يحيموفيتش تعلن عن إلغاء التحصينات وإرجاع المرشحين "العربي والدرزي" للمقعدين 18و 26

ويعني هذا القرار حرب طاحنة ليس فقط بين "نساء الحزب" أو ممثلي "الكيبوتسات" و"الموشافيم"، وإنما حرب داحس والغبراء بين "عرب العمل" و"دروز العمل" على من سيستحوذ على المقعد 18 وهو المقعد المضمون.

يحيموفيتش تعلن عن إلغاء التحصينات وإرجاع المرشحين

 

أعلنت زعيمة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، أمس الأربعاء، عن قرارها بإلغاء طريقة التحصين في الانتخابات الداخلية لانتخاب مرشحي الحزب للكنيست، من جهة، والاستعاضة عن ذلك بنوع من شبكة الأمان التي تضمن تمثيلا لقطاعات مختلفة على أن يقوم مجمل أعضاء الحزب بانتخاب مرشحي القطاعات المختلفة، وليس كما كان الحال حتى حيث انتخبت الدائرة  العربية المرشح العربي للحزب.


كما أعلنت يحيموفيتش عن إصرارها على قرار توحيد لوائي "الكيبوتسات" و"الموشافيم" رغم معارضة الحركة "لكيبوتسية" للقرار، وعدم زيادة الكوتة المخصصة للنساء والاكتفاء فقط بتخصيص مقعدين في كل عشرة مقاعد (إذا لم تنجح النساء بالفوز في الانتخابات على اللائحة القطرية لمجمل أعضاء الحزب).


وبحسب ما أورد موقع "هآرتس"، صباح الخميس، فسيتم دمج النساء في الأماكن: 5،9،14،19،24،29،34،36.
أما بالنسبة للمرشحين "العربي" والدرزي" فسوف يتم بقرار حزبي توحيد "اللواءين العربي والدرزي" في لواء واحد ويخصص لهذا اللواء مرشحين في المقاعد 18، 26، علما بأن كافة الاستطلاعات لا تتنبأ بحصول حزب العمل على اكثر من 25 مقعدا في حال خاض الانتخابات لوحده ودون تحالف مع ليفني أو لبيد.


ويعني هذا القرار حرب طاحنة ليس فقط بين "نساء الحزب" أو ممثلي "الكيبوتسات" و"الموشافيم"، وإنما حرب داحس والغبراء بين "عرب العمل" و"دروز العمل" على من سيستحوذ على المقعد 18 وهو المقعد المضمون.


وسيشهد مؤتمر الحزب، الذي من المقرر أن يلتئم الثلاثاء القادم، لانتخاب مرشحي الحزب حربا ضروسا على كل مقعد وكل صوت، وفي هذا السياق، لا يستبعد المطلعون على الأوضاع الداخلية ل"عرب العمل" أن يخوض "العرب" الذين لا يخدمون في الجيش حربا شديدة وضارية ضد "العرب" الدروز الذين يخدمون بالجيش ويلوحون بخدمتهم العسكرية علها تضمن لهم المقعد 18.


أما القرى والبلدات العربية، فستشهد هي الأخرى رحلة اكتشافات و"تعرف على البلاد" من قبل مرشحي ومقاولي الأصوات داخل العمل، ونجوم العمل التي تخاف فقدان مقعدها في لائحة الحزب، وقد تشهد البلدات العربية خلال أيام العيد جولات انتخابية وزيارات معايدة "للأصدقاء والمعارف" ، لترتيب صفقات انتخابية في ظل اشتداد حدة التنافس على المواقع الأولية بين مختلف المرشحين.

استمرار البحث عن النجوم
في غضون ذلك واصلت زعيمة حزب العمل ضم المزيد من " النجوم" للحزب، سعيا لبناء قائمة انتخابية جذابة، فبعد أن تمكنت من استمالة نجمي حركة الاحتجاج الاجتماعي، إيتسيك شموليك، وستاف شفير، والصحافي ميكي روزنطال إلى الحزب، أعلن أمس عن انضمام نجل رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، عومر بارليف للحزب وقراره التنافس على مقعد في قائمة الحزب لانتخابية.


وزعمت شيلي يحيموفيتش أن الحزب لا يبحث عن مجرد أسماء لامعة أو  نجوم لها رصيد جماهيري وإنما أيضا عن أشخاص يحملون قيما ومبادئ تتماشى مع رؤية الحزب، باعتباره حزب اشتراكي ديمقراطي. واللافت في هذا السياق أن البحث المحموم عن نجوم انتخابيين، طال قطاعات وشرائح اجتماعية مختلفة ومتنوعة من المجتمع الإسرائيلي.
يأس يقود إلى الاعتزال
 
وفي حزب كديما الذي لا تتوقع له أشد الاستطلاعات تفاؤلا الحصول على أكثر من 9 مقاعد، اعتبر المطلعون  على ما يدور في الحزب قرار عضو الكنيست روحاما أفراهام اعتزال الحياة السياسية وعزوفها عن ترشيح نفسها، رغم شعبيتها الكبيرة في الحزب، دليل على حالة اليأس السائدة في صفوف الحزب من أعلى مستويات القيادة فيه وحتى أبسط ناشط حزبي ميداني.


وقال موقع "هارتس" في هذا السياق، إن أعضاء الكنيست من كديما لا يعرفون كيف يتصرفون، هل عليهم البقاء والمغامرة بالغرق مع السفينة، أم الفرار منها والبحث عن بيت سياسي جديد يضمنون فيه بقائهم السياسي، خصوصا وأن ثلاثة من البارزين في الحزب أعلنوا انتقالهم لصفوف الليكود وعزمهم التنافس على مقعد في حزب الليكود وهم : آفي ديختر، وتساحي هنغبي وأرييه بيبي. ويرجو عدد من أعضاء كديما أن يقرر أولمرت أن يخوض الانتخابات والعودة للحزب، مما سيعزز فرص بقائهم في الكنيست لدورة قادمة.
 

التعليقات