11/03/2024 - 20:47

إسرائيل ترى أن حماس معنية بالتوصل لصفقة وتقرر استنفاد الضغوط السياسية

رئيس الموساد والفريق المفاوض يستعرضون تطور المحادثات غير المباشرة مع حماس، على كابينيت الحرب، ويوصون بـ"الانتظار بضعة أيام" قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوة الإسرائيلية التالية في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

إسرائيل ترى أن حماس معنية بالتوصل لصفقة وتقرر استنفاد الضغوط السياسية

مظاهرة في تل أبيب تطالب حكومة نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حماس (Getty Images)

قررت الحكومة الإسرائيلية استنفاد الضغوط التي تمارس على حركة حماس، في محاولة لدفعها للموافقة على صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق مؤقت على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل التقديرات بأن "حماس معنية بالتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة ممكنة خلال شهر رمضان".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الإثنين، أن الفريق الإسرائيلي المفاوض نقل إلى القيادة السياسية، في اجتماع عقد الليلة الماضية، "رسائل متفائلة"، مفادها أن "حماس معنية بالتوصل إلى صفقة أسرى في رمضان وخلال الفترة القريبة المقبلة، وفي الوقت نفسه تسعى لإشعال الأوضاع الميدانية في إسرائيل والضفة الغربية".

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، قرر "استنفاد الضغوط التي يمارسها الوسيطان القطري والمصري على حركة حماس لدفعها إلى الموافقة على إطار الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى، كما تقرر عدم توسيع صلاحيات فريق التفاوض في هذه المرحلة".

وأفاد الموقع بأن رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفوض بشؤون الأسرى والمفقودين، نيتسان ألون، أوصوا كابينيت الحرب "بالانتظار بضعة أيام أخرى، لفحص ما إذا كانت حماس ستقدم ردا جديدا يسمح بالتقدم نحو مفاوضات أكثر جدية وتفصيلاً حول صفقة تبادل".

وذكر التقرير أن الوسيطين المصري والقطري عقدا اجتماعات مع مسؤولين في حماس، في أعقاب المحادثات التي أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في القاهرة والدوحة، في الأيام الماضية، ومارسا "ضغوطا إضافية" على الحركة في محاولة لدفع المفاوضات قدما.

وأفاد التقرير بأن الوسطاء "أطلعوا الجانب الإسرائيلي على الجهود المبذولة، وطلبوا من تل أبيب عدم اتخاذ أي إجراء والانتظار لمعرفة ما إذا كانت الجهود ستؤتي ثمارها"، وخلال اجتماع كابينيت الحرب، اعتبر رئيس الموساد أنه "من الأفضل الانتظار يومين أو ثلاثة أيام حتى نرى نتائج ضغوط الوسطاء".

من جانبه، أوصى ألون بالانتظار لعدة أيام قبل اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، فيما شدد على ضرورة "توسيع صلاحيات فريق التفاوض" إذا ما لم تسفر ضغوط الوسطاء عن تغيير موقف المسؤولين في حركة حماس، وذلك في ظل "الخطر المتزايد على حياة الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

بدوره، شدد الوزير في كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، خلال الاجتماع، على أنه "يتعين على إسرائيل اتباع نهج أكثر مبادرة في محاولة لدفع المحادثات إلى الأمام وتحريك المفاوضات وتجاوز العقبات التي تمنعها من المضي قدما، وأيد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "الانتظار بضعة أيام أخرى قبل بحث تغيير في السياسة".

من جانبه، شدد غانتس في الاجتماع على أن "البعد الزمني يلعب دورا مهما عندما يتعلق الأمر بحياة الرهائن"، في حين وافق أيضا على الانتظار بضعة أيام للحصول على رد حماس قبل بحث الرد الإسرائيلي الأنسب على قرار الحركة.

وأكدت "كان 11" أن كابينيت الحرب يرفض في هذه المرحلة توسيع صلاحيات الفريق المفاوض، الأمر الذي أثار استياء آيزنكوت، الذي يعتقد أن هناك ضرورة بـ"توسيع صلاحيات الفريق المفاوض"، مشددا على أن ذلك يقع ضمن "المصالح الإسرائيلية".

التعليقات