5.4 مليون يهودي يعيشون في البلاد و1.4 مليون عربي (تشمل القدس المحتلة والجولان المحتل)..

النائب د.زحالقة: "الفوارق في التحصيل العلمي بين الطلاب اليهود والعرب هي إدانة فاضحة لإسرائيل وديمقراطيتها المزعومة"..

5.4 مليون يهودي يعيشون في البلاد و1.4 مليون عربي (تشمل القدس المحتلة والجولان المحتل)..
بينت تقارير الدائرة المركزية للإحصاء أن عدد السكان في البلاد يصل إلى 7.2 مليون نسمة، بينهم 5.4 مليون يهودي، و1.4 مليون عربي (يشمل الجولان المحتل والقدس المحتلة)، و 315 ألف يعرفون بأنهم "آخرون"، وغالبيتهم من عائلات المهاجرين، الذين لم يتم تعريفهم كيهود.

وتشير معطيات التقرير السنوي للعام 2006، الذي نشرته الدائرة المركزية للإحصاء، اليوم الإثنين، أن نسبة التزايد السكاني في العام الأخير كانت مماثلة للسنوات السابقة، ووصلت إلى 1.8%، وهي الأرقام ذاتها التي كانت في سنوات الثمانينيات، حيث كانت نسبة الهجرة منخفضة. وقد ارتفع عدد اليهود بنسبة 1.5% في العام 2006، في حين ارتفعت نسبة العرب بـ 2.6%.

كما تشير معطيات الدائرة المركزية للإحصاء أن 28% من المواطنين هم في جيل 0-14 عاماً، بالمقارنة مع 17% في الدول الغربية. كما تبين المعطيات أن10% من المواطنين هم في جيل 65 عاماً فما فوق، بالمقارنة مع 15% في الدول الغربية.

وتبين أيضاً أن نصف اليهود يتركزون في مركز البلاد، في حين يعيش 10% منهم فقط في الشمال. في المقابل فإن 45% من العرب يعيشون في الشمال، و11% منهم في الجنوب.

كما تشير المعطيات إلى أن الكثافة السكانية تعتبر عالية جداً، حيث تصل إلى 310 أشخاص على كل كيلومتر مربع واحد، مقابل 220 شخصاً لكل كيلومتر مربع واحد في العام 1990. وتصل الكثافة السكانية في المركز إلى أعلى النسب حيث تصل إلى 1974 شخصاً لكل كيلومتر مربع واحد، مقابل 72 شخصاً لكل كيلومتر مربع في الجنوب. وعلى مستوى المدن فإن "بني براك" تحتل المركز الأول، حيث تصل الكثافة السكانية على كل كيلومتر مربع إلى 20,266 شخصاً، وفي "بات يام" تصل إلى 15,785 شخصاً.

وللمقارنة، يعيش في بلجيكا 341 شخصاً على كل كيلومتر مربع، مقابل 392 شخصاً في هولندا.

كما تبين من المعطيات أنه مقابل كل 1000 امرأة يعيش في البلاد977 رجلاً. وحتى جيل 35 عاماً، فإن عدد الرجال يزيد عن عدد النساء، إلا أن ذلك ينقلب فوق جيل 35 عاماً. وتبين أيضاً أنه مقابل كل 1000 امرأة فوق جيل 75 عاماً، يعيش 673 رجلاً.

وتشير معطيات الدائرة المركزية للإحصاء أن نسبة العازبين والعازبات في وسط اليهود ترتفع في كافة الأجيال، وخاصة في وسط الأجيال الشابة. وبينما كانت تشير معطيات العام 2005 إلى أن 75.4% من الذكور و 58.6% من الإناث من الأجيال 20-29 هم عازبون، فإن معطيات العام 2000 كانت تشير إلى 69.2% من الذكور و48.9% من الإناث هم عازبون.

كما جاء أنه في العام 2006، ولد في البلاد 148,170 طفلاً، أي بزيادة بنسبة 3% بالمقارنة مع العام 2005. ويصل معدل العمر للرجال إلى 78.5 عاماً، مقابل 82.2 عاماً للنساء.

وتشير المعطيات أيضاً إلى أن 3.7 مليون يهودي من المواطنين، 66%، ولدوا في البلاد، و 2.2 مليون منهم من أصول أوروبية أمريكية، و 869 ألف من أصول أفريقية، و 691 ألف من أصول آسيوية.

كما بينت المعطيات بشكل واضح فروقاً في التحصيل العلمي للطلاب اليهود والعرب، حيث تبين أن معدل اللغة الإنجليزية للطلاب اليهود يصل إلى 71، في حين يصل المعدل في وسط الطلاب العرب إلى 68. أما في الرياضيات فيصل المعدل في وسط الطلاب اليهود إلى 73، مقابل 56 لدى الطلاب العرب. أما في العلوم والتكنولوجيا فإن المعدل يصل إلى 71 و 56 على الترتيب نفسه. وفي اللغة العبرية يصل المعدل إلى 70 في وسط الطلاب اليهود، في حين يصل معدل اللغة العربية إلى 54 في وسط الطلاب العرب.

وفي حديث لموقع عــ48ـرب مع عضو لجنة التربية والتعليم، النائب د.جمال زحالقة، قال إن مصدر هذه الفوارق في التحصيل العلمي بين الطلاب العرب واليهود، هو التمييز في الميزانيات، حيث يحصل الطالب اليهودي على 5 أضعاف ما يحصل عليه الطالب العربي، ولو كان هناك مساواة في الميزانيات، لكان هناك تفوق للطلاب العرب.

وأضاف د.زحالقة أنه من المعروف أن هناك علاقة بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبين التحصيل في التعليم، وإذا كان أكثر من نصف العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر، بسبب سياسة التمييز أيضاً، فإن هذا ينعكس في النتائج التي يحصل عليها الطلاب العرب.

وقال إن الطلاب اليهود ليسوا أذكى من الطلاب العرب بأي حال من الأحوال، بل إن السياسة الرسمية والفعلية للدولة اليهودية هي مبنية على التمييز ضد العرب، ومؤشرات التحصيل العلمي تنذر بإعادة إنتاج الفقر والتهميش وحجز تطور المجتمع العربي.

وتابع النائب زحالقة أن "هذه النتائج الرسمية هي إدانة فاضحة لإسرائيل ولما تدعيه من ديمقراطية، وتأكيد على أن التفرقة العنصرية هي بوصلة المؤسسة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب. وفي ظل هذه المؤشرات علينا استنهاض طاقات المجتمع العربي لإنقاذ التعليم من التدهور الحاصل".



التعليقات