الراصد 2- جمعيّة الثقافة العربيّة

-

الراصد 2- جمعيّة الثقافة العربيّة

2008:
في شهر مايو 2008 حضر طالب جامعيّ إلى محاضرة رياضيّات في جامعة بئر السّبع، بينما كان لابسًا الزّيّ العسكريّ للجيش الإسرائيليّ. المُعيد، يكيم سيلبرمان، طالبه بخلع الزّيّ العسكريّ.

لم يتجاوب الطالب مع طلب المعيد. بعد شهرين من الحَدث، أثناء التّعليم، دَخَلَ غرفة التّدريس ملثّم مجهول يرتدي الزّيّ العسكريّ للجيش الإسرائيليّ، ليسكب على سيلبرمان عبوة مليئة بلون أزرق.

يونيو 2007:
في حفل لتوزيع شهادات اللقب الثّاني في موضوعة الحقوق، والذي عُقِدَ في جامعة تل-أبيب، تطرّق ممثّل الطّلاّب الجامعيّين، أوري فايس لعلاقة رجالات القانون الإسرائيليين بالصّراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ.

ادّعى فايس بأنّ الأمر مفهوم ضمنًا ومسبقًا لرجال القانون، فيما يتعلّق بالصّراعات الأمنيّة والجنائيّة بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، إذ ستبتّ المحكمة الإسرائيليّة لحسم الأمر.

أضاف فايس قائلاً بأنّ جامعة تل أبيب ستكون الرّابحة لو أتاحت فتح أبوابها في وجه الطّلاّب الفلسطينيّين. وفي ردّ على هذه الأقوال، فإنّ عميد الطّلبة، بروفسور داني لفيتان، قد هاجم فايس قائلاً لو أنّ الجامعة لم تدع فايس لإلقاء كلمته لكانت هي الرّابحة. اتّهم لفيتان فايس بالوقاحة، وأجبره بالعدول عن المنبر.

2007:
قبل ما يقارب العام من اليوم، قامت كليّة سبير، بفصل محاضرها، المخرج الفلسطينيّ نزار حسن، والذي كان يحاضر فيها منذ 4 سنوات.

جاء هذا القرار في أعقاب رفض نزار حسن إدخال طالب جامعيّ لمحاضرته مرتديًّا الزّيّ العسكريّ الخاصّ بالجيش الإسرائيليّ.

بدأت القصّة في شهر أكتوبر 2007: الطّالب إيال كوهين، دخل إلى محاضرة نزار حسن، مباشرة بعد عودته من خدمة الاحتياط، حين كان يرتدي اللباس العسكريّ الإسرائيليّ.

قال نزار للطالب بأنّه ليس على استعداد لقبول أي طلاّب يرتدون اللباس العسكريّ في محاضراته، وذلك يعود للتضارب بين الأكاديميا كمؤسسة نقديّة وحرّة الفكر وبين المنظومة العسكريّة.

قدّم الطالب شكوى ضد حسن لإدارة الكليّة. قبلت لجنة الطّاعة في الكليّة ادّعاء كوهين، وأقرّت بأنّه وجرّاء الوضع الأمنيّ الخاصّ لإسرائيل، فإنّه لا يمكن الفصل بين الجيش وبين مؤسسّات الدّولة الأُخرى. رئيس الكليّة، بروفسور زئيف تسحور، "رتبة مُقَدِّم في الاحتياط"، طالب حسن بالاعتذار أمام كوهين بشكل جليّ، وبالتّوقيع على وثيقة يصرّح فيها باحترامه الزّيّ العسكريّ الإسرائيليّ. حتّى لجنة التّربية التّابعة للكنيست، والتي تباحثت الموضوع، أدانت هي الأخرى حسن، ودَعَمَت موقف الكليّة. رَفَضَ حسن الاستجابة لطلبات الكليّة، وبناءً عليه باشرت إدارة الكليّة بخطوات نحو إقالته.

2006:
في شهر نيسان/ أبريل قرّرت كليّة العلوم الإنسانيّة في الجامعة العبريّة في القدس إنشاء برنامج تعليم جديد، مخصّص للعاملين في خدمة الأمن العام (الشّاباك). وفقًا لهذا البرنامج، فإن الشّباب الذين ينضموّن لصفوف الشاباك، ويتخصّصون في المجال العربيّ، بمقدورهم أن يتلقّوا لقبًا أوّل (خرّيج جامعة – B.A.) في موضوعي العربيّة والشّرق الأوسط، وذلك في غضون 16 شهرًا فقط، بدلاً من 36 شهرًا، كما هو أصلاً.

تمّت المصادقة على هذه المبادرة من قبل مجلس كليّة العلوم الإنسانيّة، وكان من المفروض أن تدشّن خلال شهور عديدة. لكن البرنامج أثار حفيظة الإدارة العامّة للجامعة، حتّى تمّ دحضها في نهاية المطاف.

في أعقاب هذا الرّفض، توجّه رئيس جهاز الشاباك، يوفال ديسكين، في رسالة إلى رئيس الحكومة ووزيرة التّربية والتعليم، متّهمًا فيه، عميد الجامعة، بروفسور حاييم رابينوفيتش، بتشويه صورة الشّاباك وإضفاء صبغة عدم الشّرعيّة عليها.

بموجب ادّعاء ديسكين، فإنّ توجّه ربينوفيتش لرجال الشاباك "الذين يعملون بين ما يعملونه لإحباط العمليّات التّخريبيّة في الجامعة" يتّسم بالاستعلاء والاستهتار. في نهاية المطاف، تمّ افتتاح برنامج مشابه في جامعة بار-إيلان.

2005: قامت جامعة حيفا بإلغاء يوم دراسيّ كان منويًّا عقده، في موضوع "التّأْريخ لحرب 1948". ممّن كان يفترض أن يشاركوا في هذا المؤتمر: د. أسعد غانم، د. إيلان بابيه، د. أودي أديب وتيدي كاتس.

قبل عدّة أيّام من انعقاد المؤتمر قال كلّ من رئيس الجامعة، وعميد كليّة العلوم الاجتماعيّة، بأنّهم لن يسمحوا بانعقاد هذا المؤتمر، وذلك لمشاركة أودي أديب فيه، إذ أنّه سُجِنَ في سنوات السّبعينيّات بتهمة التّجسّس لصالح سورية.

في يوم المؤتمر وصل المشاركون إلى القاعة المخصّصة، لكن الأبواب كانت موصدة. وقف في الخارج ما يقارب عشرة ضبّاط أمن تابعين للجامعة، يحملون المسدّسات وأجهزة الاتّصالات. في نهاية الأمر، عُقِدَ المؤتمر في الكافيتيريا، وألقى المشاركون بكلماتهم واحدًا تلو الآخر، دون أن يتحرّكوا من أماكنهم.

التعليقات