التحقيق في نشاط شركة مسجلة على اسم ابنة ليبرمان يحصل منها على راتب وتلقت أموالا طائلة من مصادر خارجية..

سبعة ملايين شيكل تدفقت في السنوات الأخيرة من مصادر مجهولة في الخارج إلى حساب شركة بملكية ابنة "وزير التهديدات الاستراتيجية"، المستوطن العنصري، أفيغدور ليبرمان، والقضية قيد التحقيق في شعبة التحقيق بجرائم الفساد.

الشركة مسجلة "باسم م.ل.1 شركة للتجارة الدولية- محدودة الضمان"، وأنشئت عام 2004، بعد شهر واحد من إقالة ليبرمان من حكومة شارون، وتعمل حتى يومنا هذا.

أنشئت الشركة على يد ميخال ليبرمان، الابنة البكر لـ "نائب رئيس الوزرا"ء، حينما كان عمرها 21 عاما. والشركة مسجلة كمزودة استشارة تجارية واقتصادية لشركات أجنبية، وعنوانها المسجل هو منزل ليبرمان في مستوطنة "نوكديم". وتواصل الشركة عملها في الوقت الذي يشغل فيه ليبرمان منصب وزير وعضو كنيست.

منذ إقامة الشركة تلقت ملايين الشواكل من خارج البلاد. ففي عام 2004، وفي الخمسة أشهر الأولى لنشاطها تلقت الشركة مبلغ 1.8 مليون شيكل. وفي نفس الفترة حصل ليبرمان على راتب من الشركة يزيد عن 600 ألف شيكل، في حين حصلت ابنته وموظفين اثنين على مبلغ أقل بكثير، حوالي 100 ألف شيكل لثلاثتهم معا.

قبل عدة أشهر وصلت معلومات حول نشاط الشركة إلى شعبة مكافحة الفساد في الشرطة، وتعكف منذ ذلك الوقت على التحقيق في نشاط الشركة ومصادر الأموال التي تلقتها من الخارج.

وعقب المستشار الإعلامي لليبرمان، يوسي ليفي، على أسئلة صحيفة هآرتس التي كشف ملحقها الأسبوعي عن القضية، بالقول: " إن ميخال ليبرمان هي المبادرة لإقامة شركة الاستشارات الاقتصادية بتأييد وتشجيع أبيها. وعملت ميخال في الأعمال الإدارية بينما تولى ليبرمان مسؤولية التطوير التجاري".

وأضاف: " أقيمت الشركة من أجل تقديم خدمة الاستشارة الاقتصادية لشركات خارج البلاد. وتقدم الشركة الاستشارة لشركات تعمل في مجال تصنيع النبيذ والعقارات والمنتجات الزراعية لشركات في شرقي أوروبا. والشركة بملكية أبناء ليبرمان ورجال أعمال يهود يعملون في مولدافيا وفي شرق أوروبا. وقد وقعت الشركة على عقود عمل طويلة الأمد".