تقرير: جرائم القتل والزواج والتشغيل.. أزمات يواجهها المجتمع العربي

بين أسباب استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي يكمن في نسبة الشبان المرتفعة والعاطلين عن العمل* عدد الرجال العرب سيفوق عدد النساء العربيات بالسنوات المقبلة وستحدث أزمة زواج ستشكل مصدرا لانعدام الاستقرار

تقرير: جرائم القتل والزواج والتشغيل.. أزمات يواجهها المجتمع العربي

مظاهرة قطرية حاشدة في مجد الكروم ضد العنف والجريمة (عرب 48)

أفاد تقرير صادر عن "مركز طاوب لدراسة السياسة الاجتماعية في إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، بأن المواطنين العرب هم أكثر المتضررين من تأثير جائحة كورونا على سوق العمل. وجاء في التقرير أن "الانخفاض الأكبر في نسبة التشغيل طرأت في أوساط الرجال العرب في إسرائيل، لكن هذا الانخفاض قبل كورونا بوقت طويل".

وأكد تقرير "صورة وضع الدولة" مجددا على أن نسبة النساء العربيات في مؤسسات التعليم العالي أعلى بكثير من نسبة الرجال العرب. ففي العام 2021، شكلت النساء 67% من مجمل الطلاب العرب الذين يدرسون في مرحلتي البكالوريوس والدكتوراه، و74% من الطلاب العرب الذين يدرسون الماجستير.

وحول العنف والجريمة، فإن قرابة 80% من جرائم القتل التي وقعت في إسرائيل، في العامين 2020 – 2021، كانت في المجتمع العربي، الذي يشكل 21% من السكان (يشمل القدس المحتلة). وتضاعف عدد جرائم القتل في المجتمع العربي بين العامين 2016 و2021.

ووفقا للتقرير، فإن قسما من أسباب استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي يكمن في نسبة الشبان، في سن 18 – 22 عاما، المرتفعة ويعانون من البطالة ولا يتوجهون إلى التعليم العالي.

وحذر الباحثون في "مركز طاوب" من أنه بموجب التوقعات الديمغرافية، فإنه بحلول العام 2026 وفي الـ15 عاما التالية، يتوقع أن يزداد الفرق بشكل كبير بين عدد الرجال وعدد النساء في سن الزواج في المجتمع العربي، "وصعوبة إيجاد زوجة بين النساء العربيات في إسرائيل قد يشكل مصدرا آخر لانعدام الاستقرار الاجتماعي – الاقتصادي".

وأشار التقرير إلى انخفاض نسبة ولادات النساء العربيات في بداية جائحة كورونا، عام 2020. إلا أن هذا التراجع توقف في العام 2021، حيث طرأ ارتفاع على نسبة النساء العربيات الحوامل، في الشهرين الأولين من هذه السنة، وبذلك بقيت نسبة ولادات النساء العربية كما كانت في العام 2020، وفي النصف الثاني من العام 2021 ارتفعت هذه النسبة.

وتشير المعطيات إلى أنه بين العامين 2004 – 2019، ارتفعت نسبة الطلاق في أوساط المسلمين والدروز بأكثر من 50%، وتضاعفت في أوساط المسيحيين العرب وغير العرب، بينما انخفضت هذه النسبة قليلا في أوساط اليهود. ووفقا للتوقعات التي أوردها التقرير، فإنه حتى العام 2023 يتوقع ارتفاع نسبة الطلاق بين المسلمين في إسرائيل وأن تصبح أعلى من نسبة الطلاق لدى اليهود.

ومنذ العام 2015، ازداد النمو السكاني في النقب بـ25 ألف إلى 29 ألف نسمة سنويا، وبنسبة نمو تراوحت بين 2.2% و3.2%، وهذا معدل نمو سكاني أعلى من المعدل القطري. ويعني ذلك أن عدد سكان النقب يتضاعف كل 31 عاما.

ووفقا للتقرير، فإن نسبة نمو السكان العرب في النقب هو الأعلى، ويصل إلى 8.3% سنويا، منذ العام 2015، فيما نسبة نمو السكان اليهود وغير اليهود من المهاجرين الجدد هي 8.1% سنويا.

وارتفع مستوى التعليم لدى المعلمين، في العشرين عاما الأخيرة، ووفقا للتقرير فإن هذا الارتفاع برز خصوصا في جهاز التعليم العربي. وفي العامين 2019 – 2020، كانت نسبة المعلمين العرب الذين يحملون البكالورويوس أعلى من نسبة المعلمين اليهود، فيما المعلمين الذين يحملون الماجستير كان متشابها في كلا الجانبين.

ارتفع عدد الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي بين السنتين التعليميتين 2009/2010 و2020/2021 بنسبة 122%، من 25,951 إلى 57,552. وكان هذا الارتفاع كبيرا بين طلاب الماجستير، حيث ارتفع عدد الطلاب العرب بـ228%، أي من 3270 إلى 10,735.

ويشارك جميع الأطفال تقريبا في سن 3 – 6 أعوام في أطر تعليمية، لكن نصف الأطفال العرب دون سن 3 أعوام لا يذهبون إلى حضانات، بينما هذه النسبة تصل إلى 90% لدى الأطفال اليهود.

التعليقات