تعزز الشبهات بأن نتنياهو ارتكب مخالفة "خيانة الأمانة"

خلال التحقيق تحت التحذير مع ميلتشين، والذي أجري في لندن الأسبوع الماضي، وجه المحققون الإسرائيليون له تهمة تقديم رشوة لنتنياهو، مقابل تقديم الأخير المساعدة له بشأن القناة الإسرائيلية العاشرة، بما عزز الشبهات أن رئيس الحكومة ارتكب مخالفة "خيانة الأمانة"

تعزز الشبهات بأن نتنياهو ارتكب مخالفة

خلال التحقيق تحت التحذير مع رجال الأعمال، أرنون ميلتشين، والذي أجري في لندن الأسبوع الماضي، وجه المحققون الإسرائيليون له تهمة تقديم رشوة لرئيس الحكومة، بنامين نتنياهو، مقابل تقديم الأخير المساعدة له بشأن القناة الإسرائيلية العاشرة، بما عزز الشبهات أن رئيس الحكومة ارتكب مخالفة "خيانة الأمانة".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الشرطة قولها إن التحقيق مع ميلتشين، والذي استمر نحو 3 ساعات في لندن، عزز الشبهات ضد نتنياهو بشكل كبير، وعلى الأقل في قضية ارتكاب مخالفة "خيانة الأمانة" لكونه عمل من خلال تعارض مصالح.

وتبين أن التطورات الأخيرة حصلت في أعقاب عدة جلسات أجرتها الشرطة، طرحت خلالها معلومات عن تدخل وإجراءات كان نتنياهو مرتبطا بها بشأن مصالح ميلتشين، وخاصة بشأن القناة العاشرة التي يملك أسهما فيها.

وجاء أنه في أعقاب ذلك، قرر رئيس شعبة التحقيقات، ماني يتسحاكي، وخلافا لرأي المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إجراء تحقيق مع ميلتشين تحت التحذير. كما أن رئيس "لاهاف 433"، الذي كان ضمن طاقم المحققين، كان يعارض السفر إلى خارج البلاد لإجراء تحقيق تحت التحذير. وتقرر في نهاية المطاف إجراء التحقيق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل الشهادة الجديدة لميلتشين قولهم إن "نتائج التحقيق كانت ممتازة، وإن إجراء التحقيق كان أمرا جيدا".

وأضافت أن محققي الشرطة برئاسة كورش بن نور، الذين سافر منتصف الأسبوع الماضي إلى لندن حذروا ميلتشين، وتمت مواجهته بالشبهات التي تشير إلى أنه مقابل الهدايا التي قدمها لنتنياهو، فإن الأخير عمل على تحقيق مصالحه في الشؤون المرتبطة بالقناة العاشرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين كانوا راضين عن النتائج، خاصة وأن ميلتشين عزز في إفادته حقيقة أنه كان على اتصال مع نتنياهو، وتحدث معه عن مصالحه، الأمر الذي يعزز الشبهات بأن نتنياهو عمل بتناقض مصالح في القضية التي أطلق عليها "الملف 1000".

يشار إلى أنه في بداية التحقيق، قبل عدة شهور، قدم ميلتشين إفادتين، حيث قدم في الأولى تفاصيل حول الهدايا التي قدمها لنتنياهو، وخاصة علب السيجار وزجاجات الشمبانيا والمجوهرات، وفي إفادته الثانية حاول تليين الأولى، وبدا كمن يتراجع إلى الخلف، وادعى كل الوقت أنه قدم الهدايا كصديق وليس بهدف الحصول على أي مقابل من رئيس الحكومة.

وردا على ذلك، قال مصدر مقرب من نتنياهو، يوم أمس، إن "أي محاولة لإضفاء لون غير معقول على الصداقة العميقة بين نتنياهو وملتشين لا أساس لها، ومصيرها الفشل".

وكرر المصدر نفسه الأسطوانة التي دأب نتنياهو على تكرارها "لن يكون شيء لأنه لم يكن أي شيء".

التعليقات