"مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية": تراجع كبير بثقة اليهود بالجيش

ثقة اليهود بالجيش الإسرائيلي هي الأدنى منذ العام 2008* ثقة المجتمع العربي بالمؤسسات الإسرائيلية متدنية وانهيار الثقة بالشرطة* 48% من اليهود (57% في اليمين) يزعمون أنه ينبغي أن تكون لديهم حقوق أكثر من العرب

انهيار الثقة بالشرطة. قمع بوليسي في الشيخ جراح (أ.ب.)

أظهر استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية" للعام 2021، الصادر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" اليوم، الخميس، تراجعا كبيرا في ثقة اليهود بالجيش، وانهيار ثقة المجتمع العربي بالشرطة الإسرائيلية.

وترجعت ثقة اليهود بالجيش الإسرائيلي من 90%، في حزيران/يونيو، إلى 78% في تشرين الأول/أكتوبر، وهذا النسبة الأدنى منذ العام 2008.

ولم يتغير مستوى ثقة اليهود بالرئيس الإسرائيلي واستقرت عند 58% في تشرين الأول/أكتوبر، فيما ارتفع مستوى ثقتهم بالمحكمة العليا من 42%، في العام 2020، إلى 48% في حزيران/يونيو، ثم انخفض إلى 41% في تشرين الأول/أكتوبر.

وتراجعت ثقة اليهود بالشرطة من 41%، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، إلى 33.5% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتبين أن أدنى مستوى من الثقة لدى اليهود حصلت عليها الأحزاب، بواقع 10%، والكنيست 21%ن ووسائل الإعلام 25%، والحكومة 27%.

وبطبيعة الحال، كانت ثقة المجتمع العربي بالمؤسسات الإسرائيلية متدنية أكثر. لكن الثقة بالمحكمة العليا ارتفعت من 40%، عام 2020، إلى 49% في العام الماضي. وانهارت ثقة المجتمع العربي بالشرطة الإسرائيلية، المتدنية أصلا، من 26% في العام 2020 إلى 13% في العام الماضي، بعد العدوان على غزة، لكن هذه الثقة ارتفغعت إلى 22% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

واعتبر 31% من المشاركين في استطلاع المؤشر أن الوضع العام لإسرائيل "جيد" أو "جيد جدا"، إلا أن هذه أدنى نسبة في العقد الأخير. وتم الشعور بسوء الوضع في إسرائيل في المجتمع العربي بشكل خاص، حيث قال 48% إن الوضع "سيء" أو "سيء جدا"، في حزيران/يونيو، لكن هذه النسبة تراجعت إلى 28% في تشرين الأول/أكتوبر.

وقال 84.5% من اليهود و27.5% من العرب إنهم يعتزون بأنهم إسرائيليون. وأشار 76% من اليهود و66% من العرب إلى أن إسرائيل مكان جيد للعيش فيه. وقال 80% من العرب و70% من اليهود إنهم يفضلون البقاء للعيش في البلاد. وتبين أن 74% من أنصار اليمين و67.5% من أنصار أحزاب الوسط و57% من أنصار "اليسار" الصهيوني يفضلون البقاء للعيش في البلاد.

وأظهر المؤشر أن أكبر توتر في البلاد هو بين اليهود والعرب، بواقع 46%، بينما كانت هذه النسبة 28% في العام 2020. ووصف 64% من العرب و42.5% من اليهود هذا التوتر بأنه التوتر الأساسي. ويليه التوتر بين اليمين و"اليسار" بواقع 32%. وكان هذا التوتر يحتل المكان الأول في السنوات الأخيرة.

وقال 61% من اليهود و33% من العرب إن إسرائيل تنجح بالاهتمام بأمن مواطنيها. وقال ثلث المستطلعين فقط إن إسرائيل تهتم برفاهية مواطنيها، وذلك من دون فروق ملموسة بين اليهود والعرب.

وزعم 48% من اليهود (57% في صفوف اليمين) أنه ينبغي أن تكون لديهم حقوق أكثر من العرب بادعاء أن إسرائيل "دولة يهودية". وكانت هذه النسبة 27% في العام 2018، و34% في العام 2019، و42% في العام 2020.

التعليقات