مراقب الدولة: جهاز التعليم لا يمنح مهارات لسوق العمل المستقبلي

تقرير المراقب: مئات آلاف العاملين يواجهون خطر البطالة بسبب شكل تعامل الدولة مع تأهيل البالغين لعالم العمل. والعاملون في المجتمع العربي هم الأكثر تعرضا لذلك، إلى جانب الحريديين والعاملين في وظائف يتوقع أن تختفي في المستقبل

مراقب الدولة: جهاز التعليم لا يمنح مهارات لسوق العمل المستقبلي

مدرسة بير الأمير الابتدائية في الناصرة ("عرب 48")

تبين من تقرير نشره مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، اليوم الإثنين، وجود فجوات في مجال التعليم والمتعلقة باستعداد وزارة التعليم لسوق العمل المتغير، تزويد مهارات رقمية للحياة، تأهيل مهني للبالغين وملاءمتهم لسوق العمل، الإصلاحات في امتحانات السياقة وتدوير عبوات المشروبات.

وأشار التقرير إلى أنه رغم مرور خمس سنوات منذ بدء تطبيق إصلاحات "التعلم الهادف"، من أجل ملاءمة مناهج التدريس في المدارس لسوق العمل المستقبلي وتزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة، إلا أنه لا توجد لدى وزارة التربية والتعليم سياسة وإستراتيجية خاصة في هذا الموضوع.

ووفقا للتقرير، فإن 61% من مدراء المدارس فوق الابتدائية يعتقدون أن المراحل المدرسية الإعدادية تمنح المهارات المطلوبة بمستوى متدن أو متوسط فقط. وجسدت سنة كورونا الأخيرة ضرورة ملاءمة جهاز التعليم لسوق العمل المستقبلي.

وتطرق التقرير إلى ثماني مهارات هامة وضرورية: تفكير نقدي، قدرة على حل مشاكل، دراسة مستقلة، توجيه ذاتي، تعاون، ابتكار، إدارة المعلومات ومهارات تكنولوجية ورقمية.

وتناول قسم من التقرير موضوع التأهيل وملاءمة سوق العمل المستقبلي إلى جانب الخطوات الحكومية من أجل تعزيز القوى البشرية في صناعة الهايتك. وأشار أنغلمان إلى أن مئات آلاف العاملين يواجهون خطر البطالة بسبب شكل تعامل الدولة مع تأهيل البالغين لعالم العمل.

ووفقا للتقرير، فإن تدريس اللغة الانجليزية في المدارس الثانوية والتأهيل المهني لا يستجيب لاحتياجات سوق العمل المتغيرة. وأضاف أنه على الرغم من أهمية فرع الهايتك للاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن جهاز التعليم يواجه مصاعب في استنفاد قدرات طالبات في المجتمع العام ووطلاب في المجتمع الحريدي وبتوسيع عدد الطلاب في الجامعات بشكل يسمح بتوسيع دائرة العاملين في هذا الفرع.

وأفاد التقرير بأن قرابة 600 ألف شخص يعملون في أعمال يوجد خطر مرتفع لتغيير جوهري بطبيعتها، ويشكلون 15% من الوظائف، وقد يتحولون إلى عاطلين عن العمل في السنوات القريبة المقبلة، و2.1 مليون يواجهون خطرا بمستوى متوسط، ويشكلون 54% من الوظائف.

وتابع التقرير أنه في عصر التغيرات التكنولوجية، التي تعاظمت خلال فترة كورونا، قد يتسرب العاملون الذين لا يقتنون كفاءات وخبرات مطلوبة إلى دائرة البطالة، والعاملون في المجتمع العربي هم الأكثر تعرضا لذلك، إلى جانب الحريديين والعاملين غير المؤهلين في وظائف يتوقع أن تختفي في المستقبل.

وفيما يتعلق بتدوير عبوات المشروبات، أشار التقرير إلى أنه في العام 2017 تم بيع أكثر من 1.8 مليار عبوة في إسرائيل، وبينها 760 عبوة كبيرة، لكن ثلث هذه العبوات فقط جرى تدويرها، فيما تلوث باقي الكمية الأرض والبيئة.

وفي أعقاب دخول الإصلاحات على امتحانات السياقة، عام 2018، تراجعت نسبة النجاح فيها، من 44% قبل الإصلاحات إلى 38.8% في العام 2020. كما تبين أن نسبة النجاح في هذه الامتحانات في منطقة وسط إسرائيل أعلى منها في شمالها.

التعليقات