واشنطن: إسرائيل ستأخذ مخاوفنا بشأن رفح في الحسبان

قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ناقشوا المخاوف الأميركية بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح، وهي مخاوف "وافقت إسرائيل على أخذها في الاعتبار ومناقشتها بشكل أكبر لاحقا".

واشنطن: إسرائيل ستأخذ مخاوفنا بشأن رفح في الحسبان

(Getty Images)

قالت واشنطن، مساء الخميس، إن الجانب الإسرائيلي "أكد أنه سيأخذ المخاوف الأميركية" بشأن اجتياح العملية العسكرية البرية التي يعتزم الاحتلال شنها على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بـ"الاعتبار"، وذلك في بيان صدر عن البيت الأبيض في أعقاب اجتماع افتراضي عقده مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيبن وإسرائيليين "ناقشوا المخاوف الأمريكية بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح". وأضاف أن "إسرائيل وافقت على أخذ هذه المخاوف في الحسبان ومناقشتها بشكل مفصل، مضيفا أن المسؤولين سيجتمعون مجددا قريبا.

وأكد البيت الأبيض أن الجانبين "اتفقا على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس في رفح". وأوضح أن الاجتماع ضم المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعقده مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.

وقال البيت الأبيض إنه قبل الاجتماع الافتراضي بشأن قضية رفح، جرت محادثة مختصرة بين مستشار الأمن القومي، سوليفان، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بشأن الهجوم الإيراني.

وكان موقع "واللا" قد نقل عن مسؤولَين أميركيَين، في وقت سابق، الخميس، نفيهما القاطع أن يكون البيت الأبيض قد منح تل أبيب الضوء الأخضر للعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران.

ونقل "واللا" عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن الإدارة الأميركية لا تزال "تخشى" أن يلحق اجتياح الاحتلال المقرر للمنطقة التي رفح "أضرارا جسيمة بالمدنيين الفلسطينيين".

وقال مسؤول أميركي رفيع إن "الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تضمنت عملية بطيئة وتدريجية في رفح - حيًا تلو الآخر - وليس اجتياحا شاملاً للمدينة بأكملها".

وبناء على الخطة الإسرائيلية التي عرضت على واشنطن، اعتبر المسؤول الأميركي أنه "لن يكون من الضروري إخلاء جميع المواطنين من المدينة دفعة واحدة، بل سيتم إخلاء كل حي على حدة".

كما اعتبر المسؤول أن "هناك تحسنا كبيرا في الوضع الإنساني في غزة مقارنة بالوضع الذي كان عليه قبل المحادثة الصعبة بين الرئيس بايدن ورئيس الحمومة الإسرائيلية، نتنياهو، قبل أسبوعين."

وقال إن "الإسرائيليين لم يحققوا بعد جميع الأهداف التي وضعها الرئيس بايدن بشأن ملف المساعدات الإنسانية، لكن هناك تحسنا كبيرا نأمل أن يستمر".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر مصري قوله إن "الإدارة الأميركية أبدت تقبلاً للخطة التي سبق وقدمتها حكومة الاحتلال بشأن العملية العسكرية في رفح في مقابل عدم تنفيذ هجوم واسع ضد إيران".

وأضاف المصدر المصري أن "الخطة الإسرائيلية تعتمد على أسلوب الإزاحة، عبر تقسيم رفح إلى مربعات مرقمة، بحيث يتم استهداف مربع تلو الآخر، بما يدفع (النازحين) الموجودين فيه للتحرك بعيدًا عنه، وبالتحديد نحو خانيونس، ومنطقة المواصي".

التعليقات