12/02/2024 - 21:10

إسرائيل أخطرت مصر بـ"عملية موضعية لتحرير رهائن" في رفح

تقرير إسرائيلي يوضح أن تل أبيب أخطرت القاهرة بخصوص عمليتها أمس في رفح لتحرير مجتحزين اثنين، والتي ترافقت مع هجمات مكثفة أسفرت عن استشهاد العشرات؛ مسؤول مصري يقول إن القاهرة "تتابع عن كثب الموقف في رفح ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".

إسرائيل أخطرت مصر بـ

(Getty Images)

كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين، أن تل أبيب أخطرت القاهرة بشأن العملية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد - الإثنين، وحررت فيها محتجزين إسرائيليين في رفح جنوبي قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم المصريين بأن إسرائيل تنفذ "عملية موضعية" محدودة لـ"تحرير رهائن" من منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

وذكرت "كان 11" أن ذلك جاء في أعقاب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام مقربة من السلطات المصرية، وأشارت إلى أن القاهرة اتصلت بإسرائيل وطلبت الحصول على توضيحات بشأن العملية في منطقة رفح.

وبحسب القناة، فإن المحادثات بين مسؤولي الأمن الإسرائيليين والمصريين، خلال الليل، جرت على خلفية التوترات بين الجانبين، في ظل المخاوف المصرية من اجتياح وشيك لرفح قد يؤدي إلى "تسلل أعداد كبيرة من الغزيين إلى أراضيها".

ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة أن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا للجانب المصري أن الحديث عن "عملية خاصة لمرة واحدة داخل رفح"، وليست بداية للاجتياح البري الذي تهدد به إسرائيل منذ أسابيع.

كما أبلغت إسرائيل مصر، بحسب القناة، أن "العملية في رفح لن تبدأ، بناء على طلب مصر والولايات المتحدة، إلا بعد استكمال إخلاء المدنيين والتوصل إلى تفاهمات مع مصر حول كيفية التعامل مع ممر التهريب تحت محور فيلادلفيا".

وحذّرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من الامتناع عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة إذا ما أسفر هجوم الاحتلال الوشيك على رفح إلى "إغلاق المعبر".

ووفقا لـ"كان 11"، فإن البيت الأبيض يطالب إسرائيلي بفتعيل معابل إضافية لدخول المساعدات إذا ما أدت العمليات العسكرية المتوقعة للاحتلال إلى إغلاق معبر رفح.

وذكر التقرير أن المسؤولين الأميركيين شددوا للجانب الإسرائيلي على ضرورة "وجود العديد من نقاط دخول المساعدات إلى غزة"، كما أثير هذا الطلب خلال لقاءات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إسرائيل.

بدورها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى قوله إن "القاهرة تتابع عن كثب الموقف في رفح ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".

وفي وقت سابق اليوم، حذّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في وقت سابق اليوم، من "العواقب الوخيمة لتوسيع دائرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة".

وقال إن "مدينة رفح تأوي حوالي 1.4 مليون نازح واستهدافها ينذر بكارثة إنسانية وشيكة؛ استهداف رفح وعرقلة إسرائيل لدخول المساعدات يسهم بشكل مباشر في الدفع لتهجير الشعب الفلسطيني".

وشدد على أنه "يجب على الأطراف الدولية تحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية لدرء مخاطر تنفيذ مثل هذا الأمر".

وعلى صلة، اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم، الإثنين، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح في جنوب قطاع غزة أمر "مرعب"، وأضاف "يمكن أن نتصور ما ينتظرنا".

وحض مفوض الأمم المتحدة، القوى العالمية، على العمل على "الضبط بدلا من التمكين" مع تزايد المخاوف من توغل بري وشيك في منطقة يحاصر فيها أكثر من 1.7 مليون فلسطيني في جنوب القطاع.

وقال تورك في بيان "إن أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح - حيث يتجمع أكثر من 1.5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يفرون إليه - أمر مرعب، نظرًا لاحتمال سقوط عدد كبير جدًا من القتلى والجرحى المدنيين، وهنا أيضًا معظمهم من الأطفال والنساء. للأسف، في ضوء المذبحة التي وقعت حتى الآن في غزة، من الممكن أن نتصور ما ينتظرنا في رفح".

وقال "عدا عن الألم والمعاناة الناجمين عن القنابل والرصاص، فإن هذا التوغل في رفح قد يعني أيضا وقف المساعدات الإنسانية الهزيلة التي كانت تدخل وتوزع، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات هائلة على قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك مئات الآلاف المعرضين لخطر المجاعة. والمجاعة في الشمال".

التعليقات