ملفات نتنياهو: تحقيق تحت التحذير مع ميلتشين والشبهات تتعزز

الشرطة الإسرائيلية حققت تحت التحذير، الأسبوع الماضي في لندن، مع رجل الأعمال أرنون ميلتشين، وذلك بشبهة تقديم رشوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، بناء على طلبهما على شكل هدايا ثمينة بينها علب سيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات

ملفات نتنياهو: تحقيق تحت التحذير مع ميلتشين والشبهات تتعزز

(تصوير مكتب الصحافة الحكومي)

حققت الشرطة الإسرائيلية تحت التحذير، الأسبوع الماضي في لندن، مع رجل الأعمال أرنون ميلتشين، وذلك بشبهة تقديم رشوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن المرة الأولى التي يجري فيها التحقيق مع ميلتشين كمشتبه به في القضية التي أطلق عليها "الملف 1000"، وذلك بشبهة تقديم منافع بشكل منهجي لنتنياهو وزوجته سارة.

وكان ميلتشين قد أدلى بإفادة في كانون الأول/ديسمبر 2016، في إسرائيل، أكد فيها أنه قدم لنتنياهو وزوجته، بناء على طلبهما، هدايا ثمينة، بينها علب سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا ومجوهرات. وفي إفادته الثانية، التي جرت في لندن، حاول ميلتشين "تليين"بعض التفاصيل التي وردت في إفادته الأولى.

وكان قد تقرر التحقيق مع ميلتشين تحت التحذير في أعقاب تطورات مختلفة حصلت أثناء التحقيق، وذلك بسبب شبهة أنه حاول الاستعانة بنتيناهو في قضايا مختلفة مرتبطة بالدفع بمصالحه في إسرائيل وفي العالم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها إنه جرى التحقيق مع ميلتشين، الأسبوع الماضي، أكثر من مرة واحدة، وأن أقواله عززت صورة الشبهات.

وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية فقد جرى التحقيق مع ميلتشين ثلاث مرات على الأقل.

يذكر أن محققي الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال قد غادروا البلاد، الأسبوع الماضي، متوجهين إلى لندن من أجل الحصول على إفادة رجل الأعمال ليونارد بلافاتنيك، أحد مالكي القناة الإسرائيلية العاشرة.

وفي إطار هذه التحقيقات جرى فحص شبهات مفادها أن نتنياهو حاول العمل من أجل ميلتشين في سوق الاتصالات. وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن الشرطة تحقق في ما إذا كان نتنياهو متورطا، من وراء الكواليس، في قضية بيع القناة العاشرة لبلافاتنيك من أجل مساعدة ميلتشين الذي يملك أسهما في القناة.

وكان بلافاتنيك، الشريك في مجموعة الاتصال "RGE" التي تملك 51% من أسهم القناة، قد نافس على شراء القناة مقابل رجل الأعمال إيلان شيلوح.

ويتصل أحد مسارات التحقيق حول السؤال ما إذا كان نتنياهو قد تدخل في بيع القناة لبلافاتنيك، وما إذا كان هذا التدخل لمصلحة ميلتشين، وذلك لأن صفقة البيع مع بلافاتنيك، خلافا للصفقة مع شيلوح، تضمنت حصول ميلتشين، الذي يمتلك أسهما في القناة، على مقابل مالي.

إلى ذلك، وبحسب تقرير أعده الصحفي رفيف دروكر للقناة العاشرة، فإن نتنياهو عمل في الماضي مع وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، والسفير المتقاعد دان شابيرو، من أجل حصول ميلتشين على تأشيرة إقامة لعشر سنوات بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيودا عليه.

وقال محامي أرنون ميلتشين، بوعز بن تسور، إنه طلب من موكله استكمال شهادته، وأنه قدم إفادة كاملة كما فعل في الماضي. كما ادعى أن "موكله تصرف بحسن نية ومن خلال الالتزام بالقانون وبمصلحة الدولة".

التعليقات