تبادل تهم بين "العمل" والحركة" بسبب فشل اللقاء الثلاثي

لبيد وليفني يقولان إن أيا منهما لن ينضم بشكل منفصل إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نتانياهو * مقربون من ليفني ويحيموفيتش يصفون اللقاء الثلاثي بأنه فاشل..

تبادل تهم بين

قالت رئيسة "الحركة" تسيبي ليفني، ورئيس "يش عتيد" يئير لبيد، للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن أيا منهما لن ينضم بشكل بشكل منفصل للائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتانياهو.

وقال لبيد إنه لا يربط مصيره بليفني، ولكنه أوضح مرة أخرى أنه لن يدخل لوحده في ما أسماه "حكومة يمين". وبحسبه فإن ذلك يعني "خطوة غير أخلاقية تشبه الانتحار السياسي".

وعلى صلة، نقلت "هآرتس" عن مصادر في حزب "العمل" و"الحركة" قولها صباح اليوم، الاثنين، إن لقاء الأمس بين تسيبي ليفني وشيلي يحيموفيش ويئير لبيد كان فاشلا، لأن الثلاثة لم يتمكنوا من بلوة تنسيق أساسي بينهم تمهيدا للانتخابات.

وقالت مصادر في حزب "العمل" إن "ذلك كان لعبة من ليفني ليس أكثر". وقالت المصادر ذاتها إن ليفني وصلت الاجتماع بدون أن يكون لديها أية خطة أو برنامج يمكن تطبيقه بشكل مشترك قبل أو بعد الانتخابات، وأنه كان من الواضح في بداية اللقاء أنه لا يوجد لغة مشتركة.

في المقابل، نقل عن مصادر مقربة من ليفني قولها إن الأخيرة قدمت سلسلة من الاقتراحات، إلا أن يحيموفيتش ولبيد لم يريدا مناقشتها أبدا. وقالت المصادر ذاتها إن ليفني اقترحت على يحيموفيتش ولبيد توحيد الحملة الإعلامية والتوجه بشكل مشترك إلى "الأصوات العائمة" في المركز. وأضافت المصادر أن ليفني دعت الطرفين إلى الالتزام بتقديم توصية على مرشح من كتلة "المركز" ليقوم بتشكيل الحكومة، وهو ما رفضه لبيد بشدة.

كما جاء أن ليفني تطرقت إلى إمكانية أن يقوم رئيس الدولة بتكليف نتانياهو بتشكيل الحكومة، واقترحت على الاثنين أن يتم التوجه سوية إلى نتانياهو وعرض موقف مشترك للدخول إلى الائتلاف.

ونقل عن مصادر في "العمل" قولها إن ليفني تواصل عرض مواقف ضبابية، بينما يقول لبيد صراحة إنه لا يشطب إمكانية الدخول في ائتلاف مع نتانياهو، بل وينوي إشغال منصب وزير في حكومته، بينما تقول يحيموفيتش صراحة أنها لن تنضم لحكومة نتانياهو بأي حال من الأحوال، وتقف ليفني على الحياد تحاول أن تجرف أكبر عدد من الأصوات.

وعقبت رئيسة "ميرتس" زهافا غلؤون على فشل اللقاء بالقول إن "أي طوفان لن يزيل وصمة العار التي جلبتها يحيموفيتش وليفني على السياسة، وأن "المبادرة لتوحيد أحزاب المركز فشلت لأن ذلك نهاية كل لعبة انتخابية بائسة بدون نوايا حقيقية لاستبدال السلطة".
 

التعليقات