11/03/2024 - 20:55

تقديرات إسرائيلية: محاولة اغتيال مروان عيسى... نجحت

في حين أكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن الجيش لا يزال يتحقق من نتائج محاولة اغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام، مروان عيسى، ذكرت تقارير إسرائيلية إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن عملية الاغتيال كانت ناجحة.

تقديرات إسرائيلية: محاولة اغتيال مروان عيسى... نجحت

قصف للاحتلال يستهدف مخيم النصيرات، الليلة الماضية (Getty Images)

رجّحت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن يكون ثاني أعلى قائد عسكري في حركة "حماس"، مروان عيسى، قد قُتل في ضربة جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت الأحد الماضية، مستهدفا مجمعا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في أعقاب التكهنات عن اغتيال عيسي في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي قصف مخيم النصيرات، حيث كانت لدى أمن الاحتلال، معلومات استخباراتية عن موقع عيسى، الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن التقديرات تتعزز لدى الجيش الإسرائيلي بأن محاولة اغتيال عيسى كانت "ناجحة"، علما بأن التقارير الفلسطينية أكدت استشهاد 5 مدنيين فلسطينيين وإصابة 9 آخرين في هذه الغارة على مخيم النصيرات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن "الرجل الثالث في حماس، قد تمت تصفيته"، لكن المسؤولين في تل أبيب "ينتظرون تأكيدا نهائيا".

صورة متداولة للقياديّ في حماس مروان عيسى

ويشار إلى عيسى بلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري، وهو من بين ثلاثة قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويعتقد أنهم يديروا العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إن جيش الاحتلال يتحقق من نتائج محاولة اغتيال عيسى، مؤكدا أن الأخير تواجد في نفق تحت مجمع سكني في مخيم النصيرات استهدفه الاحتلال ليلة السبت الأحد الماضية.

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، إن الجيش الإسرائيلي لم يحصل على "تأكيد نهائي" أن عيسى استشهد بالغارة الإسرائيلية التي قال إنها استندت إلى معلومات استخباراتية نوعية.

وقال هغاري إنه "في عملية مشتركة للجيش والشاباك أغارت طائرات مقاتلة على مجمع تحت أرضي لقادة حماس في وسط قطاع غزة في منطقة النصيرات، حيث استخدمه اثنان من كبار قادة الحركة، وهما مروان عيسى وغازي أبو طماعة".

ووصف الناطق العسكري الإسرائيلي عيسى بأنه "نائب محمد الضيف (رئيس هيئة أركان المقاومة) وأحد مخططي المجزرة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ويعتبر جزء من مثلث القيادة الحمساوي في غزة مع محمد الضيف ويحيى السنوار".

أما أبو طماعة، قال ادعى هغاري أنه "عمل سابقًا قائد لواء مخيمات الوسطى الحمساوي، ويعمل حاليًا مسؤولاً عن الوسائل القتاليّة في التنظيم"، وأضاف أنه "إلى جانب هذين الاثنين تواجد عدد من المخربين الآخرين".

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "لا نزال ننظر في نتائج الغارة حيث لم يرد تأكيد نهائي بشأنها بعدُ وعندما يردنا ذلك سنقوم بالإعلان عنه"، وقال إنها "استندت إلى معلومات استخباراتية موثوقة".

ووصف هغاري المعلومات بشأن مكان تواجد عيسى بأنها "معلومات نوعية من كافة وحدات الجمع التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ونتاج تخطيط عملياتي واستخباراتي مركب".

وشدد هغاري على أنه "بحسب كافة الإشارات الاستخباراتية المتوفرة لدينا، وتلك التي توفرت لدينا في وقت المصادقة على الغارة، لم يتواجد في المنطقة مختطفون إسرائيليون".

وهدد هغاري بـ"محاسبة كل من كان ضالعًا في قيادة حماس وفي قيادة المجزرة ليس فقط في غزة. لدينا عزيمة شديدة للغاية والكثير من الصير. القضاء على قادة حماس يعتبر مجهود مركزي في الحرب".

التعليقات