نتنياهو يشن هجوما على زعيم البيت اليهودي بنيت

وشكل تصريح بنيت هذا ، أول نقطة تحول في موقف نتنياهو منه، إذ وجد الأخير في التصريح مناسبة لوقف انجراف الأصوات اليمينية من الليكود باتجاه حزب البيت اليهودي، الذي يحظى في الفترة الأخيرة بـ12 مقعدا في الاستطلاعات الرأي ، على حساب حزب الليكود بيتنا.

نتنياهو يشن هجوما على زعيم البيت اليهودي بنيت

نتنياهو ضد بنيت

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شن في اليومين الماضيين حربا على زعيم "البيت اليهودي" نفتالي بنيت، الذي قال في برنامج تلفزيوني الخميس الماضي أنه لن ينفذ أمرا عسكريا بإخلاء مستوطنين من الأراضي الفلسطينية. فقد أعلن نتنياهو ردا على هذا التصريح، وفي ظل تصاعد قوة حزب "البيت اليهودي"، أنه لن يضم لحكومته القادمة حزبا يدعو لرفض تنفيذ الأوامر العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن بنيت الذي حافظ منذ بداية المعركة الانتخابية على الصمت، ولم يجر مقابلات تلفزيونية، قد قلب الأمور رأسا على عقب عندما أعلن في اللقاء المذكور مع نسيم مشعال أنه لن ينفذ أوامر عسكرية تدعو لإخلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية، فجر تصريحه هذا غضبا وردود فعل ساخطة بين الأحزاب الإسرائيلية.

وشكل تصريح بنيت هذا ، أول نقطة تحول في موقف نتنياهو منه، إذ وجد الأخير في التصريح مناسبة لوقف انجراف الأصوات اليمينية من الليكود باتجاه حزب البيت اليهودي، الذي يحظى في الفترة الأخيرة بـ12 مقعدا في الاستطلاعات الرأي ، على حساب حزب الليكود بيتنا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الليكود قوله إن التقديرات تشير إلى تخبط في صفوف اليمين بين التصويت لحزب الليكود بيتنا وبين التصويت لحزب "البيت اليهودي" برئاسة بنيت وأن تصريح بنيت ، يساعد الليكود على استعادة هذه الأصوات، خاصة وأن مصوتي اليمين لا يعرفون حقيقة مواقف بنيت التي كشفها تصريحه المذكور، وبالتالي فإن توضيح نتنياهو بأنه لن يقبل في حكومته من يدعو إلى رفض تنفيذ الأوامر العسكرية، يعيد هؤلاء المصوتين إلى الليكود لأنهم يبحثون عن التأثير داخل الحكومة وليس خارجها.

في المقابل حاول نفتالي بنيت التقليل من خطورة تصريحه وحقيقة مواقفه من شرعية أوامر قادة الجيش مقابل شرعية أوامر حكماء التوراة. فقد عقد بنيت مؤتمرا صحافيا خاصا نفى فيه أن يكون دعا أو يؤيد ر فض الأوامر العسكرية إذا تعارضت مع مواقف حاخامات الحزب. وزعم بنيت أن الضجة التي أثارها رجال الليكود لم تكن أكثر من مناورة حزبية وسياسية لكسب ربع مقعد من أصوات اليمين الإسرائيلي.

التعليقات