بوريل يحض حلفاء إسرائيل على وقف تزويدها بالأسلحة

انتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعوة نتنياهو إلى إجلاء المدنيين من منطقة رفح في غزة؛ وتساءل عن كيفية تنفيذ خطة الإجلاء من رفح، وقال "سيقومون بالإجلاء؟ إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟".

بوريل يحض حلفاء إسرائيل على وقف تزويدها بالأسلحة

(Getty Images)

حض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، حلفاء إسرائيل، وخصوصا الولايات المتحدة، على وقف تزويدها بالأسلحة في ظل مقتل "عدد كبير جدا من الأشخاص" في غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي إشارة إلى تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، بأن العمليات الإسرائيلية في غزة "تجاوزت الحد"، قال بوريل: "حسنا، إذا كنت تعتقد أن عددا كبيرا جدا من الناس يُقتلون، ربما يجب عليك إرسال أسلحة أقل من أجل منع قتل هذا العدد الكبير من الناس".

وتساءل بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل عقده بالمشاركة مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الذي تضغط إسرائيل عليه للاستقالة، "أليس (هذا) غير منطقي؟".

وأضاف "كم مرة سمعتم أبرز القادة ووزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم يقولون إن عددا كبيرا جدا من الناس يُقتلون؟".

وانتقد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أيضا الأمر الذي أصدره رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بضرورة "إجلاء" أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح في غزة قبل عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة هناك.

وسأل بوريل: "سيتم إجلاؤهم (...) إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟".

وهاجم بوريل بشدة أيضًا، في تصريحاته ببروكسل، نتنياهو، قائلاً إنه لا يصغي لمناشدات تطالبه ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.

وقال بوريل: "الجميع يذهبون إلى إسرائيل، متوسلين من فضلكم لا تفعلوا هذا، احموا المدنيين، لا تقتلوا هذا العدد الكبير. فكم هو العدد الذي يعد مفرطًا؟ ما المعيار؟".

وأكد لازاريني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي المكلفين بقضايا المساعدات التنموية أنه لن يستقيل كما تطالب إسرائيل.

وقال "كلا، لا نية لدي للاستقالة"، مضيفا "لدينا حكومة واحدة تطالب بالاستقالة. ربما تكون هناك أصوات أخرى، لكني لم أسمع عن أي حكومة أخرى".

وأوضح لازاريني أنه أخذ المزاعم الإسرائيلية عن تورط 12 من موظفي الأونروا في هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على محمل الجد، وقام بطردهم، وفتحت الأمم المتحدة تحقيقا مستقلا بالأمر.

وقال إنه "يدعو ويأمل أن تتعاون السلطات الإسرائيلية" مع هذا التحقيق لتحديد ما إذا كان من الممكن إثبات التهم.

وأضاف أن ادعاء إسرائيل بأنه تم العثور على نفق لحماس تحت مقر الأونروا في غزة، سبق أن نفى هو علمه بوجوده، يجب التحقيق فيه بمجرد انتهاء النزاع الحالي.

وكشف أنه مع تعليق بعض الدول تمويلها للأونروا، فإن الوكالة ستسجل عجزا يراوح بين 30 إلى 40 مليون دولار الشهر المقبل، قبل أن يتعمق العجز في نيسان/ أبريل، حيث تحتاج إلى 60 مليون دولار لتغطية رواتب موظفيها البالغ عددهم 30 ألفا.

وأعرب لازاريني عن "شعور عميق بالهلع" في ما يتعلق بالعملية العسكرية التي تلوح إسرائيل بشنها في رفح، نظرا للخسائر المدنية "التي لا توصف" حتى الآن.

وقال "نتحدث عن خمسة في المئة من السكان قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا (...) أكثر من مئة ألف شخص من أصل مليوني نسمة. وهذا في أربعة أشهر فقط". وأضاف "كي أكون صريحا معكم، ليس لدي أي فكرة عما يعنيه مكان آمن في غزة".

التعليقات