفاهمات مع القاهرة حول "الإجراءات الرقابية التي ستوفر إنذارا من عمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق من الجانب المصري إلى قطاع غزة".

في حين ربط مسؤول سياسي تحدث لـ"هآرتس"، بين التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة بشأن اجتياح وشيك لرفح، وبين المحاولات الإسرائيلية للضغط على قادة حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات في إطار الفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.

البحث عن "بدائل" لإخلاء النازحين من رفح

ونقلت "كان 11" عن مسؤولين إقليميين (لم تسمهم) قولهم إن تخوفات مصر بشأن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لرفح، تتعلق بإمكانية حدوث عمليات تسلل واسعة إلى الأراضي المصرية، في ظل تواجد أكثر من 1.3 مليون نازح في المنطقة.

وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرس "بدائل" لعملية إجلاء الفلسطينيين من رفح، لتمكين الجيش الإسرائيلي من تنفيذ العملية البرية المحتملة في المدينة الواقعة جنوبي القطاع.

وقالت إن الأهداف التي ستسعى إسرائيل إلى تحقيقها من خلال اجتياح رفح، "هي إنقاذ رهائن، واغتيال قادة حماس، وتدمير أنفاق تهريب إلى مصر، والبنية التحتية الإرهابية"، على حد تعبيره.

نتنياهو لهليفي: "إذا سرحت جنود بالاحتياط.. قم باستدعائهم"

وأشارت القناة 13، مساء السبت، إلى أن نتنياهو حث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في جلسة الكابينيت التي عقدت يوم الخميس الماضي، بإعداد خطة لـ"لتطهير رفح" بإعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا لعملية عسكرية إسرائيلية جنوبي قطاع غزة؛ ونقلت القناة عن مسؤول رفيع قوله إن "العملية في رفح تقترب".

وبحسب القناة، فإن نتنياهو قال لرئيس الأركان خلال جلسة الكابينيت إنه "إذا قمت بتسريح جنود في قوات الاحتياط، قم بتجنيدهم مرة أخرى"؛ وفي رده على نتنياهو، قال هليفي: "سنعرف كيف نقوم بأية مهمة، لكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولا".

واستطرد هليفي قائلا: "تتطلب الخطة إجلاء 1.3 مليون من السكان المتواجدين هناك (في إشارة إلى النازحين الفلسطينيين من شمالي ووسط القطاع)، العملية تتطلب كذلك تنسيقا سياسيا مع الجانب المصري"؛ والجمعة، أعلن مكتب نتنياهو أن الأخير "أوعز للجيش والأجهزة الأمنية أن يعرضا على الكابينيت خطة مزدوجة - لإخلاء السكان والقضاء على كتائب حماس".

وفي هذه الأثناء، تستعد الحكومة الإسرائيلية لإرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأسبوع المقبل، للمشاركة في اجتماع أميركي مصري قطري، حول مفاوضات الصفقة بين حركة حماس وإسرائيل.

وتشترط إسرائيل مشاركتها في الاجتماعات الأميركية المصرية القطرية في القاهرة، بـ"تليين" موقف حركة حماس، في إشارة إلى ردها على مقترح باريس الذي عقد قبل نحو أسبوعين.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه "إذا لم تعبر حماس عن موقف أكثر ليونة، فإن إسرائيل لن ترسل وفدا إلى المحادثات" في القاهرة، بحسب ما أوردت القناة 13، مساء الجمعة، وأوضحت أن الكابينيت اتخذ قرارا بهذا الشأن.

التعليقات