مؤتمر تهويد النقب: حراك استيطاني محموم على حساب العرب

وأعلنت وزارة «تطوير النقب والجليل» أنها وبمساعدة وزارات أخرى أقامت عددا كبير من مشاريع البناء والمدارس والمراكز التربوية والثقافية في التجمعات اليهودية لتشجيع الاستيطان، فضلا عن إقامة شبكات شوارع لتسهيل المواصلات، وتشجيع إقامة مراكز صناعية وتجارية ضخمة خلقت فرص عمل لأعداد هائلة.

مؤتمر تهويد النقب: حراك استيطاني محموم على حساب العرب

في الوقت الذي تدفع فيه الحكومة الإسرائيلية لتطبيق مخطط «برافر» الإقتلاعي التهجيري، تواصل إقامة المستوطنات اليهودية في النقب وتقديم التسهيلات لليهود للانتقال للسكن فيها، ويتضح من المعطيات المقدمة لمؤتمر «تطوير النقب والجليل» الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي في النقب أن هناك خططا لإقامة 10 مستوطنات جديدة.

وبحسب التقارير التي قدمت للمؤتمر، فقد أقامت السلطات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية تسعة مستوطنات في النقب: شلوميت، نافييه، بني نيتساريم، بني دكاليم، إلياب، نيطاع، حيران، كرميت، و شيزوف، وتقدم تسهيلات لتحفيز اليهود على الانتقال للسكن في النقب، وحسب معطيات وزارة «تطوير النقب والجليل»، فإن معدل عدد السكان في المستوطنات المذكورة 100 شخص لكل مستوطنة وأكد وزير «تطوير النقب والجليل» سيلفان شالوم، في كلمته في المؤتمر أن وزارته ستواصل إقامة المستوطنات واضعة نصب عينها جلب 300 ألف يهودي للنقب وإسكانهم في المستوطنات الجديدة والقائمة. وقال إنه سيواصل العمل لتحويل النقب إلى مركز اقتصادي هام، مشيرا إلى أن ثمة خطة لإقامة مطار دولي في النقب.

وأضاف: "بعد أن أقمنا عشرات التجمعات السكنية الخاصة بطلاب الجامعات، نعمل على توفير المساكن لهؤلاء كي يواصلوا الإقامة في النقب".
واعتبر شالوم أن «تعزيز الاستيطان مهمة وطنية، وكشف أن وزارته اقامت "مديرية للاستيطان" برئاسة بنحاس فلرشتاين، وهو من قيادة الحركة الاستيطانية "غوش إيمونيم".

وأكد شالوم أن الحكومة استثمرت في الأعوام 2009-2012 نحو 1.7 مليار شيكل لتطوير النقب، منها 360 مليون شيكل للاستيطان.

من جانبه قال فلرشتاين إن مكتبه دفع بخطة تمتد على ثلاث سنوات، تبلغ تكلفتها الأولية 100 مليون شيكل وتهدف لإقامة مبان مؤقتة، وإقامة أنوية استيطانية جديدة ومزارع فردية. ودعا لإقامة بؤرة استيطانية تحت كل شجرة وارفة الظل. وتباهى بأن الحركات الاستيطانية القومية الدينية تنشط في النقب على نحو واسع.

وتلقى خطة شالوم لإقامة مستوطنات جديدة معارضة من عدد من رؤساء المجالس في مدن الجنوب، حيث يرون أن الأولى تعزيز المدن القائمة ودعمها وتوسيع مناطق نفوذها. ودعا متظاهرون قاطعوا كلمة شالوم في المؤتمر إلى تطوير المستوطنات القائمة بدل إقامة مستوطنات جديدة على حسابها.

وتشير التقارير التي عرضت على المؤتمر أن قسما من المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من قطاع غزة عام 2004 حصلوا على تسهيلات للإقامة في النقب، وأن ثمة نسبة عالية ممن يتوجهون للإقامة في النقب هم مستوطنون أيدلوجيون. وبحث المؤتمر ملف الاستيطان في النقب وخلق فرص عمل ونقل مراكز التدريب العسكرية وقواعد الجيش إلى منطقة الجنوب إضافة إلى خطة لإقامة مطار دولي.

وأعلنت وزارة «تطوير النقب والجليل» أنها وبمساعدة وزارات أخرى أقامت عددا كبير من مشاريع البناء والمدارس والمراكز التربوية والثقافية في التجمعات اليهودية لتشجيع الاستيطان، فضلا عن إقامة شبكات شوارع لتسهيل المواصلات، وتشجيع إقامة مراكز صناعية وتجارية ضخمة خلقت فرص عمل لأعداد هائلة.

وأكدت الوزارة أنها تمنح تسهيلات في شراء الأرض أو استئجار المنازل لجنود الجيش الإسرائيلي، وأنها تقدم منحا لدعم استئجار الشقق للطلاب اليهود في الكليات وجامعة "بن غوريون" لتشجيعهم على البقاء في النقب بعد إتمام الدراسة.

التعليقات