استثمار ملايين كرشوة في شركة لابنة المسؤول الأمني الإسرائيلي

رجل الأعمال الألماني هرتسوغ استثمر 3 ملايين شيكل في شركة تابعة لابنة المسؤول الأمني الإسرائيلي بار يوسيف كرشوة للدفع بمصالحه في مجال الغاز

استثمار ملايين كرشوة في شركة لابنة المسؤول الأمني الإسرائيلي

تحقق وحدة التحقيقات "لاهاف 433" في شبهات استثمار رجل أعمال ألماني في شركة تابعة لابنة القائم بأعمال رئيس "الهيئة للأمن القومي"، مقابل أن يقوم الأخير بالدفع بمصالح رجل  الأعمال الألماني في مجال الغاز.

وجاء أن الحديث عن استثمار بقيمة 700 ألف يورو (نحو 3 ملايين شيكل) من قبل رجل الأعمال الألماني مايكل هرتسوغ في شركة "ستارت أب" تابعة لابنة أفريئيل بار يوسيف، د. هيلا فوغل، بهدف الدفع بمصالح هرتسوغ في مجال الغاز الإسرائيلي.

وكان قد نشر يوم أمس أن بار يوسيف (61 عاما) هو المسؤول الأمني الكبيرفي الهيئة للأمن القومي الذي تم اعتقاله للتحقيق مع بشبهة تلقي الرشوة وتبيض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك في أعقاب نشاطه من أجل الدفع بمصالح رجل الأعمال الألماني  المقرب إليه.

وبحسب الشبهات، فإن بار يوسيف وبـ"ذرائع أمنية" دفع باتجاه إقامة منشأة غاز بتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات بحيث تتناسب مع المصالح التجارية لهرتسوغ، وذلك بالرغم من معارضة خبراء دوليين.

ويتضح اليوم أن ابنة بار يوسيف تم اعتقالها للتحقيق معها في القضية، وأنها مشتبه بها بالتخطيط لارتكاب جريمة وتلقي الرشوة وتبييض الأموال.

يذكر أن تحقيقا نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل نحو ثلاثة شهور، قد أشار إلى أن هرتسوغ نقل ابنة بار يوسيف إلى برلين بطائرته الخاصة، بيد أنه يتضح اليوم أن هذه الرحلة الجوية لم تكن إلا جزءا يسيرا من مبالغ مالية ضخمة تلقتها من صندوق استثمارات تابع لهرتسوغ.

يشار إلى أن د. فوغل هي باحثة في مجال "الفيزيولوجيا العصبية"، وتتخصص في مجال مرض الزهايمر. وأقامت، قبل سنتين، شركة "NIBS" مع شريك في البحث من جامعة تل أبيب، عملت على تحفيز الدماغ بوسائل كهربائية.

وجاء أنه في مطلع العام 2015 سافرت فوغل إلى فرنسا بهدف تجنيد مستثمرين. وبعد شهر قرر صندوق الاستثمارات الخاص بهرتسوغ استثمار مبلغ 700 ألف يورو في المشروع، مقابل أسهم بقيمة 30% من الشركة. وتدعي الشرطة في هذا السياق أن الاستثمار في الشركة كان بمثابة رشوة لوالدها بار يوسيف.

ولدى التحقيق معها، نفت فوغل الشبهات، وادعت أن الحديث عن استثمار مشروع نفذ بعد استشارة قضائية. بيد أنها أشارت إلى أن والدها هو الذي أنشأ العلاقة بين الشركة وبين هرتسوغ، ولكنها ادعت أنه لم يكن هناك أي التزام.

وبعد انتهاء التحقيق مع بار يوسيف وابنته تم تحويلهما إلى الحبس المنزلي لمدة 5 أيام.

ورغم نفي المحامين للشهبات المنسوبة لهما، وعلى خلفية التقارير التي تحدثت عن تورط بار يوسيف في صفقة الغواصات بين إسرائيل وألمانيا، تبين، يوم أمس، أن هرتسوغ كان متورطا أيضا. وبحسب شهادة وصلت إلى "يديعوت أحرونوت" فإن هرتسوغ الذي بحوزته شركة استثمارات خاصة باسم "IFC" قد سعى قبل عدة سهوات لشراء حوض بناء سفن مهجور في البرتغال بقيمة 250 مليون يورو. ونقل عنه قوله لإدارة الشركة أنه سيبقي بحوزته شركة بحرية يمكنه بواسطتها امتلاك منتجي العتاد التكنولوجي للغواصات، والحصول على عوائد مالية من إسرائيل، بيد أن مجلس إدارة الشركة رفض الصفقة.

التعليقات