قال مسؤول أمني إسرائيلي إن هجوما استباقيا إسرائيليا ضد حزب الله ليس مطروحا حاليا، لأن إسرائيل لا تريد فتح جبهة كبيرة أخرى، ولأن عامل المفاجأة لم يعد موجودا، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
وأضاف أن حزب الله في حالة "استنفار فوري لخوض حرب"، لكنه أشار إلى أنه في حال رصد الجيش الإسرائيلي استعدادات لإطلاق صواريخ بشكل فوري، مثل إخراج منصات إطلاق صواريخ طويلة المدى من المخازن، فإن "الجيش سيستهدفها ويحبط الهجوم".
كذلك ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه في حال رصدت إسرائيل مسبقا "نوايا حزب الله لإطلاق صواريخ، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم العمل من أجل إحباط الهجوم واستهداف منصات قبل إطلاق صواريخ".
وأضافت الإذاعة أنه من الجهة الأخرى، "إسرائيل تستعد لإمكانية ألا تكون لديها معلومات استخباراتية مسبقة حول ذلك".
وفيما يتعلق بهجوم إسرائيل مسبق، أشارت الإذاعة إلى أن هذا ليس واردا حاليا، لأن "الشرعية الدولية (لإسرائيل) في الحضيض، وعنصر المفاجأة غير موجود والجانب الآخر مستعد جيدا، والجيش الإسرائيلي منشغل في قطاع غزة".
وبحسب هذين التقريرين، فإن الرد الإسرائيلي على هجمات مرتقبة من جانب إيران وحزب الله سيكون متعلقا بشدة الهجمات وحجم الضرر والإصابات في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مواقف في الجيش الإسرائيلي تعارض هذا التوجه، وتعتبر أنه "لن تكون هناك فرصة أفضل لتغيير الوضع الإستراتيجي في الشمال مثلما هي الآن. فالبلدات هناك خالية من السكان، ومنظومة الدفاعات الجوية في حالة انتشار كامل، والجبهة الداخلية مستعدة إدراكيا أكثر من أي وقت، وقيادة المنطقة الشمالية للجيش صادقت على خطط عسكرية، وهذا هو الوقت للدخول إلى عدة أيام قتالية مع حزب الله، بحيث تكوي الوعي حول الثمن الذي سيدفعه حزب الله في جولة قادمة، وتسمح بعودة السكان إلى بيوتهم بشروط مريحة أكثر من الناحية العملياتية".
واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن حزب الله هو الذي سيقود رد "المحور الشيعي" على اغتيال القيادي العسكري الكبير في الحزب، فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
التعليقات