استطلاع: أغلبية تتحفظ من تغلب يهودية الدولة على ديمقراطيتها

يتبين من استطلاع "مؤشر الديمقراطية" السنوي أن أغلبية المواطنين اليهود يعرّفون أنفسهم كـ"حيوانات سياسية"، ولا تزال ثقة الإسرائيليين ممنوحة للجيش بينما حلّت الحكومة والكنيست والأحزاب في المراتب الأخيرة من حيث ثقة الجمهور فيها

استطلاع: أغلبية تتحفظ من تغلب يهودية الدولة على ديمقراطيتها

الكنيست والحكومة والأحزب في أسفل سلم ثقة الجمهور (أرشيف - أ.ف.ب.)

أصدر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" اليوم، الاثنين، استطلاع "مؤشر الديمقراطية" السنوي، الذي يشمل 851 مستطلعا يهوديا و190 مستطلعا عربيا، ويتبين منه أن شريحة واسعة تتحفظ من تعريف إسرائيل كدولة "يهودية وديمقراطية"، كما أن الأغلبية يعرّفون أنفسهم كـ"حيوانات سياسية"، ولا تزال ثقة الإسرائيليين ممنوحة للجيش بينما حلّ الكنيست والأحزاب في المرتبة الأخيرة من حيث ثقة الجمهور فيها.

واعتبر 53% أن وضع إسرائيل الاقتصادي جيد أو جيد جدا، فيما قال 29.5% إنه متوسط، ورأى 16% إنه سيء أو سيء جدا.

وعلى المستوى الشخصي، قال 83% من اليهود، و64% من العرب إن وضعهم جيد أو جيد جدا. واعتبر 51% من العرب و88% من اليهود إنهم "فخورون بأنهم إسرائيليون".

وبحسب معدي الاستطلاع، فإن "المجتمع اليهودي في إسرائيل آخذ بالانقسام"، وأن هذه المرة الأولى في السنوات الـ16 الأخيرة، التي يجري فيها هذا الاستطلاع، التي يتراجع فيها التوتر بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل إلى المرتبة الثانية (39%)، بينما يحتل المرتبة الأولى (32%) التوتر بين اليمين واليسار الصهيوني. لكن بين العرب، فإن التوتر بين اليهود والعرب ما زال يحتل المرتبة الأولى.

ورأى 31% من المستطلعين إن "التضامن الاجتماعي في إسرائيل" متوسط، وقال 25% إنه متدنٍ، بينما اعتبر 43% إنه مرتفع، وكانت هذه النسبة 49% في العام 2014.

وادعى 28% من مجمل المستطلعين أنه يوجد توازن في إسرائيل بين اليهودية والديمقراطية، بينما يعتقد 45.5% إن العنصر اليهودي أقوى مما ينبغي، فيما اعتبر 21% أن العنصر الديمقراطي أقوى مما ينبغي. وقال 61% من اليهود إن العنصر اليهودي أقوى مما ينبغي، بينما اعتبر 59% من الحريديين أن العنصر الديمقراطي أقوى مما ينبغي. ويعتقد 70% من العرب و75% من ناخبي اليسار الصهيوني و55% من ناخبي أحزاب الوسط و28% من ناخبي اليمين أن النظام الديمقراطي في إسرائيل في خطر شديد.

ويعرّف الإسرائيليون أنفسهم بأنهم "حيوانات سياسية"، ويتمثل ذلك بأن 68% يقولون إنهم مهتمون بالسياسة، بينما قال ثلث العرب فقط إنهم يهتمون في السياسة. وقال 54% من اليهود و27% من العرب إنهم شاركوا هذه السنة في نشاط سياسي. رغم ذلك، أكد 79% من مجمل المستطلعين أنهم يشعرون بأن تأثيرهم على الحكومة ضئيل أو معدوم. ويعتقد 56% أن أعضاء الكنيست لا يؤدون مهامهم بالشكل المناسب.

وفيما يتعلق بثقة المواطنين بمؤسسات، فقد قال 89% إنهم يثقون بالجيش، و61% يثقون بالرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، واحتلت المحكمة العليا المرتبة الثالثة بعدما قال 52% إنهم يثقون بها.

وقال 53% إن لديهم ثقة بالسلطات المحلية، التي جرت فيها الانتخابات الشهر الماضي. وارتفعت ثقة الجمهور بالشرطة من 40% في العام الماضي إلى 53% هذا العام. وقال 42% إنهم يثقون بالمستشار القضائي للحكومة. واحتلت المراتب السفلى وسائل الإعلام (31%) والحكومة (30.5%) والكنيست (27.5%) والأحزاب (16%).

التعليقات