إرتفاع حاد في نسبة الإعتداءات الجنسية في إسرائيل في العام 2005

حالات الإغتصاب الجماعي والإعتداء الجنسي الجماعي ترتفع بنسبة 28% في العام الماضي، بالمقارنة مع العام 2004، في حين ارتفع عدد حالات الإعتداء الجنسي داخل العائلة بنسبة 25%!

إرتفاع حاد في نسبة الإعتداءات الجنسية في إسرائيل في العام 2005
تشير معطيات مراكز مساعدة ضحايا الإعتداءات الجنسية في إسرائيل إلى أن العام 2005 قد شهد ارتفاعاً حاداً في حالات الإغتصاب الجماعي والإعتداء الجنسي داخل العائلة (سفاح القربى)، وذلك وفقاً للتقارير التي وردت إلى هذه المراكز، كما تشير المعطيات إلى هبوط حاد في جيل المعتدين والضحايا!

وبموجب المعطيات فقد ارتفع عدد حالات الإغتصاب الجماعي والإعتداء الجنسي الجماعي بنسبة 28% في العام الماضي، بالمقارنة مع العام 2004، في حين ارتفع عدد حالات الإعتداء الجنسي داخل العائلة بنسبة 25% في الفترة نفسها بالمقارنة مع 2004!

كما تشير المعطيات إلى ارتفاع حاد بنسبة 26% للمعتدين في جيل أقل من 12 عاماً، وارتفاع بنسبة 42% في جيل المعتدين بين 13-18 عاماً. وفي المقابل حصل هبوط في جيل الضحايا، حيث ارتفع عدد الضحايا دون سن 12 عاماً بنسبة 13%، أما الضحايا في جيل 13-18 عاماً فقد ارتفعت نسبتهم بـ 17%!

ونقلت التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن المدير العام لإتحاد مراكز مساعدة ضحايا الإعتداءات الجنسية، طال كيرمر، قولها إن المعطيات تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي غير جاهز لمواجهة ظاهرة العنف الجنسي بشكل شجاع وحقيقي.

وقالت:" طالما يستمر الإنكار واتهام الضحية وعدم توفير الميزانيات المناسبة، لا يمكن أن نصبح مجتمعاً سوياً".

وبحسب كيرمر فإن الإرتفاع في عدد الشكاوى حول الإعتداءات داخل العائلة ينبع من ارتفاع مستوى الوعي، والإستعداد للتبليغ عنها، وليس من زيادة عدد حالات الإعتداء. إلا أنها تعتقد أنه حصل ارتفاع في عدد حالات العنف الجنسي الجماعي في أوساط الشبيبة كنتيجة للإنكشاف الواسع للشبيبة لمضامين تشتمل على العنف الجنسي في الإنترنت والتلفزيون بدون أي رقابة، علاوة على تضعضع صلاحيات المعلمين والآباء والأمهات!

كما جاء أنه في العام 2005 لجأ إلى مراكز المساعدة 33.424 شخصاً، منها ما يقارب 9000 جدد، سجل فيها زيادة بنسبة 16% في حالات الإغتصاب ومحاولة الإغتصاب، و14% في حالات ممارسة أعمال مشينة، و11% في حالات الملاحقة الجنسية!

وعلاوة على الارتفاع في نسبة جيل المعتدين القاصرين، فإن عدد المعتدين في جيل 19-25 عاماً قد ارتفع بنسبة 57% بالمقارنة مع العام 2004، كما ارتفع عدد الضحايا في الجيل نفسه بنسبة 22%!

وتشير معطيات الشرطة في العام 2005، إلى ارتفاع في عدد ملفات التحقيق التي فتحت بشبهات الإعتداء الجنسي، إلا أنه من المعروف أن غالبية الحالات لا يجري التبليغ عنها.

وتشير كيرمر إلى أنه فقط 20% من المتوجهين إلى مراكز المساعدة، يتقدمون بشكوى إلى الشرطة!

وبحسب المدير العام للمجلس لسلامة الطفل، د.يتسحاك كدمان، فهو ينسب الزيادة في الإعتداءات والهبوط في جيل المعتدين لثلاثة عوامل؛ الإنكشاف غير المراقب للأولاد للمواد البورنوغرافية، وحقيقة تحول الضحايا إلى معتدين في حال عدم تقديم المعالجة للضحايا، بسبب عدم وجود ميزانيات، والعقوبات المخففة التي تفرض على المعتدين!


التعليقات