تحقيق: 30 مليون يورو للمندوب الإسرائيلي لشركة الغواصات

محامي نتنياهو والمقرب منه دافيد شمرون حضر اجتماعا واحدا على الأقل لإدارة الشركة في مدينة إينسن الألمانية مع ميكي غنور

تحقيق: 30 مليون يورو للمندوب الإسرائيلي لشركة الغواصات

غواصة دولفين بدأ بناؤها لإسرائيل في العام 2013 في شمال ألمانيا

بيّن تحقيق نشرته صحيفة 'هاندلزبيلت، الألمانية، اليوم الإثنين، أن المندوب الإسرائيلي للشركة الألمانية التي تبيع الغواصات لإسرائيل، ميكي غنور، سوف يحصل، لقاء جهود الوساطة في الصفقة، على مبلغ يتراوح ما بين 10 إلى 30 مليون يورو، أي ما يعادل 40 حتى 120 مليون شيكل.

يشار إلى أن الصحيفة المشار إليها هي نفسها التي كشفت في السابق فضيحة الفساد في شركة 'ثيسين كروب – Thyssen-Krupp'الألمانية.

وأكد مصدر في الشركة الألمانية، التي كانت متورطة في السابق في صفقات مشبوهة وقضايا فساد في كافة أنحاء العالم، للصحيفة الألمانية أنه حتى الآن لا يوجد اي مؤشرات على سلوك غير مشروع لمستشاري الشركة ذوي العلاقة مع إسرائيل، إلا أنه بسبب ما نشر مؤخرا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فسوف يتم إجراء فحص شامل بهذا الشأن.

وبحسب تقرير أعده أحد كبار مراسلي الصحيفة، مارتين ميرفي، محامي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقرب من عائلته، دافيد شمرون، كان له دور في عمل غنور مع شركة 'ثيسين كروب'.

كما كتب أن شمرون تواجد مرة واحدة، على الأقل، في لقاء لغنور مع مجلس الإدارة في مدينة إيسن الألمانية.

ويضيف التقرير ذاته أن غنور يمثل شركة 'ثيسين كروب' في إسرائيل منذ العام 2009، في صفقات أسلحة وصفقات أخرى أصغر، لم تتم الإشارة إلى تفاصيلها.

وقال مصدر في الشركة الألمانية للصحيفة إن حصة غنور من الصفقة تصل حتى 2% من قيمة الصفقات، أي نحو 10 إلى 30 مليون يورو.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن المراسل ذاته قوله إن الحديث عن مبلغ أقل من المبالغ التي كانت من نصيب وسطاء في دول أخرى كان لهم علاقات مماثلة مع ألمانيا، بيد أنه أشار إلى أن غنور كان له دور في صفقات أخرى، ليست في مجال الأسلحة، التي نفذتها شركة 'ثيسين كروب' في إسرائيل، والتي تصل قيمتها إلى مبالغ أكبر، وبالتالي فإن حصة غنور ستكون أكبر.

وأضاف المراسل نفسه للصحيفة أن الصفقات الأخرى، التي كانت إلى جانب صفقة الغواصات، استخدمت في السابق في دول أخرى كمصدر وكمدخل للفساد ودفع الرشاوى لجهات مختلفة في الدول التي تم التوقيع على صفقات معها.

يشار إلى أنه حتى العام 2011، حيث تغيرت إدارة الشركة الألمانية، كانت الشركة متورطة في قضايا فساد اشتملت على دفع رشاوى لمستشارين في دول مختلفة من أجل إنجاز صفقات.

في المقابل، ادعى مصدر في الشركة، للصحيفة الألمانية في نهاية الأسبوع، أن الصفقات المرتبطة باسكندنافيا وألمانيا وإسرائيل كانت 'نظيفة حقا'، وهي تختلف عن صفقات أخرى مشبوهة دفعت بها الشركة في السابق.

اقرأ/ي أيضًا | المستشار القضائي لا يرى مخالفات جنائية بصفقة الغواصات

وفي التقرير الذي حمل عنوان 'الفساد في الغواصات'، جاء أيضا أن 'هذه العلاقة تثير تساؤلات، فشمرون ليس محامي نتنياهو فحسب، وإنما هو قريب لعائلته أيضا. ورئيس الحكومة يلعب دورا حاسما في الاتفاق المرتقب مع شركة Thyssen - Krupp خلافا لموقف وزارة الأمن التي لم ترغب بالدفع بقرار شراء الغواصات'.

التعليقات