خلصت مداولات ومشاورات جرت في إسرائيل، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن هجوما مشتركا أو منفصلا تشنه إيران وحزب الله ضد إسرائيل هو أمر مؤكد، لكن لا يزال موعده وحجمه ليس مؤكدا، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
من جهة أخرى، نقل موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تقديرهم أن هجوما إيرانيا قد يبدأ غدا، الإثنين، وقال المسؤولون الأميركيون أن أي رد إيراني على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيكون مشابها لهجوم إيران السابق على إسرائيل، في 13 نيسان/أبريل الماضي، لكن ربما سيكون أكبر في حجمه وأن يكون مشتركا مع حزب الله، الذي يسعى للرد على اغتيال إسرائيل للقائد الكبير في الحزب، فؤاد شكر.
وحسب "واللا"، فإن الإدارة الأميركية تخشى من أنه سيكون من الصعب أكثر حشد تحالف دولي وإقليمي من الدول العربية التي دافعت عن إسرائيل خلال هجوم 13 نيسان/أبريل، لأن دافع الهجوم الإيراني المتوقع هو اغتيال هنية في طهران.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل تستعد لمواجهة عدة سيناريوهات وبينها سيناريوهات شديدة، وتناولت المداولات الإسرائيلية شن هجوم إسرائيلي ردا على رد إيران وحزب الله، إلى جانب البحث في إمكانية شن إسرائيل ضربة استباقية قبل هجوم إيران وحزب الله المتوقع.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة التي نُقل إلى الوزراء الإسرائيليين، خلال نهاية الأسبوع الماضي، هي أنه ينبغي الاستعداد لأي سيناريو وأن إيران وحزب الله قد يشنان هجومهما في أي وقت وأنه يمكن أن تكون الحرب في خمس جبهات، وبضمن ذلك دمار يلحق بآلاف المواقع في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه إذا تم شن الهجوم على إسرائيل من عدة جبهات وبوتيرة متسارعة جدا، فإنه سيكون من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة التعامل معه ولذلك ينبغي الاستعداد لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، "لكن إسرائيل بإمكانها الرد بشكل أشد وأن تحصل على دعم عالمي لعملياتها".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "لا تتأثروا من شواطئ البحر المليئة (بالمستجمين) والمطاعم المزدحمة. نحن في أيام مصيرية والحرب قد تبدأ في أي وقت".
ويعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، حسب الصحيفة، أن حزب الله يبحث عن فرصة لشن هجوم كبير على إسرائيل ولا يكون محصورا في أهداف عسكرية فقط، فيما التقديرات الإسرائيلية هي أن إيران لم تقرر بعد حجم ردها على اغتيال هنية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، واستعدادهما لصد الهجوم، وإرسال حاملة الطائرات "لنكولن" إلى المنطقة، يوجد تأثير كبير على ردع إيران وحزب الله.
التعليقات