تقرير: نسبة السجناء من المدن المختلطة في إسرائيل هي الأعلى..

رئيس سلطة "تأهيل السجين" يحلل أسباب الإرتفاع النسبي للسجناء العرب في المدن المختلطة:" الإغراء بسرقة الجيران اليهود والغيرة منهم والرواسب النابعة من الصراع القومي.."

تقرير: نسبة السجناء من المدن المختلطة في إسرائيل هي الأعلى..
بين تقرير سنوي للعام 2005 أعدته سلطة "تأهيل السجين" في إسرائيل، وينشر للمرة الأولى، أن عدد السجناء في المدن المختلطة يزيد بـ 3 أضعاف عن عدد السجناء من البلدات العربية أو اليهودية.

وبحسب التقرير الذي نشرته "هآرتس" استناداً إلى معطيات مصادر مختلفة، من بينها مصلحة السجون والدائرة المركزية للإحصاء، أن نسبة السجناء من البلدات المختلطة أو في البلدات العربية القريبة من البلدات اليهودية تصل إلى 4 سجناء من كل ألف مواطن، في حين أن المعدل القطري يصل إلى 1.4 سجين لكل ألف مواطن.

وكانت النسبة الأعلى هي مدينة اللد، حيث وصلت المعدل إلى 4.64 سجناء لكل ألف مواطن، يليها عكا بمعدل 4.21 سجناء لكل ألف، وفي الرملة 2.91 سجناء لكل ألف. كما بينت التقارير أن هناك ارتفاعاً متواصلاً سنوياً في عدد السجناء من المدن المختلطة منذ 12 عاماً.

واحتلت مدينة طبرية المكانة الأولى في وسط البلدات "اليهودية" بنسبة وصلت إلى 3.01 سجناء لكل ألف مواطن، يليها بئر السبع بنسبة 2.37 سجناء لكل ألف، و"بات يام" بنسبة 2.24 لكل ألف.

وبحسب أقوال شلومو بكيش، مدير عام السلطة، فإن جزءاً كبيراً من السجناء من البلدات المختلطة هم من العرب، ومع ذلك فإن نسبة الجريمة في البلدات العربية أقل من نسبة الجريمة في الوسط العربي في البلدات المختلطة. كما تبين أن الفجوة بين السجناء من البلدات العربية وبين السجناء من البلدات اليهودية تتقلص بشكل متواصل.

وساق التقرير مثالاً على مدينة أم الفحم في المثلث، حيث تنخفض نسبة السجناء فيها عن نسبتهم في البلدات اليهودية مثل "أشدود" و"أشكلون" و"كريات غات". كما بين التقرير أن نسبة السجناء من أم الفحم ظل ثابتاً خلال 12 عاماً الأخيرة. أما في مدينة إيلات، على سبيل المثال، فقد ارتفع العدد من 0.88 إلى 1.6 سجين لكل ألف، كما ارتفع في "بات يام" من 1.01 إلى 2.24 سجناء لكل ألف. فيما بقي مستقراً في القدس حيث تراوح بين 0.9 إلى 1 سجين لكل ألف، وفي تل أبيب تراوح بين 1.7 إلى 1.8 سجين لكل ألف مواطن.

إلا أنه من اللافت التصريحات المغالطة والتي تفوح منها رائحة العنصرية عندما يحلل بكيش الأسباب الكامنة وراء الإرتفاع النسبي للسجناء العرب في المدن المختلطة بالمقارنة مع السجناء اليهود، حيث يزعم أن هناك ثلاثة أسباب؛ "الإغراء بسرقة الجيران اليهود بسبب وضعهم الإقتصادي الأفضل، وغيرة العرب من اليهود، والرواسب التي تنبع من الصراع القومي"..

ويضيف التقرير، وخلافاً للرأي السائد، فإن عدد السجناء في البلدات الصغيرة مثل إيلات والخضيرة وطبرية ويفنه يزيد عن عدد السجناء في المدن الكبرى مثل القدس (الغربية) وتل أبيب وحيفا و"ريشون لتسيون".

كما بين التقرير أن عدد السجناء الذين يتوجهون إلى السلطة لتأهيل السجين يرتفع منذ العام 2001، مع سن قانون يتيح إطلاق سراح سجناء معينين يوافقون على المشاركة في برامج التأهيل. وفي العام 2005 حصل ارتفاع بنسبة 12% في عدد السجناء الذين أطلق سراحهم، وعالجت السلطة 3,654 حالة منهم تشمل عائلاتهم، شكل السجناء العرب ما نسبته 10% من بينهم.

التعليقات