"تغيرات ديمغرافية": تراجع نسبة العرب والحريديم بجهاز التعليم

تقرير جديد لمركز طاوب حول الديمغرافية في جهاز التعليم يظهر تحولات، أبرزها تراجع نسبة العرب والحريديم مقابل ارتفاع وتيرة النمو في جهازي التعليم الحكومي والحكومي الديني اليهوديين

"تغيرات ديمغرافية": تراجع نسبة العرب والحريديم بجهاز التعليم

خلال إضراب المدارس الأهلية العام الماضي (أ.ف.ب)

قال تقرير جديد صادر عن 'مركز طاوب لأبحاث السياسة الاجتماعية في إسرائيل' اليوم، الاثنين، حدوث تغيرات في ديمغرافية جهاز التعليم، بحيث تراجعت نسبة التلاميذ العرب والحريديم مقابل ارتفاع نسبة التلاميذ اليهود في جهازي التعليم الحكومي والحكومي الديني اليهوديين.

وقال مركز طاوب في تقريره إنه 'في السنوات الأخيرة ارتفعت وتيرة نمو جهاز التعليم الحكومي والحكومي الديني، ووتيرة نمو جهاز التعليم الحريدي وجهاز التعليم العربي تباطأ. على الرغم من ذلك، فإن جهاز التعليم الحريدي لا يزال ينمو بأسرع وتيرة.'.

وعزا التقرير  السبب الرئيسي لهذا التحول إلى 'التغيير في نسبة الخصوبة لدى أجزاء مختلفة في المجتمع الإسرائيلي. وسبب آخر محتمل هو أن التلاميذ يميلون إلى الانتقال من أطر (تعليمية) دينية إلى أطر أقل تدينا. لكن حجم هذه الانتقالات ضئيل ولذلك فإنها تفسر جزء صغير وحسب من التغيير'. 

وقال التقرير إنه منذ العام 2000 سُجل انخفاض في نسبة النمو في جهازي التعليم الحريدي والعربي. فخلال العامين 2000 و2001 كانت وتيرة النمو في جهاز التعليم العربي بنسبة 6.7%، بينما تراجعت هذه النسبة في العامين 2014 و2015 إلى 2.3% فقط. وتراجعت هذه النسبة في جهاز التعليم الحريدي من 5.7% في العامين 2000 و2001 إلى 5.1% في العامين 2014 و2015.

وفي المقابل، سجل النمو في جهاز التعليم الحكومي زيادة بنسبة 0.3% في 2000 – 2001 وارتفع بنسبة 3.1% في 2014 – 2015. وارتفع النمو في جهاز التعليم الحكومي الديني بنسبة 0.6% في الفترة الأولى و3.5% في الفترة الثانية.

ووفقا للتقرير، فإن الخصوبة لدى النساء الحريديات تراجعت بنسبة 10% في الفترة ما بين العام 2000 إلى 2015، بينما انخفضت نسبة الأولاد الذي يتعلمون في روضات الأطفال الحريدية بنحو 50%.

أ.ف.ب

وأشار التقرير إلى حتى منتصف الفترة 2000 – 2015 حدث ارتفاع طردي في نسبة التلاميذ العرب والحريديم، لكن في منتصف الفترة تباطأ هذا النمو في هذين الجهازين التعليميين، وطرأ ارتفاع متسارع في وتيرة النمو في جهازي التعليم الحكومي والحكومي الديني اليهوديين.

ولفت التقرير إلى انتقال التلاميذ بين أجهزة التعليم اليهودية، بحيث كان هذا التنقل من جهاز التعليم الحريدي إلى الجهاز الحكومي الديني ومن هذا الجهاز إلى الجهاز الحكومي. لكن حجم هذه التنقلات كان ضئيلا وبلغ 2% خلال الفترة كلها.

وإزاء حجم التنقلات الضئيل، عزا التقرير التحولات الديمغرافية في جهاز التعليم عموما إلى التغيير في نسبة الخصوبة. وقال التقرير في هذا السياق إن نسبة خصوبة النساء اليهوديات في الفترة ما بين 2000 إلى 2014 ارتفعت ب16%، أي من 2.6 إلى 3.11 أولاد للمرأة الواحدة بالمعدل.

وفي المقابل تراجعت ولادات المرأة العربية بالنسب التالية بحسب التقرير: 27% بين المسلمات؛ 19% بين المسيحيات؛ 23% بين الدرزيات.

وأشار التقرير إلى أنه خلال الفترة 2000 – 2007 بلغت نسبة الأطفال العرب في روضات الأطفال 25% من مجمل تلاميذ الروضات في إسرائيل، وعزا التقرير ذلك إلى ارتفاع نسب التعليم لدى العرب إلى جانب الخصوبة المرتفعة نسبيا حينذاك.

اقرأ/ي أيضًا | نصف التلاميذ غير مستحقين للبجروت: العرب والحريديم الأكثر تسربا

وبعد تطبيق قانون التعليم الإلزامي على الأطفال في سن 3 – 4 سنوات، ارتفعت نسبة التلاميذ العرب في روضات الأطفال الحكومية بعد الانتقال من روضات الأطفال الخاصة. ومنذ 2007 وحتى 2015 ارتفع عدد التلاميذ في الروضات في كافة المجتمعات وانخفضت نسبة العرب. 

التعليقات