ليبرمان: نتنياهو طمأن الملك عبد الله بخصوص "ضم الأغوار"

ادعى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبلغ الملك الأردني عبد الله الثاني، عدم نيته المضي قدما في تطبيق ضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، وأن التلويح بالضم يأتي في سياق انتخابي.

ليبرمان: نتنياهو  طمأن الملك عبد الله بخصوص

(أ ب)

ادعى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبلغ الملك الأردني عبد الله الثاني، عدم نيته المضي قدما في تطبيق ضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، وأن التلويح بالضم يأتي في سياق انتخابي.

وخلال مشاركته في ندوة ثقافية في مدينة حولون على ضوء انتخابات الكنيست الـ23 المقررة يوم الإثنين المقبل، اتهم ليبرمان نتنياهو بالنفاق في التصريح بنيته فرض سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت.

وأكد ليبرمان أن نتنياهو الذي تعهد مرارا بضم غور الأردن بعد الانتخابات، أبلغ سرا الملك الأردني عبد الله الثاني بعدم نيته المضي قدما في تطبيق هذا الوعد. وقال ليبرمان: "أعلم من مصدر موثوق أن نتنياهو بعث برسالة إلى العاهل الأردني مفادها أن تصريحات الضم مخصصة للانتخابات فقط ولن يكون هناك ضم".

وجاء في حديث ليبرمان، أنه "منذ بضعة أسابيع بدأ نتنياهو فجأة في زيارة مستوطنات الأغوار، لم أفهم ذلك حينها، قلنا إننا نؤيد الضم، لديك أغلبية مطلقة. وعلاوة على ذلك، هناك مشروع قانون لـ‘يسرائيل بيتينو‘ مطروح على الطاولة منذ ثمانية أسابيع ومن يعطله هو نتنياهو".

وأضاف "واتضحت الصورة بالنسبة لي قبل أيام قليلة، علمت أنه بالتزامن مع كل هذه الأحاديث حول ضم غور الأردن، بعث نتنياهو عبر الأجهزة الأمنية برسالة إلى الملك عبد الله مفادها: لا داعي للقلق، هذا مجرد إجراء انتخابي ولن تكون هناك أي عملية ضم".

وشدد ليبرمان على أنه تلقى المعلومات من مصادر "موثوقة" وأكد أنه يعلم تحديدا هوية الشخص الذي نقل الرسالة إلى الملك عبد الله، رافضًا الكشف عن اسمه معتبرًا أن ذلك "مسألة ثانوية".

وتابع ليبرمان "شخص كهذا (في إشارة إلى نتنياهو) لا يمكن إبرام أي اتفاق معه، مؤكدا أن حزبه لن يدخل أي ائتلاف حكومي يقوده نتنياهو، لكنه مستعد للانضمام إلى حكومة سيقودها مرشح آخر عن حزب الليكود.

من جانبه، وصف الليكود، في بيان مقتضب، تصريحات ليبرمان بأنها "كذب سخيف يتجاوز جميع الحدود"، ولم يغفل البيان التحريض العنصري على النواب العرب وقال: "نتنياهو وحده من سيفرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار، فيما فيما ينشغل ليبرمان في مصافحة نواب القائمة المشتركة".

بدوره، سارع ليبرمان بالرد على بيان الليكود معتبرًا أن حرص الحزب على الرد سريعا على تصريحاته، دليلا على مدى صدق ادعاءاته.

ومن المعروف أن هناك خلافًا معينًا حول "جدول ضم الأراضي الفلسطينية" بموجب "صفقة القرن" الأميركية المزعومة بين السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر. وبينما يريد فريدمان المضي قدما في عملية الضم في أقرب وقت ممكن لضمان إعادة انتخاب نتنياهو.

ومع ذلك، يفضل كوشنر تأجيل الضم في الوقت الراهن من أجل الحصول على المزيد من الدعم للخطة من الدول العربية. وفي النهاية، أسفرت اقتراحات كوشنر لنتنياهو عن قرار تأجيل الضم إلى ما بعد انتخابات 2 آذار/مارس.

وبناء على ذلك، تم تشكيل لجنة أميركية إسرائيلية مشتركة لـ"ترسيم الخرائط"، لمطابقة خرائط الضم للخرائط التي وردت في نص "صفقة القرن" الأميركية المزعومة، وشدد نتنياهو في تصريحاته التي صدرت مؤخرًا بهذا الشأن، على أن مصادقة الإدارة الأميركية على الضم، وبالتالي تنفيذه، مسألة وقت لن تتجاوز الشهرين.

التعليقات