مزوز: "الثقافة السلطوية في اسرائيل اصبحت تفتقر للحياء والخجل"

قال المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، مناحيم مزوز، اليوم الثلاثاء، انه "يتوجب السعي الى تغيير الثقافة السلطوية في اسرائيل، التي اصبحت تفتقر للحياء والخجل اكثر من أي وقت مضى".

وجاءت اقوال مزوز في سياق مداخلة القاها حول موضوع "نقاوة الاخلاق والنضال ضد الفساد" خلال مؤتمر سديروت الذي ينعقد منذ الامس.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مزوز قوله انه يتوجب ان "ينظر الجمهور الى اعمال معينة، يقوم بها منتخبو الجمهور في اسرائيل اليوم علنا، على انها اعمالا لا يتوجب ارتكابها، حتى لو انها لا تعتبر مخالفة قانونية".

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان "مزوز كان يقصد بحديثه، على ما يبدو، ظاهرة التعيينات السياسية في المؤسسات الحكوميةوالعلاقة بين الوزراء واعضاء مركز" الاحزاب الكبرى.

واضاف مزوز ان المرء "يواجه بصورة تكاد تكون يومية مؤشرات تحذير مختلفة تشير الى تزايد ضعف جهاز المناعة للثقافة السلطوية في اسرائيل".

وقال ان "تجاهل هذه المؤشرات قد تؤدي بنا الى تدهور سريع ومؤلم في منحدر نحو دولة من العالم الثالث".

وتابع ان "على كاهل الجهاز القضائي، وبضمنه المستشار القضائي للحكومة، ملقاة مهمة هامة، لكنها ليست حكرا عليهم، لمحاربة الفساد".

وقال مزوز ان "لكل من القانون الجنائي والقانون العام والتربية واداب المهنة ووسائل الاعلام والسياسة مهمة هامة لبلورة وحه المجتمع والجمهور الاسرائيليين، خصوصا في محاربة الفساد".

واضاف انه يتوجب "اجتثاث جذور الظاهر (الفساد السلطوي) وعدم الاكتفاء بمعالجة مؤشرات ظاهرة الفساد بواسطة تقديم لوائح اتهام".

واشار الى انه في اعقاب الكشف عن قضية التعيينات السياسية التي قام بها الوزير تساحي هنغبي في وزارة البيئة، اثناء حكومة شارون الاولى، تم اتخاذ اجراءات في عدة مجالات، اضافة الى التحقيق الجنائي في القضية.

واعتبر مزوز ان ارغام هنغبي ومدير عام وزارته، شموئيل هرشكوفيتش، على اقصاء انفسهما عن منصبيهما، هو خطوة لدفع ثقافة تحل المسؤولية الشخصية، "التي تنطوي على اهمية بالغة لتنمية ثقافة سلطوية سليمة".

ودعا مزوز، ايضا، الى اضفاء اجواء شعبية تنتزع الشرعية عن ظواهر الفساد على اشكالها لتضع صعوبات امام وجود هذه الظواهر.