رئيس لجنة الانتخابات المركزية يرفض طلب مزوز عدم السماح لمارزل بترؤس لجنة صندوق اقتراع في أم الفحم..

رفض رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي إليعيزر ريفلين، الجمعة، طلب المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، إلغاء تعيين العنصري باروخ مارزل رئيسا لأحد صناديق الاقتراع في مدينة أم الفحم.

وادعى رئيس لجنة الانتخابات أنه لا يوجد لديه الصلاحية لإلغاء تعيين مارز، إلا في حال حصول مشاكل في صندوق الاقتراع في يوم الانتخابات.

وكان قد توجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية بطلب العمل على تغيير تركيبة لجنة الصندوق في مدينة أم الفحم، والإشارة هنا إلى منع مارزل من العمل في أحد صناديق الاقتراع في المدينة.

وبحسب مزوز فإن وجود مارزل سوف "يؤدي إلى الإخلال بالنظام العام وبسلامة الجمهور وانتظام العملية الانتخابية".

وجاءت تقديرات مزوز هذه في أعقاب ما أسماه "تقديرات استخبارية لجهاز الأمن العام (الشاباك) بالإضافة إلى تقديرات الشرطة".

وجاء في رسالة مزوز أنه "بالرغم من حق كتلة مارزل، الاتحاد القومي، اختيار ممثل يجلس من قبلها في أحد صناديق الاقتراع المختلفة، بيد أن الاختيار المتعمد لمارزل بالذات ليشغل منصب رئيس لجنة الصندوق في أم الفحم يعتبر استخداما سيئا لهذا الحق الممنوح للكتلة".

وأضاف مزوز في رسالته أن "هناك مخاوف من كون اختيار مارزل هو عمل استفزازي يهدف إلى تحقيق مكاسب ويتناقض مع أهداف قانون الانتخابات ومبادئ الديمقراطية عامة ومبدأ المشاركة في الانتخابات بوجه خاص".

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه وفي ختام اجتماع طارئ لبلدية أم الفحم، الأربعاء الماضي، أعلن رئيس البلدية أن سكان مدينة أم الفحم لن يسمحوا لمارزل بالدخول إلى المدينة في يوم الانتخابات.

وحمل رئيس البلدية، خالد حمدان، لجنة الانتخابات المركزية والشرطة المسؤولية عن نتائج دخول مارزل إلى أم الفحم.

وكانت بلدية أم الفحم قد اعتبرت قرار لجنة الانتخابات المركزية، السماح لمارزل أن يكون ممثلا عند حزب الاتحاد اليهودي اليميني البيت اليهودي في صندوق اقتراع في مدرسة الرازي في أم الفحم هو قرار استفزازي من الدرجة الأولى، وفيه تحد صارخ لمشاعر أهالي أم الفحم جميعا، خاصة على ضوء التصريحات العنصرية والتحريض المستمر من قبل مارزل وجماعته العنصرية على أهالي أم الفحم والعرب في وسائل الإعلام المختلفة.

وجاء في البيان "إن بلدية أم الفحم والأحزاب والحركات السياسية والجماهير العربية والفحماوية تطالب لجنة الانتخابات المركزية بالعدول عن إصدار القرار الغريب والمستهجن والسفيه وتدعو الشرطة إلى عدم السماح بهذه الخطوة الاستفزازية التي من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة.

يذكر أن حزب "الاتحاد القومي"، قد أعلن الإثنين الماضي أنه لن يكتفي بتنصيب باروخ مارزل، رئيس "حزيت يهوديت – جبهة يهودية"، رئيسا للجنة صندوق اقتراع في مدينة أم الفحم، وإنما يخطط لنشر عشرات المراقبين في صناديق كثيرة في القرى والمدن العربية.

وادعى ناطقون بلسان الحزب اليميني المتطرف أنهم "ينوون التواجد في صناديق كثيرة في القرى والمدن العربية، ومنع تزييف الأصوات الكبير الذي تتجاهله الدولة منذ سنوات كثيرة".

وفي رسالة بعث بها إلى لجنة الانتخابات المركزية، قال النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إن المذكور معروف بتصريحاته العنصرية والاستفزازية ضد العرب، كان آخرها نيته تنظيم مظاهرة في أم الفحم، الخطوة التي اعتبرت استفزازية بكل المعايير. وأضاف في رسالته إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مس خطير في عملية التصويت، وتصريحات المذكور في هذا الشأن تعتبر استفزازية وتحريضية ضد العرب.

في المقابل، بعث السيد محمود إغبارية، ممثل قائمة التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم، برسالة إلى لجنة الانتخابات اللوائية في مدينة الخضيرة، طلب فيها تدخل اللجنة لمنع عرقلة سير التصويت بشكل طبيعي في مدينة أم الفحم.

وجاء في الرسالة أن مارزل معروف بتصريحاته العنصرية ضد العرب في الداخل، وضد أم الفحم بشكل خاص. كما أشارت الرسالة إلى أن الشرطة قد سبق وأن ألغت مظاهرة خطط لها العنصري مارزل في أم الفحم بسبب المخاوف من حصول مواجهات بين سكان أم الفحم وبين عناصر اليمين.