اتجاه جديد في البحث عن رون أراد يبدأ بما كتب على سترته في الأسر../ كتب: هاشم حمدان

"فكتوريا – ماوي" مسابقة يخوت فخمة تجري مرة كل سنتين تبدأ من كولومبيا البريطانية وتنتهي في هاواي، وفقط من يشارك فيها، وعددهم محدود، يحصل على السترة..

اتجاه جديد في البحث عن رون أراد يبدأ بما كتب على سترته في الأسر../ كتب: هاشم حمدان
كتبت صحيفة "معاريف" أنه منذ أكثر من 20 عاما والصورة الأولى لرون أراد، في الأسر موجودة لدى إسرائيل، ويظهر فيها مرتديا سترة تحمل الكتابة "فكتوريا ماوي- VICTORIA-MAUI"، بالإضافة إلى صورة لشراع. ولم يعط أحد أهمية تذكر لهذا اللباس، إلا أن تحقيقات صحيفة "معاريف" أظهرت أن الحديث عن شيء نادر، وقلة فقط تحصل عليه، ولا يمكن شراؤه في المحال التجارية.

ويتضح أن "فكتوريا – ماوي" اسم لمسابقة يخوت تجري مرة كل سنتين منذ العام 1967، ويقوم بتنظيمها ناديان لليخوت الفخمة المنتقاة. ويستغرق السباق ثلاثة أسابيع مرهقة، تبدأ من ميناء عاصمة كولومبيا البريطانية، فكتوريا، وتنتهي في شواطئ هاواي. ويحصل المشاركون في السباق على اللباس المشار إليه في نقطة الانطلاق.

وتشير التقارير إلى أنه في كل مسابقة من هذا النوع يجري تغيير زي المشاركين فيه. وكشفت الكندية باميلا بندل، رئيسة المجلس المنظم لهذه المسابقات، أنه في كل مرة يتم طباعة ما بين 100-150 قطعة من هذا الزي.

وتشير الصحيفة إلى أن أحدا من عناصر الأمن ذوي الصلة بقضية رون أراد على مدى سنوات طويلة، وجدوا صعوبة في تذكر إذا ما كان أحد قد بادر إلى فحص اللباس الذي كان يرتديه أراد في الصورة. واعترفوا أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة هذه المسألة.

وبحسب الصحيفة فإنه في "برتيتش كولومبيا"، نقطة انطلاق المسابقة، تعيش جالية كبيرة من المهاجرين الإيرانيين. ونقلت عن رئيس معهد "مكانزي"، وهو مركز كندي لدراسة وتعقب ما يسمى بـ"خلايا الإرهاب والمنظمات الإجرامية في كندا" جون تومبسون، قوله إنه ليس من المستبعد أن يكون من بين الإيرانيين أثرياء وصلوا هذه المنطقة، وأنه من الممكن أن يكون قد شارك أحدهم في سباق اليخوت "فيكتوريا- ماوي".

وتضيف الصحيفة أنه علاوة على ذلك، يتضح أن خلايا مرتبطة بشكل عيني بحزب الله وحركة أمل قد نشطت في كندا منذ أواسط الثمانينيات. وفي مطلع سنوات التسعينيات اعتقلت المخابرات الكندية (CSIS) محمد حسين الحسين، وهو لبناني، وأنه قد اعترف خلال التحقيق معه بأنه ينشط في صفوف حزب الله.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الحسين قد كشف للمحققين عن وجود ناشطين لحزب الله في كافة أنحاء كندا، وأنهم يقومون بجمع معلومات إلى حين الضرورة.

كما جاء أن فوزي محمد أيوب، الذي وصف بأنه كان مقربا من القيادي في حزب الله عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في شباط/فبراير الماضي، قد هاجر أيضا إلى كندا في سنوات الثمانينيات. ورجحت المصادر أنه وصل إلى كندا من أجل تفعيل عدد من الناشطين هناك.

وتتابع أن فوزي أيوب قد وصل إلى إسرائيل في العام 2000 بجواز سفر أمريكي مزور، ونشط في البلاد مدة سنتين بدون أن يكتشف أمره، إلى أن اعتقل من قبل الشرطة الفلسطينية خلال الإعداد لتنفيذ عملية.

وتتساءل الصحيفة عما إذا كان هناك احتمال بأن يكون أحد الناشطين القدامى لحزب الله في كندا أو المخابرات الإيرانية يملك طرف الخيط للتوصل إلى الظروف التي أدت إلى وصول اللباس المذكور إلى رون أراد؟.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، أمنون ليبكين شاحاك، والذي ترأس المخابرات العسكرية في السنوات ما بين 1987-1991 أن كل معلومة تتعلق بملف رون أراد يتم دراستها بعمق من قبل كافة عناصر الاستخبارات. وبحسبه فمن الصعب تصديق أن لباس مسابقة في "بريتيش كولومبيا" قد يؤدي إلى اتجاهات أخرى في ملف رون أراد. وأضاف أنه من جهة أخرى فإنه عندما يتعلق الأمر بالعمل الاستخباري فكل شيء ممكن.

كما نقلت الصحيفة عن محامي عائلة أراد، إيليعاد شراغا، قوله إنه للمرة الأولى يسمع عن اتجاه جديد في التحقيق يتمحور حول لباس رون أراد. وبحسبه فإن هذه المعلومات مهمة وجديرة بالفحص..

التعليقات