نسبة المتسربين والمتهربين من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي تصل إلى 42.5%

ميثاق المعروفيين الأحرار: لا يمكن تغطية حقيقة أن الرفض بين الشباب العرب الدروز، منذ فرض التجنيد الإجباري، تتصاعد سنة عن سنة، ووصلت في العقد الأخير إلى أكثر من 50%..

نسبة المتسربين والمتهربين من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي تصل إلى 42.5%
تشير معطيات كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" استنادا إلى تقارير الجيش، أن نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية آخذة بالارتفاع، علاوة على ارتفاع نسبة من يتسربون خلال الخدمة العسكرية.

وكشفت معطيات الجيش الإسرائيلي، مع بدء التجنيد لشهر آب/ أغسطس أن نسبة التهرب من الخدمة العسكرية في هذا العام ستكون الأعلى، حيث تصل إلى 25% (واحد من كل أربعة إسرائيليين).

وتكشف المعطيات عن تصاعد متواصل في نسبة التهرب من الخدمة العسكرية، حيث وصلت نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية في العام 2004-2005 إلى 23.1%، في حين وصلت في العام 2005-2006 إلى 24%.

وبحسب الصحيفة فإن هذه الأرقام تثير المخاوف لدى الجيش، خاصة وأن النسبة الحالية تشكل أعلى نسبة تهرب، علاوة على أن التوقعات تشير إلى تواصل ارتفاع هذه النسبة في السنوات القادمة.

وتشير معطيات شعبة الموارد البشرية في الجيش أنه من بين 25% ممن لمن يتجندوا للجيش، فإن 11% منهم صرحوا بأنهم طلاب مدارس دينية (زيادة بنسبة 1% عن العام الماضي)، ولم يتجند 7% منهم لأسباب صحية (بينهم 5% لأسباب نفسية)، كما لم يتجند 4% بسبب مكوثهم خارج البلاد، في حين لم يتجند 3% بسبب الماضي الجنائي.

وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب هذه المعطيات، فإن الجيش يحاول زيادة نسبة المتجندين بعدة طرق، من بينها التساهل في تجنيد الشبان ذوي الماضي الجنائي.

كما أشارت المعطيات إلى أن هناك 17.5% يتسربون خلال الخدمة العسكرية، ما يعني أن 42.5% من الشبان (الذكور) لا يصلون إلى نهاية الخدمة العسكرية.

وفي المقابل، تشير المعطيات إلى أن 42% من الفتيات الإسرائيليات يتهربن من الخدمة العسكرية، بينهن 32% صرحن بأنهن متدينات (زيادة بنسبة 2% عن العام الماضي).
ولفت بيان صادر عن "ميثاق المعروفيين الأحرار" إلى أن الملزمين بالخدمة العسكرية في إسرائيل بالقانون هم اليهود، العرب الدروز والشركس. وأن التقرير أعلاه لا يدخل في انتماءات الرافضين، وقليلة هي المرات التي تفصح فيها السلطات العسكرية عن معطيات مفصلة، وحين كانت تطغى على وسائل الإعلام قضية الرفض لدى الشباب العرب الدروز بمبادرة ميثاق المعروفيين الأحرار، كانت السلطات وفي الغالب على يد أزلامها تنبري لتطلق أرقام لا صلة لها بالواقع حول عدد ونسبة الرافضين من بين العرب الدروز لهذه الخدمة القسرية، المفروضة على الشباب العرب الدروز سياسيا.

وأضاف البيان أن حقيقة هي لا يستطيع أن ينكرها أو يغطيها كان من كان أن الرفض بين الشباب الدروز، والذي لم تخب جذوته يوما منذ أن فرض عليهم التجنيد الإجباري سنة 1956، يتصاعد سنة عن سنة وشهد في العقد الأخير ارتفاعا فاق ال-50%.

ويعود إلى نشاط الحركات المقاومة للتجنيد وإلى فشل سياسة من راهن على الاندماج في الدولة من هذا الباب، وبشتى الطرق: الصحية والتدين والزواج المبكر والرفض المبدئي وطرق أخرى كثيرة ابتكرها الشباب العرب الدروز لا مجال للدخول في تفاصيلها، والتي يفضل الشباب والحركات المناوئة للتجنيد عدم الإفصاح عنها لأسباب تتعلق بالرافضين خوفا على مصادر معيشتهم ومنعا من الملاحقة وتضييق سبل العيش.

وأكد بيان "ميثاق المعروفيين الأحرار" على أن هذا التقرير يأتي ليثبت بما لا يقبل الجدل حقيقة ساطعة حاولت السلطات إخفاءها لا بل التقليل من انتشارها، كلما طافت قضية الرفض بين العرب الدروز على السطح، مستعينة بأزلامها متهمة الحركات الفاعلة كـ"ميثاق المعروفيين الأحرار" بالمتطرفين المحرضين، أو لـ"سخرية الأقدار" بالعاملين على تخريب "العلاقة المميزة" بين الدولة والدروز، هكذا!

التعليقات