تحريض جوقة القبيلة يطاول غطاس والتجمع والمشتركة والعليا

الأحزاب الإسرائيلية تقف صفا واحدا في جوقة التحريض، وصلت إلى حد المطالبة بمنع النائب غطاس من دخول الكنيست، وأخرى تدعو إلى إجراء عملية تفتيش جسدي، والتعبير عن الخشية من إدخال عبوات ناسفة إلى مبنى الكنيست

تحريض جوقة القبيلة يطاول غطاس والتجمع والمشتركة والعليا

لم يكد يمر يومان على إطلاق المزاعم بشأن ارتكاب النائب د. باسل غطاس مخالفات أمنية، تدعي أنه أدخل هواتف خليوية إلى أسرى أمنيين، وانضمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، إلى حملة التحريض، حتى بدأت، كما هو متوقع، تتسع حملة التحريض ضد النائب غطاس، وضد التجمع الوطني الديمقراطي، وضد القائمة المشتركة. وطاولت الحملة المحكمة العليا أيضا بذريعة أنها سمحت للتجمع بخوض الانتخابات خلافا لقرارات لجنة الانتخابات.

وتبين أن الأحزاب الإسرائيلية تقف صفا واحدا في جوقة التحريض، وصلت إلى حد المطالبة بمنع النائب غطاس من دخول الكنيست، وأخرى تدعو إلى إجراء عملية تفتيش جسدي، والتعبير عن الخشية من إدخال عبوات ناسفة إلى مبنى الكنيست.

وعلم أن عددا من أعضاء الكنيست طلبوا، اليوم الإثنين، من ضابط الكنيست إجراء عملية تفتيش جسدي لأعضاء الكنيست لدى دخولهم، وذلك خشية أن يحاول نواب القائمة المشتركة إدخال عبوات ناسفة إلى الكنيست.

وفي جلسة خاصة في لجنة الكنيست، في أعقاب الكشف عن الشبهات المزعومة ضد النائب د. باسل غطاس، طالب عضو الكنيست إليعيزر شطيرن من حزب 'يش عتيد'، بعدم السماح للنائب غطاس بدخل الكينست بدون إجراء تفتيش جسدي.

وعلم أنه تمت مناقشة إمكانية تقليص حرية تحرك أعضاء الكنيست، ومنعهم من زيارة السجون أو إجراء تفتيش جسدي لدى دخولهم.

وكانت المستشارة القضائية للجنة قد قالت إنه 'بحسب القانون، فإن قوات الأمن مخولة بفحص أعضاء الكنيست بواسطة جهاز كشف المعادن (مغنوميتر).

وكان النقاش في اللجنة قد جرى بناء على طلب عضو الكنيست أييليت نحمياس فربين من 'المعسكر الصهيوني'. ومن المتوقع أن يشارك وزير الأمن الداخلين غلعاد إردان، يوم غد وبشكل استثنائي، في نقاشات اللجنة بهذا الشأن.

وافتتحت نحمياس فربين الجلسة بقولها إنه 'في هذا الشأن لا يوجد يمين ولا يسار. ولا ليكود ولا معسكر صهيوني. وهذه هي مرمرة جديدة. أنا لا أتعاطف مع عضو الكنيست غطاس، ولا مع أعضاء الكنيست من التجمع الوطني الديمقراطي، وهذه ليست المرة الأولى التي يجس فيها غطاس حدود الديمقراطية، وتضامن نواب المشتركة معه'.

وطلب شطيرن (يش عتيد) إجراء تفتيش جسدي للنائب غطاس في كل مرة يطلب فيها الدخول إلى الكنيست. وقال إنه 'يجب منعه من الحق أن يكون ضمن أعضاء الكنيست، فهو يمكنه تهريب أشياء أخرى'.

وأضاف أنه مع دخوله إلى مبنى الكنيست صباح غد لن يكون بإمكانه ذلك بشكل حر. وتابع أنه تحدث مع ضابط الكنيست، وقال له إنه يجب إجراء فحص جسدي عليه، حتى لو اقتضى ذلك استصدار مصادقة من رئيس الشاباك.

وقال عضو الكنيست عوديد فورر (يسرائيل بيتينو) إنه 'من حسن الحظ أن ذلك كان على مستوى هواتف خليوية وأسرى أمنيين، حيث أنني لا أعرف ما هي المرحلة التالية'.

وقالت عضو الكنيست نافا بوكير إنها على استعداد للخضوع للفحص لدى دخولها إلى الكنيست، ولكن بشرط أن يتم إجراء فحص لجميع أعضاء الكنيست. ودعت إلى التوقيع على مبادرة الوزير زئيف ألكين بأن يسري قانون الإقصاء من الكنيست على النائب غطاس للمرة الأولى منذ سنّه.

وانضم عضو الكنيست أمير أوحانا (الليكود) إلى مطلب إجراء فحص جسدي لجميع أعضاء الكنيست. ونقل عنه قوله إن 'غطاس وحنين زعبي وجمال زحالقة ليسوا خائنين، وإنما هم العدو'.

وقال عضو الكنيست إيلي كوهين (كولانو) إنه 'لن يدعوه عضو كنيست لأنه لا يستحق أن يكون في الكنيست. ويداه ملطختان بالدماء. واختار أن يدخل الحرم المقدسي عندما طلب رئيس الحكومة ألا يفعل ذلك أي عضو كنيست، ورغم أنه مسيحي وليس مسلما فقد توجه للصلاة هناك'.

وقال رئيس اللجنة يوآف كيش (الليكود) إن 'الحديث عن عملية مزدوجة، وعلى إسرائيل أن تعمل بحزم ضد من يستغل الديمقراطية لضربها من الداخل'.

وهاجم رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، المحكمة العليا، وقال إنه يجري كل الوقت تقديم طلبات إلى لجنة الانتخابات لمنع مشاركة التجمع في الانتخابات، إلا أن المحكمة العليا لم توافق عليها. وبحسبه فقد حان الوقت لكي تدرك المحكمة العليا أنها يجب أن تكون سدا أمام الإرهاب وليس فقط لأمور أخرى.

التعليقات