هل سيلغى أحد امتحاني "البجروت" و"البسيخومتري"؟

بحث جديد يشير إلى أنه يمكن إلغاء أحد الامتحانين اللذين يشكلان أعباء إضافية على الطالب * اقتراح جديد يتضمن إلغاء البسيخومتري وجعله جزءا من التعليم الرسمي وامتحانات قبول للجامعات

هل سيلغى أحد امتحاني

معدل الطلاب باللغة الإنجليزية في البجروت 101.5 وفي البسيخومتري 102.3، ومعدل الرياضيات في البجروت 100.3 وفي البسيخومتري98.7

بيّن بحث أجراه مؤخرا باحثون في "الدائرة المركزية للإحصاء" الإسرائيلية أنه يمكن التنازل عن امتحانات الثانوية (البجروت) في الرياضيات واللغة الإنجليزية أو امتحان البسيخومتري بهدف القبول للتعليم العالي، وذلك لأنه ثبت أنه لا فائدة من إجراء امتحانين في الموضوع نفسه.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن وزارة المعارف تستخدم البحث الجديد في المباحثات التي تجري مع رؤساء الجامعة بشأن ضرورة الإصلاح في قضية امتحان البسيخومتري، وذلك في إطار التغيير المخطط له في جهاز امتحانات الثانوية (البجروت). وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن وزير المعارف شاي بيرون كان قد عبر في السابق عن تأييده لإلغاء امتحان البسيخومتري.

وفي التفاصيل أشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أجراه باحثون في "الدائرة المركزية للأحصاء"، بينهم البروفيسور شلومو يتسحاكي وطاينا بودلوف وأفيئيل كرانتسلر، فحص امتحانات البجروت والبسيخومتري في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلاقة بينهما. كما فحص الباحثون مسألة "الفائدة والتكلفة" لإجراء الامتحانين في المواضيع ذاتها، وذلك على خلفية الادعاء بأن إجراء الامتحانين بهدف القبول لمؤسسات التعليم العالي هو عبء حقيقي على عشرات آلاف الطلاب.

وفحص البحث أيضا العلاقة بين علامات الطلاب في امتحانات البجروت في الرياضيات واللغة الإنجليزية، مقارنة مع علاماتهم في المواضيع ذاتها في امتحان البسيخومتري. وفي حال تبين أن العلاقة تصاعدية، أي أن ارتفاع العلامة في أحد الامتحانين يترافق مع ارتفاع العلامة في الامتحان الثاني، فإن ذلك يعني أن أحد الامتحانين لا حاجة له. وفي المقابل فإن الفروق في العلامات تشير إلى أن الامتحانات تفحص مجالات معرفة مختلفة أو أن المواصفات المطلوبة للنجاح في امتحان تختلف عن المواصفات المطلوبة للنجاح في الامتحان الثاني.

وجاء في البحث "إن الحاجة للتقدم للامتحانين تشكل عبئا على الطلاب الذين يطلب منهم الاستعداد للامتحانين بمواصفات مختلفة، وهي تشكل عبئا أيضا على الاقتصاد الإسرائيلي وذلك لأن صناعة قائمة على الامتحانات ستختفي في حال ألغي أحد الامتحانين. ونظرا لأن امتحان البجروت يسبق البسيخومتري فإن السؤال المطروح هو هل يفحص الامتحان الأخير قدرات أخرى مختلفة في جوهرها عن امتحان البجروت".

وجاء أيضا أنه استنادا إلى معطيات تتصل بـ 17,867 طالبا تقدموا لامتحانات البجروت في الموضوعين، وتقدموا لاحقا لامتحان البسيخومتري، فقد قرر الباحثون أن الامتحانات تفحص نفس مجال قدرات الطالب، ولذلك فإن الفائدة من الامتحانين ليست كبيرة، وأن هذه النتيجة صحيحة بنسبة أكبر في موضوع اللغة الإنجليزية حيث أن التقارب بين علامتي البجروت والبسيخومتري أعلى بكثير منها في الرياضيات.

وبحسب البحث فإذا كان الامتحانان عمليا يفحصان قدرات الطالب في نفس المجال فإن ذلك يعني أنه يمكن التنازل عن أحدهما.

ونقل عن البروفيسور يتسحاكي قوله "لقد عالجنا مسألة ما هو الثمن على الاقتصاد، ولم نقدم توصيات بشأن أي امتحان يمكن إلغاؤه، وأن النتيجة هي أن كل من الامتحانين يمكن أن يكون بديلا للثاني".

وبحسب "هآرتس" فإن وزارة المعارف تستخدم نتائج البحث من أجل الدفع بعملية إصلاح في عملية القبول للجامعات. وفي هذا الإطار تجري دراسة ثلاث إمكانية أساسية: إلغاء امتحان البسيخومتري، دمج الامتحان في التعليم الثانوي كجزء من التعليم الرسمي، وفرض امتحانات قبول تتناسب مع مجال التعليم".

وأضافت الصحيفة أن مناقشة هذه المواضيع تجري مع لجنة رؤساء الجامعات، بالتوازي مع مباحثات لتغيير محتمل في نظام امتحانات البجروت، وبضمن هذا التغيير نقل جزء من الامتحانات التي تجري اليوم من قبل وزارة المعارف إلى المدارس نفسها.
 

التعليقات