بحث إسرائيلي: القاصرون العرب الأكثر تضررا بجائحة كورونا

البحث شمل أهالي قاصرين في سن 6 – 18 عاما، وتطرق إلى جوانب تعليمية واجتماعية – اقتصادية، تبين منه أن كلما تدنى دخل الأهل تزداد الضائقة النفسية لدى أولادهم، وأن القاصرين في المجتمع الحريدي كانوا الأقل تأثرا من الجائحة

بحث إسرائيلي: القاصرون العرب الأكثر  تضررا بجائحة كورونا

مدرسة في مدينة هرتسيليا، في شباط/فبراير الماضي (أ.ب.)

خلص بحث أكاديمي إلى أن 20% من القاصرين في إسرائيل، في سن 6 – 18 عاما، بحاجة إلى مساعدة عاطفية في أعقاب أزمة كورونا. كما تبين من البحث أن "اليهود العلمانيين والعرب كانوا أقل رضا من الحلول التعليمية التي حصلوا وكانت نسب الهلع في صفوفهم أعلى".

وأشار البحث، الذي أجري في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، ونشرت ملخصه صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، إلى أن الضائقة النفسية والمصاعب كانت أكبر بشكل واضح كلما كان دخل الأهل أقل.

وتبين من البحث أن القاصرين في المجتمع الحريدي تأثروا أقل في الناحية النفسية من جراء أزمة كورونا، وعزا البحث ذلك إلى أن مدارسهم بقيت مفتوحة طوال فترة الأزمة ولم يلتزم المسؤولون عنها بتعليمات الإغلاق التي أقرتها الحكومة.

وقالت الباحثة، بروفيسور ميخال غرينشطاين فايس، إن "الحريديين استوعبوا الوباء بصورة مختلفة، وحافظوا على روتين حياتهم بشكل أو بآخر. ولذلك، فإن الهلع الحاصل في أعقاب كورونا والتغيرات التي تسبب بها أثرت عليهم أقل".

ووفقا للبحث، قال 58% من الأهالي إن أولادهم "شعروا بعزلة" منذ بداية الجائحة، وأشار 44% منهم أن أولادهم بحاجة إلى مساعدة عاطفية، وابلغ 55% عن مصاعب في الاندماج في التعليم عن بعد وبأعباء كبيرة في الدراسة.

وأكد البحث على وجود علاقة بين الخلفية الاجتماعية – الاقتصادية ومواجهة الجائحة. وأفادت 21% من العائلات ذات الدخل المتدني بأن أولادهم متوترين في أعقاب الجائحة، مقابل نصف هذه النسبة (11%) لدى العائلات ذات الدخل الأعلى من متوسط الدخل. كما 28% من الأولاد في عائلات من خلفية اجتماعية – اقتصادية متدنية كانوا بحاجة إلى مساعدة عاطفية، مقابل 15% في العائلات ذات الدخل المرتفع.

وأظهر البحث أن الأهالي في المجتمع الحريدي عبروا عن رضا أعلى من أداء مدرسة أولادهم، فيما تم تسجيل أدنى مستوى من الرضا في المجتمع العربي.

وقال 21% من الأهالي، 23% لدى اليهود العلمانيين مقابل 7% لدى الحريديين، إن أولادهم يعانون من أعراض هلع سريري، وهذه نسبة أعلى بثلاثة أضعاف من حالات كهذه في فترات اعتيادية.

وأشار 37% فقط من الأهالي بالإيجاب إلى نشاط مدرسة أولادهم في الأشهر الأخيرة. وقال 60% من الأهالي إنهم يعتقدون أن "المعلمين يبذلون أفضل قدراتهم"، 54% قالوا إن المدارس تبدي اهتماما.

وحول التأثيرات العاطفية والاجتماعية لمواجهة الجائحة، قال 4% من الأهالي بنوبات هلع لدى أولادهم بشكل يومي أو عدة مرات أسبوعيا، وأفاد 9% بعسر في الأكل، و11% بنوبات غضب، و28% يتغير ساعات النوم و54% باستخدام متواصل جدا للشاشات، في الهواتف النقلة أو الحواسيب.

التعليقات