نسبة العرب أعلى: 268 ألف عائلة بإسرائيل تنضم لدائرة الفقر بسبب كورونا

تقرير الفقر البديل: 656 ألف عائلة، أي 22.6% من العائلات في إسرائيل، شعروا بانعدام الأمن الغذائي، بينهم 286 ألف عائلة شعرت بانعدام الأمن الغذائي بشكل خطير. وانتقلت 143 ألف عائلة إلى حالة انعدام الأمن الغذائي

نسبة العرب أعلى: 268 ألف عائلة بإسرائيل تنضم لدائرة الفقر بسبب كورونا

توضيحية (pixabay)

انضمت 268 ألف عائلة في إسرائيل إلى دائرة الفقر في أعقاب جائحة كورونا، وفقا لمعطيات تقرير الفقر البديل الذي نشرته منظمة "لاتيت" اليوم، الأربعاء. وارتفعت بذلك نسبة الفقر في إسرائيل من 20.1%، التي تشمل 582 ألف عائلة، إلى 29.3%، التي تشمل 850 ألف عائلة.

وأضاف التقرير أن 50.7% من مجمل السكان في إسرائيل أفادوا بأنهم تضرروا بشكل خطير في أعقاب الجائحة، فيما أفاد 19.6% بأنهم تضرروا بشكل خطير في الناحية الصحية.

وواجهت 422 ألف عائلة جديدة ضائقة اقتصادية في أعقاب الجائحة. وارتفعت نسبة العائلات التي تواجه ضائقة اقتصادية إلى 38.6% (86.6% بين العرب) بسبب جائحة كورونا، بينما كانت هذه النسبة 24.1% (63.8% بين العرب) قبل الجائحة.

وقالت 23% فقط (بينهم 97% يهود و3% عرب) من العائلات إن وضعها الاقتصادي جيد أو أفضل من ذلك خلال فترة الجائحة، بينما كانت هذه النسبة 45% قبل الجائحة. وارتفعت نسبة العائلات التي تشكو من ضائقة اقتصادية بثلاثة أضعاف.

وأكد التقرير على تضرر الشرائح الاجتماعية الضعيفة بشكل كبير. ووفقا للمعطيات، فإن 62% من الذين يحصلون على مساعدات حكومية أفادوا بأن وضعهم الاقتصادي تراجع بشكل كبير أو كبير جدا إثر الجائحة، فيما قال 55% من الذين يحصلون على مساعدات أنه ازداد حجم ديونهم خلال فترة الجائحة. وارتفعت الحاجة إلى الحصول على مساعدات حكومية بنسبة 70%، فيما 24% من السكان احتاجوا إلى مساعدات كهذه ولم يحصلوا عليها.

وشعر 86% من المسنين الذين يحصلون على مساعدة حكومية بالوحدة خلال فترة الجائحة، وقال 21.6% من هؤلاء المسنين إنهم خشيوا من الموت في بيوتهم من دون أن يعلم أحد بذلك.

وأشار التقرير إلى اتساع ظاهرة انعدام الأمن الغذائي، بحيث يوجد نقص دائم بالغذاء. وشملت هذه الظاهرة 656 ألف عائلة، أي 22.6% من العائلات، بينهم 286 ألف عائلة شعروا بانعدام الأمن الغذائي بشكل خطير. وانتقلت 143 ألف عائلة إلى حالة انعدام الأمن الغذائي، و34 الف عائلة تعيش في حالة انعدام أمن غذائي خطير.

وقال 73.9% من الذين يحصلون على مساعدات إنهم لا توجد بحوزتهم حواسيب للتعلم عن بعد، فيما شدد 70% على أنه لا توجد إمكانية لديهم لشراء أمور أساسية للمدرسة.

ورأى 79.1% من الجمهور أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولية عن تقليص الفقر، فيما قال 21.3% فقط أن الحكومة تعنى بهذه المشكلة. وقال 63.4% إن العناية الحكومية أثناء جائحة كورونا تدعم احتياجات السكان الفقراء.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قوله إن "هذا تقرير قاس ومؤلم ومن أقسى التقارير التي قرأتها. ويظهر التقرير كيف أن أزمة كورونا تحولت من أزمة صحية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية. وإلى جانب الأضرار الحقيقية اللاحقة بالطبقة الوسطى، يتضح أن السكان الأكثر تعرضا للمس يعانون بأصعب شكل خلال الأزمة الحالية".

وقال رئيس منظمة "لاتيت"، جيل درموان، إن "كورونا خرقت التوازن الاقتصادي الناعم ودفعت عشرات آلاف العائلات الجديدة إلى ضائقة اقتصادية وفقر، لكن الدولة هي التي فعليا خلقت الظروف لهذه الهشاشة، لأنها رفضت الماضي الاستثمار بشكل كبير في تلك العائلات من أجل بناء صلابة اجتماعية".

وتوقع مدير عام "لاتيت"، عيران فاينتروب، أن "انتعاش المجتمع الإسرائيلي من الأزمة سيستغرق سنين. وإذا لم تستثمر الحكومة عشرات المليارات في السكان الأكثر تضررا، فإن لن يكونن بالإمكان منع الانهيار. ونحن نتوقع اننهيار المناعة الاجتماعية وسنوات طويلة من الركود العميق والفجوات غير القابلة للجسر".

التعليقات