نتنياهو قلق على قائمة الليكود ويحيموفيتش في مواجهة الكيبوتسات

"نتنياهو قلق من تمكن فيغلين من التأثير على أصوات أعضاء الحزب في الانتخابات التمهيدية، ومن تركيب قوائم تصفية تمكن إزاحة الوجوه التي يعتبرها فيغلين وأنصاره "يسارية ومعتدلة" مثل مريديور"..

نتنياهو قلق على قائمة الليكود ويحيموفيتش في مواجهة الكيبوتسات

من مؤتمر الليكود..

أعلن تقرير موسع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الاثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قلق للغاية من تركيبة قائمة مرشحي الليكود للكنيست القادمة التي سينتخبها الحزب في الشهر القادم، وأنه يبذل في الآونة الخيرة جهودا كبيرة لضمان قائمة تكون مريحة له انتخابيا وسياسيا لا يمكن الطعن بتطرفها نحو أقصى اليمين من جهة، وتضمن له تنوعا "اجتماعيا" وطائفيا " يبقي على أصوات اليهود الشرقيين، ويحول دون انتقالهم للتصويت لحركة "شاس"، أو انتقال مؤيدي الليكود المتطرفين لأحزاب اليمين المتطرف وخاصة حزب "البيت اليهود" و"الاتحاد القومي".

وبحسب التقرير فإن نتنياهو قلق على نحو خاص من تمكن موشيه فيغلين، رئيس مجموعة "القيادة اليهودية" في الليكود، من التأثير على أصوات أعضاء الحزب في الانتخابات التمهيدية، ومن تركيب قوائم تصفية تمكن إزاحة عدد من الوجوه التي يعتبرها فيغلين وأنصاره "يسارية ومعتدلة" مثل الوزير داني مريديور، وتأتي بأسماء ومرشحين متطرفين من شأنهم أن يسببوا له متاعب كبيرة خلال ولايته القادمة، أو حتى تبعد أصوات الناخبين التقليدين وتدفعه للتصويت لقوائم أخرى والعودة مثلا للتصويت لكديما أو حتى الحزب الجديد في حال أقامته تسيبي ليفني.

وقال التقرير الذي أعده يوفال كارني، إن متاعب نتنياهو تزداد حدة في ظل التوقعات بأن يتنافس نحو 100 مرشح على أقل من ثلاثين مقعدا مضمونا بل وربما على نحو 25 مقعدا فقط. وقال يوفال كارني إن هذا الأمر جعل نتنياهو يصر مؤخرا مثلا على إقناع الوزير بيني بيغن على العودة وعدم الاعتزال، لا سيما بعد أن فقد الليكود وجهه الاجتماعي المتمثل بالوزير موشيه كحلون. 

إلى ذلك قال تقرير "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو يعتزم خلال الأيام القريبة بلورة قائمة يطلق عليها "قائمة الموصى بهم" من رئيس الحكومة، على أن تكون غير رسمية، وإنما قائمة بأسماء من يفضل نتنياهو أن ينتخبوا للكنيست القادمة، وذلك مقابل الخوف من قوائم تصفية يعدها فيغلين وأنصاره.

يحيموفيتش تثير غضب الحركة الكيبوتسية

وإذا كان مصدر متاعب نتنياهو وقلقه من العناصر التي دخلت الليكود في السنوات الأخيرة، وأخذته باتجاه اليمين المتطرف، فإن شيلي يحيموفيتش تواجه متاعب من مصدر آخر، من صلب حزب العمل بل من العناصر المؤسسة تاريخيا للحزب والتي ارتبط بها حزب العمل منذ إقامة دولة إسرائيل.

فقد أعلنت الحركة الكيبوتسية التابعة لحزب العمل أنها قد تنشق عن الحزب وتقطع علاقاتها التاريخية مع الحزب إذا أصرت رئيسة الحزب على تعديل نظام الانتخابات الداخلية للحزب، وضم وتوحيد لوائي الكيبوتسات و"الموشافيم" في لواء انتخابي واحد مما يقلل عمليا من عدد ممثلي الحركة الكيبوتسية في لائحة العمل الانتخابية.

واعتبر موقع "معاريف" الذي أورد هذا النبأ أن تهديد الحركة الكيبوتسية بقطع علاقاتها مع حزب العمل هو أول أزمة قيادية تواجهها شيلي يحيموفيتش في هذه الانتخابات، لا سيما وأن القبول باقتراحها يعني انتخاب عضو كنيست واحد فقط عن دائرة الكيبوتسات والموشافيم بدلا من نائبين عن كل دائرة. 

ونقل الموقع عن المستشار لقانوني للواء الكيبوتسات في حزب العمل ، شيمي براون قوله إن "لواء الكيبوتسات كان على مر السنين القلب النابض لحزب العمل، وأن توحيد اللواءين معا سيضر بحزب العمل. على الحزب ألا يلتفت فقط للمدن وإنما أيضا لأطراف الدولة. لقد كانت الكيبوتسات  في الحزب قبلها وستبقى بعدها إذ أن الحزب لن يقبل في نهاية المطاف بتوحيد هذه الألوية، لن نقبل بهذه الخطوة". 

وأشار الموقع في هذا السياق إلى أنه على الرغم من العلاقة التاريخية بين حزب العمل وبين الكيبوتسات إلا أن الحزب فقد في الانتخابات الأخيرة هيمنته في الحركة الكيبوتسية وحصل على 30.6% فقط من أصوات الكيبوتسات، بينما فاز حزب كديما ب31% من الأصوات.
 

التعليقات