حزب العمل وأفول عهد الجنرالات

الاستنتاج الثاني، والأهم، الذي يخرج به فيرتير من القائمة التي انتخبها حزب العمل هو أن فرص حزب العمل بقيادة يحيموفيتش بالانضمام للحكومة القادمة ، كانت ضئيلة جدا قبل الانتخابات الداخلية، وتحولت، بعد الانتخابات الداخلية إلى صفر تقريبا

حزب العمل وأفول عهد الجنرالات

عجوز الحزب فؤاد، والمرشحة الشابة شافير

 

 

واصل المعلقون والمراسلون الحزبيون في إسرائيل، مساعيهم في تحليل نتائج الانتخابات الداخلية لحزب العمل وأهمها غياب الجنرالات عن قيادة القائمة من جهة وسيطرة أو نجاح قطاعات الشباب والنساء والصحافيين في الانتخاب في الأماكن المضمونة، وفق ما أبرز موقع يديعوت، مقابل إبراز "هآرتس" لحقيقة أن المرشحين المنتخبين أكثر يسارية حتى من شيلي يحيموفيتش، التي حاولت حتى اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات، العمل لانتخاب قائمة "متوازنة" وفق تعبيرها وهي تقصد قائمة غير يسارية الملامح.

واعتبر محرر الشؤون الحزبية في "هآرتس"، يوسي فيرتير أن الاستنتاج الأولي من القائمة التي انتخبها العمل، هو أن شيلي يحيموفيتش لن تنعم بالهدوء الداخلي ولن تتمكن من ضمان السلم الداخلي في صفوف كتلتها البرلمانية. فحتى قبل أن أن يتمكن المنتخبون من صعود منصة الرئاسة في بيت بيرل، حيث أجريت الانتخابات، أطلق عمير بيرتس أوg إعلان حربي له ووجه لشيلي يحيموفيتش أول إنذار/ أن ترفع راية الموقف السياسي فورا "وبأوضح ما يكون" وأن تلتزم بعدم الانضمام لحكومة نتنياهو ولا بأي حال من الأحوال.

وبحسب فيرتر، فإن ما  ميز، حزب العمل في العقدين الأخيرين هو وضع العراقيل أمام كل زعيم ينتخب. ، فما أن ينتخب رئيس جديد للحزب، وحتى قبل إنهاء سنته الأولى، يقفز رفاقه لإثارة المشاكل ووضع العراقيل أمامه. "هكذا  فعلوا مع بيرتس عندما كان زعيما للحزب وللذين سبقوه، وهو الآن يفعل نفس الشيء مع شيلي يحيموفيتش. .

الاستنتاج الثاني، والأهم، الذي يخرج به فيرتير من القائمة التي انتخبها حزب العمل هو أن فرص حزب العمل بقيادة يحيموفيتش بالانضمام للحكومة القادمة ، كانت ضئيلة جدا قبل الانتخابات الداخلية، وتحولت، بعد الانتخابات الداخلية إلى صفر تقريبا. فالكتلة الجديدة التي انتخبها الحزب، هي بغالبيتها العظمى معارِضة. وهي بالضبط عكس الصورة التي تبثها قائمة لبيد الإئتلافية. واليوم يمكن ألإعلان بدرجة كبيرة من اليقين أن يحيموفيتش هي زعيمة المعارضة القادمة.

ويمضي فيرتير قائلا: "إن قائمة حزب العمل هي قائمة يسار اجتماعي، وستكون قائمة ليفني عند تركيبها، قائمة يسار سياسي وبالتا:يد مع كون ليفني في المكان الأول ومتسناع في المكان الثاني. ستحاول يحيموفتيش قدر استطاعتها المحافظة على الخط الاجتماعي – الاقتصادي، لكن كثيرين من رفاقها سيدفعونها باتجاه المجال السياسي، ولن يكون أمامها مفر في نهاية المطاف إلى أن تصحح مسارها والسؤال هو متى.

التعليقات