الصحة الإسرائيلية: وفيات كورونا بالمجتمع العربي 3 أضعاف النسبة العامة

متوسط أعمار المتوفين من جراء كورونا في المجتمع العربي 73 عاما، والمتوسط العام 81 عاما* الفترة ما بين صدور نتيجة خطيرة لفحص موجب للفيروس والتسرير في المستشفى بالمجتمع العربي 4 أيام بالمعدل، بينما المعدل العام 3.5 أيام

الصحة الإسرائيلية: وفيات كورونا بالمجتمع العربي 3 أضعاف النسبة العامة

قسم كورونا في مستشفى "رامبام" في حيفا (أرشيفية - أ.ب.)

أظهر "تقرير المساواة" الصادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الخميس، وجود علاقة بين إجراء فحوصات كورونا ونسب النتائج الموجبة للفيروس وكذلك نسبة الوفيات المرتفعة من الطبقة الاجتماعية الاقتصادية الدنيا، جيث كانت أعلى بخمسة أضعاف من الطبقات العليا، وسجل المجتمع العربي أعلى نسبة وفيات من جراء الإصابة بكورونا. وكانت نسبة الوفيات في المجتمعين العربي والحريدي أعلى بثلاث مرات من النسبة العامة في البلاد.

ووجد التقرير علاقة بين طبيعة مجموعة سكانية وبين إجراء فحوصات ونسبة النتائج الموجبة، بحيث أن أبناء عائلات كبيرة وسكان المدن الكبرى والمركزية والمجتمع الديني القومي والحريدي أجروا فحوصات أكثر، وفيما كانت نسب المرضى المؤكدين أعلى بين الحريديين.

وأشار التقرير إلى أن سكان المناطق ذات مستوى اجتماعي – اقتصادي منخفض، في الدرجات 1 – 3 في المؤشر الاجتماعي – الاقتصادي، أجروا فحوصات أقل، لكن نسبة النتائج الموجبة للفيروس أعلى قياسا بباقي السكان. وليس مستبعد أن هذا المعطى يدل على انتشار أوسع للفيروس ولكن لم يتم اكتشاف حجمه بالكامل.

ورغم أن نسبة انتشار كورونا في المجتمع العربي لم تكن أعلى من النسبة العامة بين مجمل السكان، إلا أن نسبة الوفيات في المجتمع العربي كانت الأعلى. وكان متوسط أعمار المتوفين من جراء كورونا في المجتمع العربي 73 عاما، بينما في المجتمع الحريدي 78 عاما، والمتوسط العام للمتوفين 81 عاما.

ويشار إلى أن الفرق في متوسط الأعمار كان موجودا قبل جائحة كورونا، حيث متوسط أعمار النساء اليهوديات أعلى النساء العربيات بـ2.3 سنة، ومتوسط أعمار الرجال اليهود أعلى من الرجال العرب بـ6.3 سنة.

وأشار التقرير إلى أن الفترة ما بين صدور نتيجة خطيرة لفحص موجب للفيروس والتسرير في المستشفى في المجتمع العربي هي أربعة أيام بالمعدل، بينما المعدل العام 3.5 أيام. والمعدل في المجتمع الحريدي 4.5 أيام.

وتطرق التقرير إلى نسب الوفيات من دون علاقة بفيروس كورونا. وتبين أن نسبة الوفيات المرتفعة تكون في بلدات بمستوى اجتماعي – اقتصادي متدن، وفي المجتمع العربي بشكل خاص. وأضاف التقرير أن نسبة الوفيات أقل في البلدات العربية المسيحية، مثل قرية معليا.

وعقب وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، بالقول إن "تقليص انعدام المساواة هو مصلحة قومية من الدرجة الأولى. وأثبتت أزمة كورونا مرة أخرى أن الفجوات الصحية ليست إخفاقا أخلاقيا فقط، وإنما قضية ذات تبعات قاسية تستهدف كل واحدة وواحدة من مواطني إسرائيل".

التعليقات