21/04/2024 - 21:15

كابينيت الحرب: غانتس ينشغل بـ"الأهداف المحدثة" ونتنياهو بالتسريبات

كابينيت الحرب الإسرائيلي يجتمع لأول مرة منذ 12 يوما لمناقشة قضايا تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في ظل الضغط الذي مارسه غانتس وآيزنكوت اللذان يطالبان بمناقشة "الأهداف الإستراتيجية المحدثة" للحرب وقضية الأسرى؛ فيما ينشغل نتنياهو بالتسريبات التي تضر به.

كابينيت الحرب: غانتس ينشغل بـ

(Getty Images)

يرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد "مداولات إستراتيجية" لمناقشة "الأهداف المُحدّثة" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ومساء الأحد، عُقد كابينيت الحرب بضغط من الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، في أول اجتماع له منذ 12 يوما لبحث قضايا تتعلق بالحرب على غزة، بما في ذلك ملف الأسرى و"الأهداف الإستراتيجية" للحرب.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن القضايا الرئيسية المتعلقة بـ"استمرار القتال" لا تزال مفتوحة، وقد تؤثر على المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

ونقلت القناة عن مصدر وصفته بـ"المطلع" أن "المعضلة الأساسية التي لم يتم حلها بعد هي آلية الحكم في قطاع غزة"، في ظل رفض إسرائيل وقف الحرب على القطاع وتصاعد الضغوط للدفع نحو تشكيل "سلطة بديلة" لحماس في غزة.

بدورها، أفادت القناة 13 بأن رئيس حزب "المعسكر الوطني"، غانتس، توجه بطلب لمكتب نتنياهو لإجراء مداولات في إطار كابينيت الحرب بشأن أهداف الحرب على غزة، ولم يتلق ردا حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أن كابينيت الحرب كان قد اتفق على عقد مثل هذه المداولات.

وأكد التقرير أن وثيقة داخلية تابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي تؤكد أن "تم الاتفاق على أن مثل هذه المداولات ستعقد في إطار كابينيت الحرب بحلول الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل الجاري".

وأضاف التقرير أن "نتنياهو لم يوافق بعد على عقد مثل هذه المداولات".

وكانت القناة ذاتها قد أكدت أن آخر مرة اجتمع بها كابينيت الحرب لمناقشة قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة كانت منذ أكثر من 12 يوما، على الرغم من وصول رد جديد من حركة حماس على مقترح قدمه الوسطاء.

وأفادت القناة 13 بأن الوزيرين في كابينيت الحرب غانتس وآيزنكوت، طالبا عدة مرات بدعوة كابينيت الحرب للانعقاد لبحث ملف الأسرى المحتجزين في غزة، لكن مكتب رئيس الحكومة لم يرد على طلبهما.

وآخر مرة اجتمع فيها كابينيت الحرب كانت يوم الأحد الماضي، وذلك لبحث الرد على الهجوم الإيراني، ولم يناقش قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

نتنياهو والتسريبات

ومساء اليوم، عبّر نتنياهو في بداية اجتماع كابينيت الحرب، عن استيائه من تسريب معلومات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بواسطة أعضاء بفريض التفاوض، تنتقد تعامله مع ملف الأسرى، معتبرا أنها "تضر جهود تحريرهم وتحبط العائلات".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله: "أطالب الجميع بالالتزام بالحقائق وعدم التزوير ونشر الأكاذيب. رئيس الموساد أكد أن فريق التفاوض حصل على التفويض الكامل والدعم للتوصل إلى اتفاق".

وتابع "حماس اكتفت بتشديد موقفها؛ وزير الخارجية الأميركي (أنتوني بلينكن) قال: الشيء الوحيد الذي يقف في طريق وقف إطلاق النار هو حماس. رفضت حماس العروض السخية التي قدمتها لها إسرائيل".

وأضاف نتنياهو "نحن نعمل جميعًا من أجل نفس الهدف، وهو إطلاق سراح جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن"، وتابع "لكن يجب أن أقول إن الإحاطات الكاذبة من فريق التفاوض لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة الرهائن".

وشدد على أن مثل هذه التسريبات التي زعم أنه "كاذبة"، "تبث الإحباط في نفوس عائلات الرهائن وكذلك تدفع حماس إلى تشديد مواقفها"، هدد خلال اجتماع كابينيت الحرب بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن صفقة التبادل.

وختم نتنياهو حديثه بالقول: "إذا كان هناك شخص ما في فريق التفاوض غير مستعد لقبول قرارات المستوى السياسي لمجرد الحصول على عناوين كاذبة في وسائل الإعلام لأغراض سياسية - فليكن منطقيا وألا يكون هنا الآن".

التعليقات