04/04/2024 - 17:40

الجيش الإسرائيلي يبث رسائل طمأنة للسيطرة على حالة الذعر: لا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية

في أعقاب حالة الهلع التي تسببت بها تصريحات عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وتوسيع التشويشات على نظام GPS الأمر الذي ترافق مع حالة التأهب والاستنفار الأمني القصوى تحسبا من رد إيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، الجيش يحاول طمأنة الإسرائيليين.

الجيش الإسرائيلي يبث رسائل طمأنة للسيطرة على حالة الذعر: لا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية

مبنى في كريات شمونة استهدف بصواريخ أطلقت من لبنان (Getty Images)

حاول الجيش الإسرائيلي بث رسائل لطمأنة المواطنين في أعقاب حالة الذعر التي تسببت بها التصريحات التي وردت على لسان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، أهارون حاليفا، بشأن التهديدات الأمنية وكذلك حالة التأهب والاستنفار تحسبا من رد إيراني محتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك فيما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حالة من الهلع في بعض المدن الإسرائيلية في ظل حالة الترقب من رد فعل إيراني على الهجوم في دمشق، دفعت المواطنين إلى التهافت على البنوك والمتاجر ومراكز التسوق لشراء وتخزين المواد الغذائية بكميات كبيرة، وكذلك المولدات الكهربائية.

وفي موازاة ذلك، وسّع الجيش الإسرائيلي، اليوم، التشويش على خدمة الخرائط ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في تطبيقات مثل "ويز" و"خرائط غوغل"، ليشمل منطقتي تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى شمالي وجنوبي البلاد، بحيث أظهرت خدمات الخرائط للمستخدمين أنهم في بيروت أو القاهرة.

كما أوقف الجيش الإسرائيلي منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية وسط مخاوف من تصعيد محتمل في العنف؛ وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استدعاء جنود احتياط لتعزيز الدفاعات الجوية، علما بأن إيران توعدت بالرد على مقتل اثنين من جنرالاتها وخمسة مستشارين عسكريين في هجوم دمشق.

وفي بيان صدر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، جاء أن "تعليمات قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير. ليست هناك حاجة لشراء المولدات الكهربائية وتخزين المواد الغذائية وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي. سنقوم فورًا بإطلاعكم على أي تغيير بطريقة رسمية ومنظمة".

يُعقد مساء اليوم، الخميس، اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وذلك على خلفية التهديديات الإيرانية.

وخلال جلسة عقدها مع المسؤولين في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، قال رئيس الشعبة، حاليفا، إنه "ليس من المؤكد أن الأسوأ بات من خلفنا، فنحن أمام أيام معقدة"، ما زاد من حدة المخاوف من رد إيراني على اغتيال القائد بالحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، في دمشق، الإثنين، برفقة مسؤولين آخرين بالحرس الثوري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أنه "في أعقاب تقييم للوضع، تقرر تعليق الإجازات المؤقتة للوحدات القتالية. والجيش الإسرائيلي موجود في حرب وتجري دراسة قضية انتشار القوات طوال الوقت ووفق الحاجة". كما وسعت إسرائيل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي GPS.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شرع منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بالتشويش على نظام GPS في المنطقة، لمحاولة إحباط هجمات الطائرات المسيرة أو الصواريخ الموجة الدقيقة التي قد تشنها حماس وحزب الله على مواقع إسرائيلية.

وأكد الجيش أن "إسرائيل تعطل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، لتلبية احتياجات عملياتية؛ ما قد يسبب للمواطنين تأثيرات مختلفة ومؤقتة على التطبيقات القائمة على الموقع"، وفق الصحيفة. والليلة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي حشد عناصر الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي؛ تخوفا من رد إيراني.

وفي أعقاب حالة الهلع التي برزت صباح اليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في المؤسسة العسكرية قولها: "ليست هناك حاجة لتخزين المواد الغذائية أو شراء مولدات كهربائية. يجب أن نتجنب رفع مستوى الضغط ونكون متيقظين للحصول على التعليمات المحدثة".

وشددت المصادر على أن تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لم تكن بموجب "تقييم استخباراتي للوضع العسكري"، وإنما في جلسة مغلقة مع موظفيه؛ وفيما يتعلق بتوسيع التشويش على نظام GPS، أوصى الجيش الإسرائيلي بتحميل تطبيق الجبهة الداخلية حتى يتمكن المواطنين من تلقي إنذارات.

في المقابل، شرعت السلطات المحلية في منطقة تل أبيب باتخاذ إجراءات في محاولة لطمأنة المواطنين، عبر اتخاذ إجراءات من بينها الإعلان عن فتح الملاجئ العامة، في ظل حالة الهلع التي تسببت بها الإجراءات الأمنية الخاصة (استدعاء جنود احتياط والتشويش على نظام GPS) والتي تزامنت مع تصريحات أكبر مسؤول استخباراتي في الجيش.

التعليقات